منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 06 - 2013, 06:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

بولس والنهاية المجيدة
بولس والنهاية المجيدة
كان بولس فى الثلاثة والستين من عمره أونحو ذلك عندما ذهب شهيداً بسيف نيرون ، ويبدو أنه قضى نصف حياته أو ما يقرب من النصف بعيداً عن المسيح أو بالحرى ضداً له ، والنصف الآخر بعد التجديد قضاه فى الخدمة التى تركت طابعها العظيم والعجيب على تاريخ العالم منذ ذلك الوقت !! . وهل يستطيع الإنسان أن يقيم حياة هذا الرجل العظيم ؟ ، .. قال بعضهم إنى أفضل وجود بولس واحد فى الكنيسة على ألف رجل ، ... ولكن هل يوجد بين الملايين على الأرض من يضارع بولس أو يقف إلى جواره ، ... وهل يتكرر بولس فى التاريخ ، .. قال آخر نحن فى حاجة إلى ألف عام حتى نجد تكراراً للرجل أو مثيلا له !! .. لكن بولس - على الأغلب - لا يتفق معنا فى ذلك ، .. ولقد قيل فى أحد التقاليد إنه يوم استشهاده سار فى الطريق ، وإذا به يبصر فتاة مسيحية مؤمنة تسير وراءه باكية بحرارة ، . وسألها بولس لماذا تبكين يا فتاتى : قالت أبكى الرسول العظيم ... أبكى الخدمة الجبارة ، أبكى الرجل الذى قل أن يكون له نظير!!.. فقال لها : لاتبك .. اذهب وسيرى بالشجاعة والقوة والأمانة وأد رسالتك ، وسنلتقى يا بنيتى هناك حيث لا فراق إلى الأبد ولا تعب ولا معناة ولا ضيق !! .. ربما تفرد بولس ، عن الفتاة أو عن غيره من الناس فى الاتساع الذى أعطاه للمسيح فى قلبه ، والفرصة ليعمل به السيد المعجزات العجيبة والمجيدة ، ... وقد قاس بولس الحياة بعرضها وليس بطولها ، وقاسها ببذلها وليس بما يغنم الإنسان أو يأخذ منها ، .. وما أكثر الذين داخل الحظيرة الدينية أو خارجها ، طبعوا التاريخ بأعمق طابع ، دون أن يتأثروا بمرور السنين فى حياتهم ، وعلى العكس وجد الكثيرون الذين شاخوا فى سن الرجولة بأفكارهم أو مشاعرهم أو إراداتهم .. كتب شيشرون أجمل كتبه وهو فى الثالث والستين من عمره ، وسقط أفلاطون على كرسيه وهو يكتب ويفكر فى الحادية والثمانين فى العمر ، وكتب أسقراطس أجمل كتبه وهو فى الرابعة والتسعين ، هذا فى الوقت الذى اعتبر روجر بيكون نفسه عجوزا وهو فى الثالثة والخمسين ، وانتحب السير وولتر سكوت وهو فى الخامسة والخمسين ، للشيب الذى كلل رأسه ، ... غير أن بولس لم يكن لديه الوقت ليفكر فى السنين التى تمر فى حياته ، إذ كانت الحياة والموت على حد سواء بالنسبة له : « بل بكل مجاهرة كما فى كل حين كذلك الآن يتعظم المسيح فى جسدى سواء كان بحياة أم بموت . لأن لى الحياة هى المسيح والموت هو ربح » ( فى 1 : 20 و 21 ) لقد خف وزن الأرض بالنسبة للرجل بل تلاشى ، بعد أن صعد إلى السماء الثالثة : « وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها » ( 2 كو 12 : 4 ) . « لأن ليس أحد منا يعيش لذاته ولا أحد يموت لذاته . لأننا إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت . فإن عشنا وإن متنا فللرب نحن لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكى يسود على الأحياء والأموت !!..». ( رو 14 : 7 - 9 ) .
هوت الفأس أو السيف ، وسقط عملاق الأجيال ، وعاش مثلا من أخلد الأمثال لأجمل حياة ، صدحت فى اللحظة الأخيرة بأغنية لم يغن مخلوق اسمى منها وأعظم : « قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعى حفظت الإيمان وأخيراً قد وضعلى إكليل البر الذى يهبه لى فى ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لى فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضاً » ( 2 تى 4 : 7 و 8).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انا هو البداية والنهاية
هو البداية والنهاية
أنا هو البداية والنهاية
البداية والنهاية
انا البداية والنهاية


الساعة الآن 08:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025