|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«بِلاَ رُؤْيَا يَجْمَحُ الشَّعْبُ أَمَّا حَافِظُ الشَّرِيعَةِ فَطُوبَاهُ.» (أمثال 18:26) الجزء الأول من عدد اليوم يقول، «بلا رؤيا يجمح الشعب.» ويُفهم من هذا ما معناه أنه يجب أن يكون للشعب أهداف يعملون على تحقيقها. ينبغي أن يكون لهم برامج محدّدة في أذهانهم وصورة واضحة للنتائج التي يريدون الوصول إليها والخطوات التي تقود لهذه النتائج. لكن كلمة «رؤيا» هنا تعني «إعلان من الله.» وكلمة «يجمح» تعني «ينفلت من القيد.» والفكرة هنا تقول أنه حيث لا تُعرف ولا تُكرّم كلمة الله يهلك الشعب. والنقيض موجود في الجزء الثاني من العدد: «أما حافظ الشريعة فطوباه.» وبكلمات أخرى، طريق البركة موجود في طاعة إرادة الله كما هي في كلمته. لنتأمل في الجزء الأول من العدد. حيث يترك الشعب معرفة الله، يصبحون طليقي العنان في تصرفاتهم. لنفترض مثلاً، أن أحد الشعوب يتحوّلون عن الله ويفسّرون كل شيء على أساس عملية النشوء والارتقاء. وهذا يعني أن الإنسان جاء نتيجة عملية طبيعية محضة وليس من خلق كائن خارق للطبيعة. إن كان الأمر كذلك فلا يكون أساس للقيم الأخلاقية. فكل تصرفاتنا تكون حتماً نتيجة لعوامل طبيعية. وكما يقول لون ولين في الأخلاق الجديدة، «إن كانت الخلية الأولى قد تطوّرت بواسطة عملية طبيعية محضة على سطح كوكب بلا حياة، إن كان فكر الإنسان ناتج من عمل طبيعي وقُوى مادية كما البركان، فيكون غير منطقي تماماً إدانة سياسيي جنوب أفريقيا في اتباع سياسة التمييز العنصري مثل إدانة البركان قاذف الحمم.» عند رفض كلمة الله، تنعدم القِيَم المطلقة لكل ما هو صحيح أو خطأ. يعتمد الحق الأخلاقي على الأفراد أو على الجماعات المتمسكين بها. يصبح الناس قضاة سلوكهم الخاص. تكون فلسفتهم، «إذا شعرت أنك تعمل ما هو صواب، فنفّذه.» وبواقع أن «الكل يعمل هذا» يصبح التبرير الذي يحتاجونه. وهكذا يتخلّص الناس من القيود. يطلقون العنان لأنفسهم ليقترفوا الزنا، واللواط. تزداد الجريمة والعنف إلى نسب عالية. يعمّ الفساد في عالم العمل والحكومات. يصبح الكذب والخداع مقبولاً كشكل من السلوك. ينحلّ النسيج الإجتماعي. «أما حافظ الشريعة فطوباه.» حتى لو أخلّ باقي العالم، يستطيع الشخص المؤمن أن يجد الحياة الصالحة بالإيمان وبطاعة كلمة الله. هذه هي الطريق الوحيدة التي ينبغي أن يسلكها. |
|