منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 10 - 2013, 06:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

ثقة الله بك..و..المأمورية العظمى

ثقة الله بك..و..المأمورية العظمى

ثقة الله بك..و..المأمورية العظمى

هل فكرت يوماً بعمق ثقة الله بك حتى جعلك خادماً له في المأمورية العظمى لخلاص النفوس!!!
إن واجبك لا يشتمل فقط على الوعظ والإرشاد والكتابات، لكنه يشتمل أيضاً على خدمة الآخرين ومحبتهم. ينبغي عليك أن تستخدم المواهب - التي منحك الله إياها، بكل مهارة وحكمة كيما تقدر أن تُقدِّم نور الحق الثمين بأكثر الطرق تشويقاً وإرضاءًا للآخرين وأكثرها تأثيراً في ربح النفوس.
لهذا السبب، يتحدث الرسول بولس عن هذه المسؤولية ويقول: "التِي صِرْتُ أَنا خَادِمًا لهَا (الكنيسة) حَسَبَ تـَدْبِيرِ اللهِ المُعْطَى لِي لأجْلِكُمْ لِتـَتـْمِيمِ كَلِمَةِ اللهِ. السِّرِّ المَكتـُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذ الأَجْيَالِ لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أظهِرَ لِقِدِّيسِيهِ الذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنى مَجْدِ هذا السِّرِّ فِي الأمَمِ، الذِي هُوَ المَسِيحُ فِيكمْ رَجَاءُ المَجْدِ. الذِي نـُنـَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. الأَمْرُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَتْعَبُ أَيْضًا مُجَاهِدًا، بِحَسَبِ عَمَلِهِ الذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقوَّةٍ" (كولوسي 1: 25-29).

يا لها من مسؤولية! يقول بولس الرسول في هذه الأعداد أن عمل الله يستلزم جهداً وجهاداً وليس مُجرَّد المنادة أو الوعظ به، ولكن أن نُظهر المسيح في صفاتنا وطباعنا؛ وأن نكون رِسَالة حية، "مَكْتُوبَةً... مَعْرُوفَةً وَمَقرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ. ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ الْمَسِيحِ، مَخْدُومَةً مِنَّا، مَكْتُوبَةً لاَ بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ اللهِ الْحَيِّ. لاَ فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ" (2 كورنثوس 3: 2-3).

ما هو الدافع؟
لأن "محبة المسيح تحصرنا". ينبغي علينا أن نراعي المحبة داخل قلوبنا جنة وإن لم يحترم الأشخاص الذين نُجاهد من أجلهم، حتى لو لم يحترموا تعبنا وجهودنا. لا ينبغي أن نفسح مكاناً للحقد والضغينة والمشاعر غير الطيبة لأن تسكن في قلوبنا، فالأفكار السلبية المتذمرة ومشاعر الغيرة وسوء الظن كلها تتسبب في تشويه جهادنا في الخدمة وتجعل حياتنا مرَّة وكريهة.

إن الله هو الذي دعانا لهذا العمل، والشيء الذي ينبغي علينا القيام به هو أن نثبِّت أنظارنا عليه هو. علينا أن ندرك بأنه لا يمكننا الاعتماد على قوتنا الشخصية في إتمام العمل المتعلق بخلاص النفوس، فالله وحده هو القادر على القيام بذلك، وهو وحده القادر على تغيير القلوب وتبكيتها.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:
هل ستـُتمِّم عمل الله هذا بكل صدق وإخلاص؟
هل لديك الرغبة في استثمار كافة الفرص المتاحة أمامك لتخدم الله بأفضل الطرق الممكنة؟
هل ستتحمل الآلام والويلات والتجارب وتسلـِّم كل همومك ومشاعرك وأفكارك لله؟

إذا شعرت بهول المسؤولية وبأنك غارق في بحر الهموم والتجارب والضيقات أكثر من غيرك، تذكر بأنك ستحصل على سلامٍ لن يدركه مَن لم يذق ويلات هذه التجارب والضيقات. فالمؤمن بالمسيح، الذي سيعمل كل ما بوسعه لخدمة الله والآخرين، سيأخذ فوق جهده وعطائه أضعافاً مضاعفة. لكن عليك ألا تثقل الآخرين بضيقاتك وتجاربك التي تمر بها، وألا تجعلهم يشعرون بأنينك وتعبك. وتذكـَّر بأنه توجد راحة وفرح وسلام في خدمة المسيح.

شيء آخر عليك أن تتذكره، هو أن لغة المؤمن بالمسيح يجب أن تكون بلا رياء ولا وشاية ولا عرج بين الفرقتين. وعلى هذا الإنسان أيضاً ألا يبذل أي جهد في سبيل أن يظهر باراً أمام الآخرين، بل يجب أن تكون حياته مرآة تعكس عمل الروح القدس فيه. وإذا امتثل هذا الإنسان للشروط التي تُبنى عليها وعود الله، فالكلمة المقدَّسة تعلن بكل وضوح أن كل مُطالب بهذه الوعود سوف يأخذ أكثر جداً مما يطلب أو يفتكر.
تكلم بالإيمان، وليس بالشك
إن القلق والخوف من الخدمة وأنانيتنا وعدم إيماننا ومشاعر الريبة التي تجعلنا نشك في مسألة خلاصنا، كل هذه الأمور تـُعطـِّل نمونا الروحي. لذلك عزيزي، أدعوك أن تبعد عنك الشك. اتبع مرشدك الأعظم عن قرب، إذ لا يمكنك أن تضل الطريق ما لم تتخلى أنت عن الله. ثق بأنه سيسيّج حولك وحول بيتك وحول كل ما لك. وحتى في ساعة الظلمة، سيبقى المسيح نوراً لك.

يا له من امتياز عظيم أن نظل دائماً على صلة وثيقة بالله. عندما تواجه أية تجربة، تيقـَّن بأن الله معك. قد يُسلـِّمك أعداؤك إلى السجن، لكن أساسات السجن لن تقدر أن تفصلك عنه. ثق بأنه سيرسل ملائكة السماء إلى سجنك من أجل تشجيعك وجلب النور والسلام إلى قلبك. إن سجنك المُقفر سيتحوَّل إلى قصر يسكن فيه الأغنياء بالإيمان، وستشع من أساساته أنوار سماوية ناصعة مثلما حدث مع الرسولين بولس وسيلا بينما كانا يصليان ويُسبِّحان الله في منتصف الليل في سجن فيلبي.

إن الله هو "صخرة خلاصنا" وهو عون في الضيقات. فلا تخف ولا ترتعب. لا تسمح للأيام أن تمر دون أن تتقدَّم في نموِّك الروحي وإيمانك. إذا كنت مولوداً جديداً في الإيمان، اسعى أن تصبح فتيـَّاً فيه. وإذا كنت تختبر مرحلة الشباب في إيمانك، اجتهد لاكتساب الخبرة والمعرفة، وتعمَّق أكثر فيه. لكن، مهما إيَّما كانت درجة إيمانك، كن جندياً شجاعاً واقفاً بحزم وثبات، بفرح وصبر لمواجهة كل الضيقات والصعاب التي ستواجهك في طريق خدمتك للآخرين وإتمام المأمورية التي أوكلها الله لك. وكن جديراً بثقته تعالى بك.
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
غاية الإنجيل العظمى هي أن يتقابل الخاطئ مع الله
المأمورية غير مُحددة الأجل
الله يدعو | مكافأتكم العظمي
محبة الله العظمى مَثل الابن الضّال،
مدينة الله (مدينة الله السماوية المُنيرة العظمى العُليا المقدسة | أورشليم مدينة الله


الساعة الآن 04:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024