ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" كلمة واحدة ": إلى السيد الرئيس.. اخسر أنت مرة معركة تكتيكية صغيرة لتربح مصر انتصاراً استراتيجياً أ
" كلمة واحدة ": إلى السيد الرئيس.. اخسر أنت مرة معركة تكتيكية صغيرة لتربح مصر انتصاراً استراتيجياً أعظم
أنت منفعل يا دكتور مرسى، وكل ما يحيط بك من معطيات معلوماتية من مجموعتك الرئاسية يؤثر على سلوكك السياسى، ومن ثم تتورط شخصياً فى معارك تكتيكية صغيرة وخاطئة، تؤثر سلباً على كل ما تحلم به أنت من استراتيجيات وطنية، على الأقل الأحلام الاقتصادية التى وعدتنا بها منذ بداية عصرك الرئاسى. أنت منفعل يا دكتور مرسى، منفعل إلى الدرجة التى قررت فيها أن تتصدى بنفسك فى خطاباتك العلنية لخصومك السياسيين، وكأنك مازلت مرشحا فى سباق الرئاسة، أو نائباً برلمانياً يخوض معركة تحت قبة المجلس، وهذا الانفعال يجرك إلى المزيد من التعقيدات، إذ تقف وجها لوجه مع التحديات التى يفرضها عليك الشارع الغاضب، دون أن تتأمل مكانتك كرئيس للبلاد، يحتم عليه الواجب أن يحقق الاتزان الوطنى لمصلحة الجميع. أنت منفعل سيادة الرئيس إلى الدرجة التى تدفعك إلى التقوقع داخل جدران التيار الدينى، لتحقيق مكسب (تكتيكى) فى حماية موقعك الرئاسى، فى حين تغفل يا سيدى الخسائر الاستراتيجية طويلة المدى التى يتسبب فيها هذا (الفرار إلى الداخل، والاعتصام بالتنظيم)، وتأثيره على مكانتك كرئيس لمصر، بل على مشروعك الأوسع فى تجسيد القيم الإسلامية الشاملة كرسالة للعالمين، فكيف تقبل أن يجرفك القلق إلى دوامة أعمق، تخسر فيها المعركة الأهم والأوسع، فأنا أفهم من جانبى أن التيار الإسلامى يريد أن يقدم نموذجا فى الحكم الرشيد، الذى يشمل العالمين كافة، فى حين يبدو أمامنا المشهد وكأن (الفكرة والتيار)، كليهما تحول إلى قبيلة صحراوية، يعتصم بها الرئيس نفسه فى مواجهة سياسية ساخنة، وفى معركة تكتيكية محدودة، يمكن أن يعبرها الرئيس نفسه بحلول واقعية دون حاجة إلى تحويل التيار الإسلامى كله إلى (جيش)، يعتصم الرئيس بحشوده الهادرة، وتحويل الفكرة الإسلامية النبيلة إلى (قبيلة) تزأر بالتهديد والوعيد، أملاً فى الفوز بالمعركة المقبلة، فى حين تدرك أنت أن المعركة المقبلة تبقى ضمن تكتيكات الصراع السياسى، وتعلم أنت أيضاً أن بين يديك حلولاً أخرى عملية أكثر نفعاً، وأعظم تأثيراً من هذه التعبئة الدينية. هذه الحلول يا دكتور مرسى قد تخسر فيها أنت تكتيكيا.. نعم، لكن المكسب الاستراتيجى أبقى وأشمل وأعم، انظر إلى صورة الجماعة الآن، وانظر إلى مشهد مثول الرئيس مرات ومرات أمام أنصاره فقط، دون سائر أبناء هذا الشعب، انظر إلى الجرح الذى تسببه أنت للناس بهذا التحزب التعبوى، أى مكسب تكتيكى تحققه الآن؟! وأى خسارة استراتيجية لرسالتك الأساسية لهذه الأمة سيدى الرئيس؟!.. المكسب الاستراتيجى هو فى تقديم صورة نبيلة لنموذج الحكم الإسلامى الذى يؤثر الوطن على التنظيم، ويفضل التوافق على الخصام، ويهرول إلى تحقيق رسالة الله فى الدعوة بالحسنى، أكثر مما ينحدر إلى العناد القبلى الذى ستخسر منه كل الأطراف حتماً، وأول الخاسرين هو مصر، واقتصادها، وأمنها الذى تتحمل سيادتك مسؤوليته الأولى. أنت منفعل سيادة الرئيس.. منفعل إلى الدرجة التى يبدو فيها المكسب التكتيكى المباشر أهم عندك من الرسالة الاستراتيجية التى آمنت بها أنت منذ صباك وحتى اليوم، أنت منفعل للدرجة التى أظن فيها أنك تفقد هذا الخيط الاستراتيجى لهذه الدعوة التى نذرت لها نفسك مؤمنا بها، وموقنا برسالتها للعالمين، فمن هؤلاء المستشارون من حولك، الذين دفعوك لأن تختصر هذه الرسالة القيمية النبيلة فى سلسلة من المعارك التكتيكية الخاطئة؟ ومن يرسم لك هذا الطريق الضيق، بأن تفر إلى الداخل (بين جدران التيار الذى تحول إلى قبيلة)، بدلاً من أن تلجأ إلى براح القوى الوطنية من حولك، وإلى رحابة الرأى العام الذى ساندك من قبل، ثم (تألم)، ثم (تململ)، ثم (تمرد) عليك نتيجة (المعارك التكتيكية الصغيرة)؟. سيادة الرئيس.. تخلص من انفعالك.. واقبل طوعاً بأن تخسر معركة تكتيكية محدودة.. واخرج من ضيق القبيلة.. وتفاعل مع المطالب الأساسية للرأى العام الآن.. وصدقنى لن تندم أبداً.. ولن تندم مصر.. بلادنا من وراء القصد. التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 17 - 06 - 2013 الساعة 08:30 AM |
|