رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان لابد أن يقوم المسيح الاحد 05 مايو 2013 نيافة الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوه أهنئكم يا إخوتي وأبنائي تهنئة قلبية بعيد القيامة المجيد,طالبا لكم فيه من الله ولبلادنا مصر وللعالم أجمع,كل بركة وسلام وخير. أما عن الرسالة التي أريد أن أتحدث عنها معكم,في هذا العيد,فهي عنكان لابد أن يقوم المسيح. وهذا يرجع لأسباب عديدة 1-لأن هو الله الظاهر في الجسد لذلك فهو مصدر الحياة ورئيس الحياة. وهذا يتضح من حديثه مع مرثا أخت لعازر,وتوما الرسول:أنا هو...الحياة(يو11:25),(يو14:6).أي هو مصدرها,ورئيسها في نفس الوقت.كما ذكر عنه معلمنا بطرس الرسول,أنهرئيس الحياة(أع3:15) وبالتالي قد يفكر الإنسان ويسأل قائلا:كيف يموت المسيح وهو مصدر الحياة ورئيسها؟الجواب:إن المسيح وقت أن تجسد جمع بين الله والإنسان في شخصه المبارك:عظيم هو سر التقوي,الله ظهر في الجسد(1تي3:16).لذلك فهو مات جسديا علي الصليب بكامل إرادته,لكي يقدم فداء وخلاصا للبشرية كلها,ولكن لاهوتيا لن يموت,وحاشا أن يموت لأن لاهوته,هو مصدر الحياة...بالتالي هو مات بالجسد,ولكنه كان حيا بلاهوته.فمن هنا قال عن نفسه:الحي وكنت ميتا(رؤ1:18). فهو حي في كل حين(عب7:25) بلاهوته قبل أن يتجسد,وبعد أن تجسد,ووقت أن صلب ومات,وبعد أن قام من الأموات,وإلي أبد الآبدين. 2-لأنه هو القيامة بعينها,وواهب للقيامة والحياة أيضا. وهذا يتضح من حديثه,مع مرثا أخت لعازر بقوله:أنا هو القيامة والحياة(يو11:25). فنظرا لأن لاهوته,حي في كل حين لم يمت,ولأنه هو القيامة بعينها.لذلك لاهوته المتحد بناسوته,أقام جسده من بين الأموات.فهو بعد أنا أقام نفسه بنفسه,ولم يقمه أحد لذلك دعت قيامة المسيح.بأنهاأول قيامة الأموات (أع26:23).أو باكورة الراقدين(1كو15:20).أو البكر من الأموات(رؤ1:5). ومن منطق أن المسيح هو القيامة ومصدرها,وبالتالي فهو واهب القيامة للإنسان والحياة,في جوانبها الثلاثة: فهو يعطي للإنسان القيامة والحياة من موت الخطية,وذلك بواسطة الإيمان والتوبة والعمل بوصاياه:أنه تأتي ساعة وهي الآن,حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون(يو5:25). ويعطيه أيضا القيامة والحياة من الموت الجسدي,وذلك من خلال القيامة العامة,في اليوم الأخير:فإنه تأتي ساعة,فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.فيخرج الذين فعلوا الصالحات,إلي قيامة الحياة.والذين عملوا السيئات,إلي قيامة الدينونة(يو5:29). وكما أنه يعطي القيامة والحياة للناس من الموت الروحي والموت الجسدي, فهو هكذا يعطيهم الحياة الأبدية بعد القيامة العامة والمجازاة. فنجده يكافئ الأبرار بميراث أبدي,في ملكوت السموات:تعالوا يامباركي أبي,رثوا الملكوت المعد لكم,منذ تأسيس العالم(مت25:34). كل هذه الجوانب, إن دلت علي شيء, فهي تدل علي أن المسيح هو القيامة بعينها,وواهب القيامة والحياة للبشر,في كل جوانبها.وبالتالي كان من المستحيل, ألا يقوم المسيح من الأموات. فمن هنا قام المسيح جسديا من بين الأموات,لأنه هو القيامة نفسها وواهبه للآخرين. ومن المواقف والأحداث,التي تجعل قيامة المسيح من الأموات حتمية الحدث.هي أن المسيح: 3-أقام أمواتا من موت الخطية,والموت الجسدي. فمن أمثلة الذين أقامهم من موت الخطية: المرأة السامرية,وذلك بواسطة إيمانها به,وتوبتها علي يديه,وكرازتها باسمه(يو4). وأيضا أقام شاول الطرسوسي من موت الخطية,من خلال إيمانه ومعموديته وتوبته,علي يدي حنانيا الرسول(أع9:1-22). وكما أقام أمواتا من موت الخطية, هكذا أقام أمواتا من الموت الجسدي: ففي مقدمة الذين أقامهم من الموت الجسدي,هي ابنة يايرس(مر5:41-42),(لو8:54-56).ثم أقام ابن أرملة نايين(لو7:12-16). بالإضافة إلي أنه أقام لعازر من الموت,بعد أربعة أيام(يو11:44),(يو12:9). إلي جوار كل هؤلاء قام عدد كبير من الأموات القديسين,تاثرا بصلب المسيح وموته:القبور تفتحت,وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين.وخرجوا من القبور بعد قيامته,ودخلوا المدينة المقدسة,وظهروا لكثيرين(مت27:52-53). كل هذه الحالات التي أقامها بسلطانه,من الموت الروحي,والموت الجسدي,أكدت علي أن قيامته يجب أن تحدث.