ما هو الصوم
الصوم هو أقدم وصية عرفتها البشرية. فقد كانت الوصية التي أعطاها الله لأبينا آدم، و هى أن يمتنع عن الأكل من صنف معين بالذات من شجرة معينة
(تك16:2، 17)
بينما يمكن أن يأكل من باقى الأصناف الموجودة.
أنواع الصوم
الصوم النباتي
(أي الامتناع عن أي أطعمة بها دسم حيواني و من الممكن أن يأكل الإنسان أي شئ نباتي)،
الصوم الإنقطاعى الجماعي
(أي فترة انقطاع عن الطعام لحد معين و هو ما تتفق عليه الكنيسة الأرثوذوكسية و ما تسلمناه من الأنبياء و الرسل)
الصوم الفردي الإنقطاعى
(و هو يختلف من شخص لآخر و حسب إرشاد أب الاعتراف و يطلق عليه أيضاً الأصوام الخاصة)
(قداسة البابا شنودة الثالث )
"الباقي في العدد القادم"
من أقوال الآباء القديسين
إذا رأيت إنساناً متواضع القلب فهذا أعظم من سائر المناظر لأنك بواسطته تشاهد الله الذي لا يرى
(القديس باخوميوس أب الشركة)
تأملت في الحياة فإن كل ما فيها يغنى و يزول فاشتقت إليك يا إلهى لأحيا إلى الأبد و لن أزول
(القديس أغسطينوس)
من لا يصلى لا يوجد في حياته شئ صالح بالمرة (القديس يوحنا ذهبى الفم)
في أى موضع حللت فيه كن صغير أخوتك و خدمهم (الشيخ الروحانى)
عقيدتنا الأرثوذكسية
ما معنى أن أقنوم الكلمة مولود من الآب؟
بنوة أقنوم الكلمة للآب هى بنوة روحية عقلية، فأقنوم الكلمة مولود من الآب منذ الأزل قبل كل الدهور ولادة طبيعية
و أصيلة، فالإبن من طبيعة الآب و جوهره لأن طبيعة الآب نور و طبيعة الإبن هى النور بعينه و هو مولود لأنه يشع و يضئ من نور الآب، فالولادة هنا بمعنى الإضاءة و الإشعاع و الخروج بالنور من النور و ليست بمعنى الخلق
و لذلك فهو مولود غير مخلوق. و بنوة أقنوم الكلمة للآب هى بنوة فريدة إذ أنها بنوة روحية عقلية و ليست مادية حسية و بنوة أزلية و ليست زمنية و بنوة متصلة و ليست منفصلة و بنوة حقيقية و ليست نسبية و بنوة طبيعية و ليست وضعية و هى على هذا بنوة فريدة لا نظير لها في عالم الإنسان و لا في عالم المادة و لذلك وصف السيد المسيح ذاته كما وصفه الإنجيليون أيضاً بأنه (إبن الله الوحيد) و باليونانية (مونوجينيس) أى وحيد الجنس أى الذي لا نظير له
و المعنى واضح إنه ليس لله إبن من طبيعته و من جوهره إلا واحد و هو أقنوم الكلمة