رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اهتمام الله بصغار المركز من محبة الله أيضًا أنه يهتم بصغار المركز. راعوث الموآبية، وهي أرملة غربية الجنس، لا مركز لها.. أهتم بها الرب وأعطاها نعمة في عيني بوعز، وصارت جدة لداود النبي. وحمل اسمها أحد أسفار العهد القديم، ودخل اسمها في سلسلة أنساب المسيح (مت 1) وراحاب الزانية، أهتم بها الرب بعد توبتها وإيمانها، وأدخلها أيضًا في سلسلة الأنساب. حسبما الرسول قي قائمة المشهورين بالإيمان (عب11: 31). وسحل يشوع اسمها وأعطاها أمانًا هي وأهل بيتها (يش2: 1،19).. إن كان الرب قد أعطي أهمية لراعوث وراحاب، فكذلك منح مركزًا لجدعون. جدعون هذا لما دعاه الرب ليصنع به خلاصًا، قال وهو شاعر بضآلة شأنه (ها عشيرتي هي الذلى في منسى، وأنا الأصغر في بيت أبي) (قض15:6). ولكن الرب شدده وقوي إيمانه، ومحنه علامات لتقويته، وأراه آيات، وصنع به انتصارًا عظيمًا، وصار من قضاه الشعب، وسجل اسمه في سفر القضاة (قض6-8). وكتب القديس بولس الرسول اسمه ضمن أبطال الإيمان (عب11: 32).. هذا الدي عشيرته هي الذلى في منسى. بل لننظر إلى بيت لحم، القرية الصغيرة في يهوذا. علي الرغم من صغرها وضآلة شأنها، إلا أن الرب قد خاطبها قائلًا (وأنت يا بيت لحم، ليست الصغرى بين رؤساء يهوذا. لأن منك يخرج مدبر يرعي شعبي إسرائيل) (مت 2: 6). وصارت بيت لحم هي مدينة داود النبي، ثم المدينة التي ولد فيها السيد المسيح له المجد.. ومنحها الرب عظمه لم تنلها أمهات المدن وعواصم الممالك.. ومن اهتمام الرب بالصغار، أنه أطلق هذا اللقب علي المؤمنين به: وقال في ذلك (لا تخف أيها القطيع الصغير، لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت) (لو12: 32)،. وهذا القطيع الصغير - ربما في عدده هو الذي سيدخل ملكوت السموات. لأن الباب المؤدي إلى الحياة الأبدية هو باب ضيق، (وقليلون هم الذين يجدونه) (مت 14:7). بودي أن أتحدثك عن اهتمام الرب في محبته بأمور كثيرة صغيرة: كالأشياء الصغيرة في عددها، أو في قيمتها، أو في حجمها، أو اهتمامه بالمخلوقات الصغيرة في شأنها، أو اهتمامه بالعمل الصغير.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل لله المركز الأول في حياتي، أم تحتل أشغالي ذلك المركز؟ |
من محبة الله أيضًا أنه يهتم بصغار المركز |
اهتمام الله بصغار النفوس |
اهتمام الله بصغار العدد والقيمة |
اهتمام الله بصغار النفوس |