![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحرب على سوريا: الموت القادم من كل اتجاه ![]() ساعات قليلة تفصل العالم عن ضرب سوريا. ساعات، تقول معظم التقارير الغربية إنها تتراوح بين 18 و24 ساعة من الآن. فى تلك الساعات القليلة، تتحرك أساطيل، وتنطلق طائرات، وتحتشد قوات وأسلحة فى قواعد، مثل قاعدة «العديد» الأمريكية فى قطر، استعداداً لضرب سوريا ونظام بشار الأسد، بضربات محدودة ولكنها موجعة، أو بعملية عسكرية شاملة حسب ما ستقتضيه الظروف. فى غرف العمليات فى واشنطن وتل أبيب وأنقرة وطهران، يفكر قادة العالم الأمريكان والإسرائيليون والأوروبيون والإيرانيون والأتراك فى كيفية رسم خارطة الشرق الأوسط بعد ضرب سوريا. تدور الحسابات فى الغرف المغلقة لتتحول فى لمح البصر إلى ضربات وتحركات على الأرض. تحركات تضيف مزيداً من الشظايا والتمزق لوطن بات لا يعرف مَن الذى يحكمه ومَن الذى يتحكم فى مصيره. وطن لم يعد يعرف من أين ستأتيه الضربات ولا الهجوم. على أرض سوريا الآن، ملايين الخائفين، وجثث حية تتحرك فى انتظار أن تتحول إلى مجرد أرقام، يلعب بها «الكبار» على شاشات التليفزيون وتقارير الأمم المتحدة ومجلس الأمن فى حسابات لعبة دولية كبرى لا تنتهى. أمام سوريا أيام سوداء، ستتبخر فيها الأحلام مع غبار المبانى المهدمة، وستتناثر فيها الحياة مع شظايا التفجيرات. بعض السوريين الآن يحسبون الساعات الباقية من أعمارهم مع دقات الساعة الأمريكية التى قررت أن تحسم وجودهم، ولكن، دون أن تضرب مكمن الخطر الحقيقى عليهم، وهو مخازن الأسلحة الكيماوية لـ«الأسد». أصبح مصير السوريين فى هذه الساعات محسوماً بين موت وموت. موت بأسلحة كيماوية ربما يكون نظام «بشار» قد أطلقها فى لحظة جنون عليهم، أو أطلقتها عليهم المعارضة السورية فى لعبة شيطانية ستخرج منها وحدها المنتصرة. أو موت بقذائف البوارج الأمريكية، أو الطائرات البريطانية، أو حتى الرشاشات التى اشترتها الأموال القطرية لتنفذ فى صدورهم. إنها لحظة يبدو فيها العالم كله وكأنه قد اتفق على موت سوريا، بعد أن عجز الكل عن أن يحفظوا فيها الحياة. المصدر الوطن |
![]() |
|