الحظيرة المحترقة 2

[Marina Greiss]

قضى ماجد وجده بعض الوقت في التجول في المزرعة بين أكوام القش وبقايا الأشياء المحترقة. كانت هذه المزرعة هي المكان الذي قضي فيه جدو طفولته. كانا يبحثان عن أي شيء ذا قيمة لم تدمره النيران.
بعد فترة ركبا السيارة ليرجعا إلى المدينة. كانا متعبين ومتسخين من اَثار الرماد الموجود في كل مكان. وضعا في شنطة السيارة بعض الأشياء التي وجداها مثل علبة من الصفيح بها بعض الأدوات ، سرج حصان ، اَلة حديدية قديمة ، طبق من الفخار القديم وبعض الأواني القديمة الأخرى. قال جدو :"لم يبق إلا أشياء قليلة جداً. بعض الأساسيات للمبنى ، وبعض الأشياء الغريبة التي لم تحترق". ثم صمت لحظة وقال :"هذا يذكرنا بأن الرب يسوع أصبح الأساس في حياتنا عندما قبلناه. هل تذكر هذا ؟" هز ماجد رأسه بالإيجاب. أضاف جدو قائلاً: " بعد أن نقبل الرب يسوع في حياتنا كأساس لها فنحن نبني على هذا الأساس كل يوم ". قال ماجد: "تماماً مثلما نبني على حجر الأساس! لقد أخذنا درساً في مدرسة الأحد عن هذا الموضوع ، قالت المعلمة أن كل شيء نفعله يعتبر جزءاً مما نبنيه".
قال جدو :"هذا صحيح. وأثق أن الله سيجد في حياتي أشياء ذات قيمة أكثر مما وجدناه نحن في هذا المبني القديم. الكتاب المقدس يخبرنا أن كل ما نفعله " سيمتحن كما بنار". فالأشياء التي ترضي الله ستبقي أما الأشياء التي ترضي أنفسنا فستزول. لذلك يجب أن نفكر في كل أتجاهاتنا وتصرفاتنا". قال ماجد :"يجب أن نتفق كيف نبني !"

ماذاعنك؟
ما نوع مواد البناء التي تستخدمها في حياتك؟ هل ترضي الله في أتجاهاتك ؟ هل أنت مطيع ؟ لطيف؟ أمين ؟ تساعد الاَخرين؟ هل تخدم الله بكل إمكانياتك ؟ فكر.... كم طريقة يمكنك أن تبني بها بالذهب ، والفضة والحجارة الكريمة؟

الآية: إن بقي عمل أحد قد بناه عليه فسياخذ أجرة". ( 1كورنثوس 3: 14)

صلاة: يارب أشكرك لأنك الأساس ... ساعدني أن أرضيك في كل تصرفاتي. ساعدني أن أكون مطيعاً ومحباً للاَخرين. اَمين.
إرض الله في تصرفاتك واتجاهاتك.