الروح.. وليس الحرف
يركز القديس بولس الرسول على عبارتين: السلوك حسب الروح، والاهتمام بالروح (رو1:8،6).
ولا شك أن المتهمين بالروح، يهتمون بالروح في سلوكهم بروح الوصية، وليس بحرفيتها.
وذلك لآن "الحرف يقتل، ولكن الروح يحيى" (2كو6:3). وهكذا يقول الرسول في نفس الآية:
"جعلنا خدام عهد جديد: لا الحرف، بل الروح".
الذي يسلك بالحرف، هو إنسان فريسي أو ناموسى..
مثل اليهود في موقفهم في وصية حفظ السبت!
الفريسيون كانوا يتمسكون بالحرف، كما فعلوا مع الرب في وصية السبت مثلًا. حتى أنه حينما منح البصر للمولود أعمى، وكان ذلك في يوم سبت، قالوا "هذا الإنسان ليس من الله، لأنه يحفظ السبت" (يو16:9)،. وقالوا للمولود أعمى "أعط مجدًا لله. نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ" (يو24:9).
ولما شفى السيد مريض بيت حسدا، بعد مرضه 38 عامًا، يقول الكتاب إن اليهود "كانوا يطلبون أن يقتلوه، لأنه فعل ذلك في يوم السبت" (يو16:5).
إنه الحرف الذي يقتل، لأنه يدل على عدم فهم لروحانية الوصية.
كيف يسلك بالروح إذن؟
هنا ونود أن نتأمل السلوك في بعض الفضائل:
1- الصوم مثلًا، وكيف يكون بالروح؟