حالات إغراء فتيات الأقباط وجرهن لأعتناق الأسلام بتمثيل الحب عليهم لم تبدأ هذه الأيام ولكنها بدأت منذ ايام البابا كيرلس السادس وفى الستينات تولاها جمعيه النور والهداية ونورد الحادثة التالية التى ذكرتها المؤرخة أيريس حبيب المصرى قصة الكنيسة القبطية - أيريس حبيب المصرى - الكتاب السابع ص 37
كانت لأسرة مسيحية ابنه شردت , فإمتلأت قلب أسرتها حزناً وأسى , وأخذوا يداومون على الصلاة بغير فتور ليتحنن الرب عليها ويجعلها تعود كما عاد الأبن الضال , ثم قصدوا البابا كيرلس السادس ليستشفع عن ابنتهم , فطمأنهم عليها وعلى مستقبلها ايضاً .. فزاد على ذلك قوله : " قريباً بإذن الرب ستأتى هى إلى وتطلب مقابلتى "
وأحسوا بإرتياح قلبى لهذا التأكيد من البابا , وما هى إلا بضعة اسابيع حتى قصدت هى بالفعل إلى المقر الباباوى , وكانت فى غاية الإضطراب والأسى وحالما مثلت بين يدى البابا الحنون صلى لأجلها وطمأنها , وخلال صلاته كانت دموعها تسيل على خديها , وبعدها روت للبابا السبب الذى دفعها للمجئ إليه , قالت : " رأيت رؤيا .. رأيت جمهوراً كبيراً يدخل كنيسة وقت الصلوات فأردت الدخول معهم , ولكن الشماس الواقف بالباب منعنى وهو يقول : " كيف يمكنك الدخول وأنت بهذه الثياب السوداء " ,, وفى حيرتى وقلقى تطلعت إلى داخل الكنيسة وإذا بى أرى قداستكم تنادون على الشماس وتأمرونه بالسماح لى بالدخول , ويالفرحتى حين دخلت وقابلتكم , وبعد الصلاة طفت بأرجاء الكنيسة , ومن عجب أن رؤياها تحققت لأنها بعد ما قابلت البابا الوقور فى اليقظة وحصلت على بركته أمرها بأن تتوجه إلى الكنيسة الصغيرة الملاصقة للكاتدرائية المرقسية , وما أن دخلتها حتى إهتزت هزة عنيفة - فقد كانت الكنيسة التى رأتها بالرؤيا , وبينما هى فى نشوة الهزة الروحية دخل الأنبا كيرلس إلى الكنيسة وصلى وباركها .
ثم اشتاقت إلى بركة تناول الأسرار المقدسة ( التناول هو سر مقدس نؤمن أننا نأخذ السيد المسيح بأكمله فى اجسادنا ونحيا فيه وبه كما قال الكتاب : " من يأكلنى يحيا بى (يوحنا 6 : 57 ) فقصدت إلى البابا لتستأذنه فى ذلك , وكانت فترة الصوم الكبير فطلب إليها أن تصوم طيا ( أى تنقطع عن الأكل نهائياً ) ورتب لها بعض القراءات والعبادات حتى ترى رؤية أخرى وعدها بها .
وقبل نهاية الصوم بيومين رأت نفسها فى رؤيا وهى تتناول الجسد المقدس من يد قاسته والدم الكريم من يد كاهن خديم معه , فقصدت إليه , وما إن رآها حتى قال لها .. " غداً يا إبنتى موعدك مع التناول " وفى اليوم التالى نالت بركة التناول الأقدس من يد البابا ومن يد الكاهن الذى رأته فى الرؤيا , وغنى عن القول إنها أصبحت شخصاً جديداً
اذكرونا في صلواتكم