17 - 04 - 2013, 06:57 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
نهاية مملكة إسرائيل (722) تعرضت أشور لأزمة شديدة بموت تجلت قلاصر، إذا كان هناك صراع على من يخلفه. استقل هوشع ملك إسرائيل هذه الظروف لكي تمرد على أشور بمساندة مصر. كان ثمن هذا التمرد غالياً. شن شلمناصر الخامس، خليفة تجلت قلاصر الهجوم تلو الآخر على السامرة وواصل ابنه سرجون الثاني هذا إلى أن استطاع أن يستولي على السامرة 722 فهزم المدينة وسبى قادة وحكام المدينة. بذلك أصبحت السامرة مجرد مدينة تابعة لإمبراطورية أشور . إنها أول كوارث إسرائيل الكبرى.
وقام سرجون بجلب الشعوب التي هزمها إلى السامرة وأحلهم مكان ال فاختلطوا بسكان السامرة وواصلوا ممارسة عاداتهم وعباداتهم. نتج عن ذلك السامريون الذين كان اليهود يحتقرونهم: بسبب معاشرتهم ومصاهرتهم وتعاملهم مع الوثنيين لا يمكن اعتبارهم وارثين لتقاليد شعب الله.
هرب بعض السامريين إلى أورشليم وحملوا معهم بعض كتبهم المقدسة وتقاليدهم التي أدمجت في كتابات مملكة يهوذا. وهناك أثار كثيرة تبين ذلك في كتابي التكوين والخروج.
أثر سقوط مملكة الشمال ونهايتها تأثيراً شديداً على تكوين إسرائيل: حيث اقتنعوا أن حماية إله إبراهيم وموسى ليست شيئاً مضموناً مهما كانت تصرفاتهم وحياتهم. هذه الحماية والعناية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأمانة الشعب لإله الآباء. وكتاب التثنية في مجمله هو نتيجة التأمل في كارثة سنة 722.
اقرأ
سقوط السامرة (2مل 17)
رأي المؤمنين في الأزمات التي تعرضت لها مملكتا إسرائيل ويهوذا ما هي إلا نتيجة عدم أمانتهم لله. ونقرأ كثيراً الحكم على الملوك: صنع الخير والشر في عيني الله/ ووضع هذا التحذير الرسمي على شفتي موسى (تث 20: 15-20).
|