رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، السبت، إن «مستقبل مصر بيد المصريين لكننا نريد أن نكون شركاء، والمصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين تفوق الخلاقات القائمة، ونريد أن نكون شريكا جيدا، وندعم مسيرة الديمقراطية في مصر، وتوجه الشعب المصري لأن يرى طموحاته وهي تتحقق، والمصالح الاستراتيجية المشتركة تفوق بكثير الخلافات ونريد أن ندعم مسيرة الديمقراطية في مصر لنرى مستقبل واعد للبلاد بعد الثورة».
المصرى اليوم وشددت «كلينتون»، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها محمد كامل عمرو، عقب لقائها والرئيس محمد مرسي، بمقر رئاسة الجمهورية، على «دعم التحول الديمقراطي، وأن المصريين هم من يقررون الطريق الذي يخوضونه، وتأكدنا أنا وأوباما أن الديمقراطية صعبة وتحتاج إلى حوار، وسياسة، ومواءمات، لذلك نشجع الجميع على أن يكون متعاونا وليس للولايات المتحدة أن تقرر، وسنستمر في دعم المصرين في قراراتهم بالطريقة المثلى». ووحول ما إذا كانت الحكومات المتعاقبة في الولايات المتحدة، قد ندمت على دعم الرئيس السابق حسني مبارك، قالت «نحن عملنا مع كل الحكومات في مصر كما نعمل مع الجميع حول العالم، نتفق مع بعضها، ونختلف مع بعضها الآخر، وكنا دائما نقف مع الديمقراطية وحقوق الانسان، وإلغاء قانون الطوارئ، وليس من السهل أن تتحول الدولة من الاستبداد إلى الديمقرطية، فبعض الديمقراطيات تحققت بالدم، لكن مصر اختارت طريقها الخاص». وتابعت: «مصر وقعت على معاهدة السلام، ونستمر في جهودنا لتحقيق سلام عادل وشامل لشعبين يتمتعات بالسلام والكرامة والأمن للجميع، نعتقد أنه من المهم لكل الدول في المنطقة العمل على تحقيق سلام مستقر في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهم، ونؤمن بضرورة قيام مصر بذلك، ليتمكن الرئيس من الحفاظ على الوضع الداخلي والاقتصادي». وأشارت «كلينتون» إلى أنها على اتصال وثيق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأنها التقت به في فرنسا وندعم حل الدوليتن لا يمكن أن يحدث دون مفاوضات بين الدولتين، ولن يحدث هذا دون إجماع على الحل السياسي، ونبذ العنف، وإتمام المصالحة الفلسطينية، وأنا أشيد بدور مصر في هذا المجال لكن في نهاية اليوم على لافصائل الفلسطينية أن تقرر مدى تلتزم بالمفاوضات لتخليق دولتهم، أو سيكون هناك أفعال أخرى لا نؤيدها وأنا أتابع ذلك بشكل شخصي على مدار العشرين سنة الماضية المفاوضات أنسب حل. وقالت «كلينتون»، إنها تتطلع إلى لقاء المشير طنطاوي للحديث عن دور الجيش وأهمية عودته إلى دوره الرئيسي في حماية الأمن القومي، مشيرة إلى أن ما يحدث في مصر حاليا ليس أمرا غير شائعا في عمليات التحول الديمقراطي، وحدث من قبل في آسيا وأمريكا اللاتينية والاتحاد السوفييتي، ونحن على ثقة ان المصريين إذا قدموا مصلحتهم سيمكنهم الإجابة على هذا السؤال. وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية عن تقديرها للترحيب الحار الذي لقيته من الرئيس مرسي، مشيرة إلى أن اللقاء تناول حوارا مطولا حول عدد من القضايا المهمة بالنسبة لمصر والولايات المتحدة، خاصة في هذا التوقيت الذي يتميز باحداث تاريخية هي الأولى من نوعها في مصر. وقالت إن مصر تعيش الآن وسط مفاضات معقدة حول جميع مناحي حياتهم، من برلمان ودستور وصلاحيات الرئيس والمصريون هم من بامكانهم الاجابة على هذه الأسئلة، مشيرة إلى أن الهدف من زيارتها هو التأكيد على دعم واشنطن للشعب المصري وتحوله الديمقراطي. وأضافت إنها تحدثت مع الرئيس في حوار بناء حول العلاقة الطويلة بين البلدين والتحديات التي تواجه مصر، والحاجة للعمل معا في روح من الاحترام والمصالح والمتبادلة، وتطرقت إلى كيفية الاستمرار في دعم المصريين وتطلعاتهم، خاصة الاقتصادية، ونفت كلينتون ان يكون لقاءها مع الرئيس قد تطرق لقضية المصري المحتجز في أمريكا الشيخ عمر عبد الرحمن. من جانبه وصف محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، الزيارة بأنها «مهمة جدا خاصة في ظل العلاقات الوثيقة بين البلدين، وقال «يسعدني استقبال كلينتون في أول زيارة بعد الانتخابات الرئاسية في مقابلة مع الرئيس ليست قصيرة تم خلالها بحث العلاقات الثنائية بمختلف أوجهها الكثيرة، والأوضاع الإقليمية في المنطقة ورؤية الطرفين لها تميزت بالود والصراحة والوضوح من الجانبين». وتابع: «أعلنا في كل المناسبات احترام مصر لكل التعهدات التي دخلت فيها طواعية طالما احترمها الطرف الآخر مفهومنا للسلام هو السلام الشامل كما تنص عليه المعاهدة، والهدف وهو تحقيقه بما في ذلك فلسطين وحدود 67 وعاصمتها القدس». وقبيل وصول «كلينتون» إلى قصر الرئاسة زادت قوات الأمن المركزي من تأمينها لقصر الاتحادية، وطوقت عربات الأمن المركزي سور القصر، استعدادا لاستقبالها، ومن المقرر أن تلتقي كلينتون، صباح الأحد، مع المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتجري سلسلة لقاءات مع شخصيات سياسية وقيادات في المجتمع المدني، قبل أن تتوجه إلى الإسكندرية لافتتاح القنصلية الأمريكية الجديدة هناك. |
|