|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرسي: لا يمكن لأي فصيل فرض رأيه على الجميع.. ومظاهرات الأمس عكست الوجه الحضاري الحقيقي للثورة الرئيس محمد مرسى قال الرئيس محمد مرسي إن ثورة مصر تقودها أهدافها وأنه لا يمكن لأي فصيل سياسي مهما كان، أن يفرض رأيه على الجميع، مشددًا على ضرورة التكامل بين أبناء الوطن. وأشاد مرسي، خلال مشاركته بالاحتفال بالعيد الخمسين لتأسيس اتحاد المهندسين العرب ظهر اليوم السبت بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، بالتظاهرات التي خرجت أمس الجمعة، معتبرًا أنها عكست الوجه الحقيقي للثورة المصرية من سلمية وتحضر في التعبير عن الرأي. وأضاف أن العمل مستمر لتحقيق الاستقرار الذي يبني ولا يهدم، رغم كل المحاولات التي يبذلها البعض للانقضاض على هذه الثورة أو تفريغها من محتواها السلمي وقيمها النبيلة. وتابع: "لكل ثورة أعداء وأن أثار الثورة المضادة نراها هنا وهناك، وأن ثورتنا ستنجح رغم كل التحديات"، موضحًا أن مصر ليست بلدًا عاديًا، وإنما هي دولة محورية ورئيسية في المنطقة، وأن العالم ينظر إلى تجربتنا الثورية، وأن نجاحها اليوم يعني نجاح الحرية والكرامة والعدالة، وأنه ليس أمامنا أي خيار آخر إلا أن تنجح هذه الثورة. وطالب مرسي جميع المتظاهرين من أبناء مصر على اختلاف انتماءاتهم، بالحفاظ على القيم السلمية للثورة والحرص على تحقيق أهدافها . وقال الرئيس: مصر لن تنكفيء على نفسها أو تقطع صلتها العربية والأفريقية والإسلامية كما يريد لها البعض أو يتصور ذلك، بل أنها ستواصل تدعيم صلتها بأمتها العربية والإفريقية والإسلامية وبالعالم أجمع على أساس من الندية والاستقلال وإمتلاك الإرادة، دون التدخل في شؤون الأخرين . ولفت إلى أن الأمة العربية تشهد نقلة نوعية في نمط تفكيرها ومسار تغييرها، وأن هذه النقلة حلت فيها الشعوب العربية مكان الزعيم الملهم والقائد الأول، وأصبحت تمارس الديمقراطية بمعناها الحقيقي وتسعى إلى تحقيق الاستقرار الكامل. وأشار الرئيس إلى أهمية تحقيق الوحدة العربية، وعلى دور اتحاد المهندسين العرب في إقامة مشروعات البنية الأساسية وإقامة الطرق التي تربط أوصال الدول العربية، وتيسير حركة التجارة والأفراد فيما بين هذه الدول . وأكد مرسي على أهمية مشروع الجسر البري الذي يربط بين جنوب سيناء وشبه الجزيرة العربية، وأن مصر تنظر بأمل كبير لبناء هذا الجسر في أقرب فرصة بما يؤدي لربط الدول العربية في قارة إفريقيا بمثيلاتها في آسيا . وقال الرئيس: إن كل من يسعى - فاشلا ً- إلى تقزيم مصر أو تهميشها، فإن مصر الثورة لن تقبل منه ذلك أبدًا، وأن مصر ترسم الآن خطًا جديدًا لعلاقتها بالخارج، وتفتح هذه العلاقات بالشرق والغرب، وأن هذه العلاقة تقوم على قوة ومتانة علاقتها بأشقائها العرب. وأوضح أنه إذا كان النظام السابق قد أجرم في حق مصر والدول العربية وباع الأرض وأفسد فيها وأدار ظهره لأصدقائنا وأشقائنا في الدول العربية والإسلامية، فإننا الآن جادون في استعادة الصلات والوشائج العربية والإفريقية والإسلامية . وأشاد مرسي بموقف الملك فيصل خلال حرب أكتوبر واستخدامه سلاح البترول ضد العدو الصهيوني، وكان له أثر في سير المعركة، وهو ما يعكس ضرورة امتلاك العرب لإرادتهم. وأكد على ضرورة تحقيق العدالة بين منتجي الخامات ومصنعي السلع، وأن على مصر والدول العربية أن تعمل من أجل أن تنتج غذاءها ودواءها وسلاحها. وأضاف أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام واستقرار في المنطقة في عدم وجود توازن في القوى، وأن علينا كدول عربية أن نعمل من أجل أن نمتلك إرادتنا في كل مواردنا ومقدراتنا، وأن نحول خاماتنا إلى منتجات، بالإضافة إلى أهمية دخول العالم العربي إلى عالم التقنيات الحديثة اختراعا وتطبيقا وليس استهلاكا فحسب . وأكد الرئيس ضرورة بذل الجهد في تطوير واستخدام مصادر الطاقة المتجددة بما يحل مشاكل الطاقة في الدول العربية، مشيرا إلى أن مصر بصدد الإعلان عن مشروع ضخم لتوليد الطاقة الشمسية في الصحراء الغربية التي يوجد بها أعلى معدل تشميس في العالم، وأن هذا المشروع سيقام بأحدث التقنيات وبمشاركة كبرى الشركات العالمية. |
|