منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 10 - 2025, 06:00 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

"يَهُوذَا إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ،
يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ. يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي،
جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟ لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا
وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ
شُعُوبٍ. رَابِطًا بِالْكَرْمَةِ جَحْشَهُ، وَبِالْجَفْنَةِ ابْنَ أَتَانِهِ، غَسَلَ بِالْخَمْرِ
لِبَاسَهُ، وَبِدَمِ الْعِنَبِ ثَوْبَهُ. مُسْوَدُّ الْعَيْنَيْنِ مِنَ الْخَمْرِ،
وَمُبْيَضُّ الأَسْنَانِ مِنَ اللَّبَنِ."

يهوذا:

رأينا فيما سبق الفساد والشهوة في رأوبين، والظلم والقسوة في شمعون ولاوي. ونرى هنا في يهوذا مجيء المسيح. فيهوذا هو أبو المسيح بالجسد. لقد نال يهوذا نصيب الأسد في البركة، إذ رأى يعقوب السيد المسيح الملك والكاهن يأتي من نسله ليحمل كل هذه الخطايا.

يهوذا إياك يحمد إخوتك = يهوذا يعني يحمد. ومن هو يهوذا هذا الذي يحمده إخوته ويرفعونه ويسبحونه إلا السيد المسيح نفسه الخارج من سبط يهوذا غافر الخطايا.

يدك على قفا أعدائك= لقد تم هذا مع داود النبي في حروبه وانتصاراته. فداود هو مؤسس مملكة إسرائيل الحقيقي. وبالنسبة للمسيح فهو وضع بصليبه، يده على قفا إبليس عدوه فحطمه وحرر البشرية من سلطانه، مؤسسًا الكنيسة ملكوته السماوي.

ويسجد لك بنو أبيك= داود كملك حرر الأرض سجد له الجميع. والمسيح تجثو له كل ركبة (في 10:2). ويسجدون هنا تكون بمعنى يعبدون. وقوله بنو أبيك أي كل الأسباط، أي أن أولاد يعقوب يسجدون للسبط الملوكي الذي خرج منه داود. وبالنسبة للمسيح فقد قال عن الآب "أبي وأبيكم" فقد صرنا فيه أبناء للآب ونجثو له ونعبده فهو إلهنا.

يهوذا جرو أسد... كأسد وكلبوة= كان يهوذا قد اختار لخاتمه شعارًا هو صورة أسد. والتطور هنا يبدأ بجرو أسد ثم أسد ثم لبؤة. ويقال أن جرو الأسد يشير لكالب المقاتل من سبط يهوذا (يش14: 6-14). الذي نما وصار أسدًا في أيام داود أي خرج من سبط يهوذا مقاتلين امتلكوا الأرض وكانت البداية بكالب، إلى أن أتى داود فأسس المملكة. ومن نسل داود خرج ملوك شرسين شبهوا هنا باللبؤة التي هي أكثر شراسة من الأسد. وإذا نظرنا لهذه النبوة على أنها عن المسيح نقول أن جرو أسد تشير لولادة المسيح كابن. والأسد يشير للملك ولقد ملك المسيح على الصليب لذلك يقول جثا وربض كأسد: لقد رأى يعقوب في يهوذا المسيح الخارج من نسله ودعاه بالأسد الذي خرج من حرب الصليب غالبًا أعدائه الروحيين. لقد جثا أي سُمِّر في ضعف أو في ما يشبه الضعف ونام على الصليب ولكنه كان كأسد يربض متحفزًا للمعركة فهو سلم نفسه بإرادته ليقاتل في ضراوة (يو 18:10).

وكلبوة= هنا إشارة للكنيسة عروس الأسد التي يجب أن تصلب معه وتحمل الصليب فتصير تلميذة له، يصلب لها العالم وتصلب هي للعالم (غل6: 14).

من ينهضه= بمعنى أنه ليس هناك إنسانًا يقيمه بل يقوم هو من نفسه (يو 19:2).

من فريسة صعدت: هو كان أسدًا في حربه ، ولكن ماذا كانت صورته أمام الناس سوى فريسة مستسلمة، كشاة سيقت للذبح، صعد إلى صليبه في استسلام لصالبيه. لكنه قام وصعد ليجلس عن يمين أبيه ليُصْعِدْ إخوته أي الكنيسة.

لا يزول قضيب من يهوذا= القضيب هو صولجان الملك. والملوك تناسلوا من داود.

ومشترع من بين رجليه= مشترع أي مشرع للقوانين. ومن بين رجليه أي من نسله.