وبالفعل قام المسيح من الأموات في اليوم الثالث. 4-أعطي للرسل سلطانا علي قيامة الأموات. وهذا يتضح من عطيته لهم:أقيموا موتي(مت10:8). وبناء علي هذه العطية لهم أقام بطرس الرسول طابيثا(أع9:40-41) وبولس الرسول,أقام الشاب أفتيخوس(أع20:9, 10, 12). 5-لايفوتنا أن نشير إلي النبوات,التي سبقت وتكلمت عن قيامة المسيح. فمن بين الأنبياء الذين تنبأوا عن قيامة المسيح,أيوب الصديق:أنا فقد علمت أن ولي حي,والآخر علي الأرض يقوم(أي19:25). فهو يقصد بقوله:أن ولي حي أي أن لاهوته حي لم يمت علي الصليب.أما عن بقية تكملة قوله: والآخر علي الأرض يقوم يقصد به جسده الذي مات علي الصليب,ودفن في القبر,يقوم في اليوم الثالث,بواسطة الولي الحي,أي اللاهوت المتحد به. إلي جوار أيوب الصديق,هوشع النبي,الذي أشار إلي موت المسيح,وقيامته في اليوم الثالث:يحيينا بعد يومين,في اليوم الثالث يقيمنا,فنحيا أمامه(هو6:2). 6-وكما أشارت النبوءات إلي قيامة المسيح,هكذا الرموز. ومن بين شخصيات العهد القديم التي كانت ترمز إلي المسيح,إسحق أب الآباء. كان أبينا إسحق,رمزا للسيد المسيح,في جوانب عديدة(تك22:1-19),(عب11:17-19). ولكن الذي يهمنا من هذه الجوانب,هو أن إسحق أب الآباء حمل حطب المحرقة,والسيد المسيح حمل خشبة الصليب. إسحق أب الآباء رجع حيا,بعد أن أمر الرب بتقديم كبش نيابة عنه,فداء له. السيد المسيح صلب ومات,وقدم ذبيحة نيابة عن البشرية كلها,كفارة وفداء عن الجميع.وقام من بين الأموات في اليوم الثالث,بسلطان لاهوته. هناك شخصية أخري ترمز إلي السيد المسيح وقيامته,وهي شخصية يونان النبي(يون1:15, 17),(يون2:10),(مت12:39, 41),(مت16:4),(لو11:29, 30, 32). ومن بين جوانب هذه الشخصية:أن يونان النبي بسببه,ألقيت قرعة من الملاحين ورئيس النوتية,لمعرفة من المذنب,فوقعت القرعة عليه. هكذا ألقيت قرعة علي ثياب وملابس السيد المسيح بين الجنود,لمعرفة كيفية تقسيمها بينهم؟ يونان النبي نزل إلي جوف الحوت-المسيح نزل بروحه المتحدة بلاهوته إلي الهاوية لخلاص آدم وبنيه,ولإصعادهم إلي الفردوس. ظل يونان في جوف الحوت والبحر ثلاثة أيام وثلاث ليال-المسيح مات ودفن وظل في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليال. يونان خرج حيا من جوف الحوت والماء-المسيح قام بقوة لاهوته من الأموات,وكان لايزال الحجر والأختام علي القبر. أخيرا كان لابد أن يقوم المسيح: 7- لأنه سبق وأنبأ عن قيامته كان السيد المسيح يعلم بالآمه وصلبه وموته وقيامته,قبل أن تحدث جميعها,ولذلك سبق وأنبا عنها لكثيرين. وفي مقدمة من قال لهم عنها,كان اليهود,وقت أن سألوه قائلينأية آية رينا,حتي تفعل هذا أجاب يسوع وقال لهم:انقضوا هذا الهيكل,وفي ثلاثة أيام أقيمه...أما هو فكان يقصد عن هيكل جسده فلما قام من الأموات,تذكر تلاميذه أنه قال هذا,فآمنوا بالكتاب,والكلام الذي قاله يسوع(يو2:18, 19, 21, 22). وفي تعداد من كشف لهم عن آلامه وصلبه وموته وقيامته,كان تلاميذه:ها نحن صاعدون إلي أورشليم وابن الإنسان يسلم إلي رؤساء الكهنة والكتبة,فيحكمون عليه بالموت,ويسلمونه إلي الأمم,لكي يهزأوا به,ويجلدوه ويصلبوه,وفي اليوم الثالث يقوم(مت20:28, 19). واضح عن كل ماذكر,أنه كان يعلم بكل ما يأتي عليه من آلام وصلب وموت,لذلك سبق وقال عنها قبل أن تحدث, وفي نفس الوقت قال عن قيامته من بين الأموات,وحددها بأنها في اليوم الثالث. وبالفعل حدث كل ما قال عنه وحتي بعد قيامته المقدسة شهد الملائكة للنسوة عنه,بأنه قام من بين الأموات,وأنه حدثهم عن آلامه وصلبه وموته وقيامته في اليوم الثالث,قبل أن تحدث جميعها:لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟ليس هو ههنا لكنه قام.. اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل؟قائلا:أنه ينبغي أن يسلم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم(لو24:5-7). لذلك لأجل كل هذه الأسباب وغيرها قلنا كان لابد أن يقوم المسيح من بين الأموات,ويعطينا عربون القيامة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أصبح الاستشهاد وسيلة من وسائل التبشير بالسيد المسيح |
المسيح لما لمس الأبرص |
المسيح أحبنا |
كان لابد أن يقوم المسيح(2) |
الكنيسة...جسد المسيح |