رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
متى كانت آخر مرة سمعت فيها احدهم يقول : - هذا ليس عدلا ً - قد تكون هذه العبارة قد صدرت عن صبي ٍ صغير ٍ منذ بضعة دقائق او ربما تذكر انك قلتها بنقسك منذ زمن ليس ببعيد . يعاني الكثيرون من حساسية ٍ تجاه مقاييس العدالة لا سيما حينما نعتقد باننا قد ظُلمنا . لقد واجه ابراهيم وسارة صعوبة في تصديق الملائكة الثلاثة وهم يكررون احد وعود الله المحددة لهما . من جهة ٍ أخرى كان عدم ايمان سدوم وعمورة قاطعا ً لدرجة ان الله اهلك السكان جميعا ً . بين الحالتين يأتي لوط الذي كان على ما يبدو يفكر في نفسه ِ بالدرجة الاولى سفر التكوين 19 : 15 – 29 15ولما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين: قم خذ امرأتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك بإثم المدينة 16 ولما توانى، أمسك الرجلان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه، لشفقة الرب عليه، وأخرجاه ووضعاه خارج المدينة 17 وكان لما أخرجاهم إلى خارج أنه قال: اهرب لحياتك. لا تنظر إلى ورائك، ولا تقف في كل الدائرة. اهرب إلى الجبل لئلا تهلك 18 فقال لهما لوط: لا يا سيد 19 هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك، وعظمت لطفك الذي صنعت إلي باستبقاء نفسي، وأنا لا أقدر أن أهرب إلى الجبل لعل الشر يدركني فأموت 20 هوذا المدينة هذه قريبة للهرب إليها وهي صغيرة. أهرب إلى هناك. أليست هي صغيرة ؟ فتحيا نفسي 21 فقال له: إني قد رفعت وجهك في هذا الأمر أيضا، أن لا أقلب المدينة التي تكلمت عنها 22 أسرع اهرب إلى هناك لأني لا أستطيع أن أفعل شيئا حتى تجيء إلى هناك. لذلك دعي اسم المدينة صوغر 23 وإذ أشرقت الشمس على الأرض دخل لوط إلى صوغر 24 فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء 25 وقلب تلك المدن، وكل الدائرة، وجميع سكان المدن، ونبات الأرض 26 ونظرت امرأته من ورائه فصارت عمود ملح 27 وبكر إبراهيم في الغد إلى المكان الذي وقف فيه أمام الرب 28 وتطلع نحو سدوم وعمورة، ونحو كل أرض الدائرة، ونظر وإذا دخان الأرض يصعد كدخان الأتون 29 وحدث لما أخرب الله مدن الدائرة أن الله ذكر إبراهيم، وأرسل لوطا من وسط الانقلاب. حين قلب المدن التي سكن فيها لوط هل كان الله ظالما ً لاهل سدوم وعمورة ؟ في الحقيقة ان عدل الله واضحا ً وضوح الشمس ، فقد وافق اولا ً ً على ان يصفح عنهم في حالة وجود عشرة اشخاص ابرار ، وثانيا ً اظهر رحمة ً عظيمة تجاه لوط الذي كان على ما يبدو الرجل الوحيد في المدينتين الذي له علاقة ٌ بالله ، وثالثا ً اظهر صبرا ً عظيما ً مع لوط الى درحة انه ارغمه على ترك سدوم قبل ان يهلكها . تذكّر طول اناة الرب حينما تبدأ في التفكير بانه اله ٌ ظالم ، فجميع الناس بمن فيهم الاتقياء يستحقون قصاصه ُ . اثناء نمونا الروحي ينبغي علينا ان نزيد من عمق احترامنا لله بسبب غضبه ِ من الخطية وان نزيد من عمق محبتنا له بسبب صبره وطول اناته علينا حينما نخطئ . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر التكوين |
سفر التكوين 25 : 27 – 34 |
سفر التكوين 22 : 1 – 14 |
سفر التكوين 29 : 15 – 27 |
سفر التكوين 11 : 1 – 9 |