حتى يأتي شيلون= شيلون من نفس مصدر سلوام أي مرسل من الله (يو 7:9؛ لو 18:4؛ يو 36:5-38). وفي (إش 8: 6) كلمة شيلوه من نفس المصدر وقد ترجمتها السبعينية سلوام. (وقد فُتِحت عيني الأعمى في سلوام وقارن مع مسود العينين من الخمر). ومعنى هذه الآية أن المسيح سيأتي بعد أن يزول الملك عن يهوذا ولا يعود ليهوذا الحق في أن يشرع ويحكم ويقضي. وهذا تم في أثناء الحكم الروماني حين قال اليهود "ليس لنا ملك سوى قيصر. والاكتتاب الذي قام به وأمر به أغسطس قيصر شمل اليهودية فهي إذًا كانت خاضعة لحكمه (لو 2: 1-2). وكون اليهود لم يعد لهم سلطانًا ليحكموا يتضح من الآية (يو 31:18). فاليهود إذًا كانوا خاضعين تحت الحكم الروماني، لا سلطان لهم على القضاء أو التنفيذ وكان ملكهم أو واليهم هيرودس أدوميًا. وتكون هذه النبوة آية 10 تشير لأن:

1. الملك سيكون في يهوذا (القضيب والتشريع).

2. شيلون أي المسيح المرسل سيأتي من نسل يهوذا.
وقد إتفق على أن شيلون هو المسيح وإتفق على هذا اليهود والمسيحيين. وإتفق أن الكلمة تشير أيضًا للراحة والسلام. وأن فترة المسيح ستكون فترة سلام وهذا ما حدث فإن فترة وجود المسيح على الأرض كانت فترة بلا حروب في الدولة الرومانية، وأغلقت الهياكل الوثنية التي تفتح فقط في أيام الحروب، وفتحت هياكل السلام وتفتح في أوقات السلام. ولاحظ إستخدام كلمة شيلوه للإشارة للسلام والهدوء في قول إشعياء "لِأَنَّ هَذَا ٱلشَّعْبَ رَذَلَ مِيَاهَ شِيلُوهَ ٱلْجَارِيَةَ بِسُكُوتٍ، وَسُرَّ بِرَصِينَ وَٱبْنِ رَمَلْيَا" (إش8: 6).

3. يستمر يهوذا في الحكم حتى يأتي المسيح. والمسيح سيأتي بعد أن ينتقل القضيب لشعب آخر. رابطًا بالكرمة جحشه، وبالجفنة ابن أتانه= الكرمة والجفنة مترادفان، ومعناهما شجرة العنب. وقد جاءت الجفنة في الإنجليزية الكرمة المختارة. والمعنى المباشر للآية أنها تعبير عن الرخاء والثروة التي سيتمتع بها السبط فمن كثرة الخصب يربط الرجل جحشه في الكرمة. والكرمة شجرة ضعيفة، فيكون معنى أن يربط الرجل جحشه أنها ستكون قوية حتى تحتمل. ولكن الكرمة هي بالمفهوم الرمزي إشارة لشعب إسرائيل ثم صارت تشير للكنيسة (مز 8:80؛ هو 1:10؛ إش 1:5-7؛ إر 21:2؛ مت 33:21؛ يو 1:15) إذًا الكرمة هي شعب الله في العهد القديم والعهد الجديد. ولاحظ أن المسيح يوم دخوله إلى أورشليم طلب جحشًا (هذا استعمله الناس وركبوه من قبل) وإبن أتان (هذا لم يركبه أحد من قبل) وقد ركب ابن الأتان. ورأى الآباء أن الجحش يشير لليهود وابن الأتان يشير للأمم وقد ربط المسيح كلاهما بكرمته فهو الكرمة وكلنا الأغصان. وهو الذي جعل الاثنين واحدًا ولاحظ أنه ربط ابن الأتان رمز الكنيسة بالجفنة أي الكرمة المختارة.

4. شعب الله في العهد القديم، وشعب الله في العهد الجديد، هما شعب واحد. زيتونة واحدة في (رو11)، وكرمة واحدة هنا في نبوة يعقوب. وبعد المسيح كما شرح القديس بولس الرسول قُطِعت أغصان الكرمة من اليهود الذين رفضوا الإيمان بالمسيح. وطَعَّم المسيح الكرمة بالأغصان البرية أي الأمم الذين آمنوا. ولكننا نجد هنا أن شعب الله في القديم كان هو الكرمة ولكن بعد فداء المسيح صارت الكرمة اسمها "الكرمة المختارة" فهي الكنيسة عروس المسيح المحبوبة. وبعد أن كان رمز اليهود المرتبطين بالكرمة الجحش (هذا إستخدم في الركوب كثيرًا) لأن الله سبق وقادهم في القديم، وكان رمز الأمم إبن الأتان (هذا لم يسبق لأحد أن ركب عليه) لأنه لم تكن هناك علاقة بين الله والأمم في الماضي. صار الآن كل من يرتبط بالكرمة المختارة يُطلق علينا الوحي "فرس في مركبات فرعون" و"فرس أبيض ومن يقوده خرج غالبا ولكي يغلب" (نش1: 9؛ رؤ6: 2). والفرس هو أداة الحرب قديمًا. فنحن في حرب مستمرة (أف6: 12). لكن القائد المنتصر هو الفارس الذي يقود الفرس (نحن أداة الحرب الآن). وهو الذي جمع اليهود (الجحش) والأمم (إبن الأتان) في كرمته الواحدة.

غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه= من وفرة الخيرات يصير الخمر كالماء فيغسلون به الثياب ولكن الثوب يشير للكنيسة (كما أشار ثوب يوسف الملون للكنيسة متعددة المواهب، وكما رأى القديس البابا بطرس خاتم الشهداء في حلمه المسيح وعليه ثوب ممزق فسأله عمن مزَّق ثوبه فقال له أريوس مزق كنيستي. وأيضًا في مزمور133 نرى الروح القدس ينسكب أولا على رأس هارون رئيس الكهنة كرمز للمسيح، ثم ينسكب على لحيته وثيابه، ولحيته وثيابه يرمزان للكنيسة التي تلتصق وتحيط بالمسيح رأسها).

وكون الثوب يغسل بالخمر بل ويقول دم العنب فهذه نبوة واضحة بأن الكنيسة تطهرت بدم المسيح (رؤ 14:7؛ 1يو 7:1). والخمر هو إشارة لكأس دم الرب الذي يعطي لغفران الخطايا.

مسود العينين من الخمر ومبيض الأسنان من اللبن= مسود العينين مترجمة لامع العينان أي عيناه جميلتان ولامعتان، إشارة لحدة البصر. والخمر إشارة للوفرة والخير الكثير وكذلك اللبن والمعنى أن الخيرات الكثيرة (كروم ولبن) أعطته عينين قويتين وحدة بصر وأسنان قوية وروحيًا. والخمر في الكتاب يشير للفرح. فالمسيح أعطانا فرحًا روحيًا كثمرة من ثمار روحه القدوس (غل 22:5؛ يو 22:16) والروح القدس الذي يعطي فرحًا للقلب يعطي أيضًا إستنارة ووضوح رؤيا. ويعطي تعليم ومعرفة بالمسيح (يو 26:14؛ يو16: 14؛ عب 8: 10-11). وهذه المعرفة هي سبب المحبة التي يسكبها الروح القدس في قلوبنا لله (رو5: 5). فنحن لا يمكن أن نحب من لا نعرفه. ولاحظ تسلسل ثمار الروح القدس (غل5: 22) فهي محبة فرح سلام فالمحبة تسبق الفرح. لذلك حينما يسكب الروح القدس محبة الله في قلوبنا نختبر الفرح الحقيقي. بل الأقوياء يحصلوا على الطعام القوي ويحولونه إلى لبن يعطونه للصغار (1كو 2:3؛ 1 بط 2:2). فالروح القدس يعطي الطعام القوي للبالغين وهؤلاء يعطون غذاء الضعفاء (2 تي 2:2. وراجع إش 1:55). والروح القدس يستخدم كلمة الله كغذاء يشبع به النفوس. وهو يعطي بسخاء.

نرى هنا المسيح الذي تجسد وولد كطفل (جَرْوُ أَسَدٍ) وعن توقيت مجيئه أنه سيكون حينما يزول الملك من إسرائيل، وأنها ستكون فترة سلام (لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ). ونرى في النبوة المسيح المصلوب (الفريسة) والأسد القائم من الأموات (الأسد) وكنيسته التي قبلت أن تصلب وتتألم معه (اللبوة). وقد هزم الشيطان بصليبه (يدك على قفا أعداؤك). فآمنت به كنيسته إذ عرفت أنه ابن الله المخلص (يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ) ونرى المسيح وقد طهر كنيسته بدمه (غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه). وتسبحه كنيسته على خلاصه (إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ). وقد جعل من الكرمة (الكنيسة اليهودية) كرمة مختارة (كنيسة العهد الجديد). وهذه يقود المسيح أفرادها (إبن الأتان) ليربطهم بالكنيسة. وصارت الكنيسة جسد المسيح يسكن فيها الروح القدس ليعطيها العين المفتوحة والمعرفة (مسود العينين .. ومبيض الأسنان)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وَاضِعًا يَدَكَ بِرِفقٍ عَلَى كَتِفِي (مز 139 : 5)
(مز 21: 8) لِتَمْتَدَّ يَدُكَ عَلَى كُلِّ أعْدَائِكَ
عَلَى غَضَبِ أَعْدَائِي تَمُدُّ يَدَكَ
مزمور 80 | لِتَكُنْ يَدُكَ عَلَى رَجُلِ يَمِينِكَ
جَعَلَ الرَّبُّ أَكْمِنَةً عَلَى بَنِي عَمُّونَ وَمُوآبَ وَجَبَلِ سَاعِيرَ الآتِينَ عَلَى يَهُوذَا


الساعة الآن 05:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025