رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أندراوس الذي جاء بالصغير إلى المسيح ثمة أمر آخر فعله أندراوس وهو يقدم الآخرين إلى المسيح، إذ كان هو الذي جاء بالغلام الصغير صاحب الخمسة أرغفة الشعير والسمكتين، والتي أطعم بها المسيح خمسة آلاف رجل عدا النساء والأولاد، ومن الناس من يطلق على هذا الغلام «المساعد الصغير للمسيح» ويمكن أن نضعه في الكفة الثانية ونحن نذكر بطرس المساعد الكبير للمسيح.. فأندراوس يأتي بالكبير والصغير ليسوع المسيح، وهو بارع الصيد بالشص، يصطاد السمك الجيد سواء كان صغيرًا أو كبيرًا.. وما أروعه من عمل أن نهتم بتقديم الصغار للسيد. ونحن نعلم - أو لا نعلم - أنهم سيصبحون في يد المسيح سر المعجزات الكبيرة في قصة الحياة!! من سنوات كثيرة أراد شيوخ الكنيسة صغيرة في اسكتلندا أن يحيلوا راعيهم الشيخ إلى التقاعد لأنه لم يربح في عام كامل واحدًا للمسيح، وقال الواعظ الشيخ : ولكننا ربحنا نفسًا واحدة، فسألوه من هو!! ؟ فقال : ألا تذكرون الصبي بوبي.. وذكروا الصبي الصغير الذي لم يعترف بالمسيح مخلصًا فحسب، بل جاء إلى الراعي الباكي، وهو غارق في دموعه لما سمعه من الشيوخ : وسأله هل إذا كبر وتعلم يمكن أن يكون مرسلاً في البلاد البعيد؟ ومسح الراعي دموعه وهو يقول له : نعم يا بني يمكن أن نفعل هذا، وفي أحد الأيام وهم يجمعون للمرسليات. طلب هذا الصبي من الجامعين أن يضعوا الصندوق على الأرض، وقفز إليه وهو يقول : «إني أعطي حياتي كلها للعمل المرسلي» وكان هذا الغلام هو الرجل العظيم الذي عرف فيما بعد باسم روبرت موفات المرسل الكبير إلى القارة الأفريقية!! كان أحد الرعاة يوجه جهده الأكبر إلى خدمة الصغار، وقيل إن الشيطان جاءه ذات مرة، ليقول له : إنك تدفن جهدك مع صغار لا يعرفون قيمتك، لماذا لا تهتم بالكبار الذين يمكن أن يعرفوا مواهبك ليقدروها؟! وقال الراعي : اذهب عني يا شيطان إذ اضطررت أن أختار خدمة الصغار أو خدمة الكبار، لفضلت الخدمة بين الصغار إذ الأمل فيهم أوفر وأغزر وأعظم، إذا نحن بدأنا معهم قبل أن يلوثهم العالم وتتقسى قلوبهم بالشرور وغرور الخطية! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أندراوس الذي وجد اخاه سمعان بطرس أولا |
الصليب الذي مات عليه القديس أندراوس |
أندراوس الذي جاء بالغريب إلى المسيح |
أندراوس الذي وجد المسيح |
أندراوس: الذي هتف مع أرخميدس: يوريكا |