![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيرة هي الاشياء التي تدل على مقدار انزعاجنا من الانتظار ، فنحن نكره الوقوف على الاشارة الضوئية الحمراء ، وفي اغلب الاحيان حينما يقول لنا احدهم : انتظر قليلا ً فاننا نميل الى الاعتذار قائلين : لا استطيع شكرا ً . لا عجب اذن ان رجل الله ابرام وزوجته ساراي توقفا عن انتظار الرب ، فنحن نرى في هذه الآيات ان ايمانهما ضعف وسقط حينما اتفقا على اقحام الجارية هاجر في عملية تكوين اسرة لهما . لكن على الرغم من هذا القرار المندفع لابرام وساراي الا ان الله اعاد تأكيد وعده ِ لهما وابرم عهد الختان الذي كان بمثابة علامة دائمة على علاقته مع نسل ابرام ![]() سفر التكوين 16 : 1 – 6 1 وأما ساراي امرأة أبرام فلم تلد له. وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر 2 فقالت ساراي لأبرام : هوذا الرب قد أمسكني عن الولادة . ادخل على جاريتي لعلي أرزق منها بنين . فسمع أبرام لقول ساراي 3 فأخذت ساراي امرأة أبرام هاجر المصرية جاريتها، من بعد عشر سنين لإقامة أبرام في أرض كنعان ، وأعطتها لأبرام رجلها زوجة له 4 فدخل على هاجر فحبلت . ولما رأت أنها حبلت صغرت مولاتها في عينيها 5 فقالت ساراي لأبرام : ظلمي عليك أنا دفعت جاريتي إلى حضنك ، فلما رأت أنها حبلت صغرت في عينيها . يقضي الرب بيني وبينك 6 فقال أبرام لساراي : هوذا جاريتك في يدك . افعلي بها ما يحسن في عينيك. فأذلتها ساراي ، فهربت من وجهها سفر التكوين 17 : 15 – 19 وقال الله لإبراهيم : ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي ، بل اسمها سارة 16 وأباركها وأعطيك أيضا منها ابنا. أباركها فتكون أمما، وملوك شعوب منها يكونون 17 فسقط إبراهيم على وجهه وضحك ، وقال في قلبه : هل يولد لابن مئة سنة ؟ وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة 18 وقال إبراهيم لله: ليت إسماعيل يعيش أمامك 19 فقال الله : بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه إسحاق . وأقيم عهدي معه عهدا أبديا لنسله من بعده حينما وهبت ساراي جاريتها هاجر الى زوجها ابرام كان كلاهما يفعل ذلك بحكم الاعراف والتقاليد السائدة آنذاك ، وما من شك ان هذا التصرف يكشف عن ضعف ايمانهما بأن الله سيتمم وعده ، وبسبب هذا القرار المتهور بدأت بعض المشاكل في الظهور . والشيء نفسه يحدث حينما نحاول القيام بعمل الله بانفسنا . كان الوقت بمثابة اختبار ٍ حقيقي ٍ لايمان ابرام وساراي ولمدى استعدادهما للسماح لله بلعمل في حياتهما . وفي كثير ٍ من الاحيان ينبغي علينا نحن ايضا ً ان ننتظر ، فحينما نطلب شيئا ً ما من الله ويكون الانتظار امرا ً لا مفر منه فاننا نميل الى القيام بالامر بانفسنا والتدخل في خطط الله . |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر التكوين |
سفر التكوين 25 : 27 – 34 |
سفر التكوين 22 : 1 – 14 |
سفر التكوين 19 : 15 – 29 |
سفر التكوين 11 : 1 – 9 |