رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هلك شعبي من عدم المعرفة" (هوشع 4: 6) + يوضح الوحي المقدس أن السقوط في الشر، وهلاك النفس، راجع إلى عدة أسباب على رأسها "الجهل الروحي" أو سوء الفهم، أو عدم الرغبة في فهم التعليم الروحي السليم، أو رفض السؤال. فيضل المرء بالكبرياء، والجهل، وعدم الرغبة في التعليم أو التلمذة الدائمة، كالأباء الحكماء، والودعاء، في طلب العلم وكلمات المنفعة. + وأرجع الرب سبب ضلال شعب نينوى الأشوري (العراقي) إلى جهلهم بتعاليم الله الحي. "لايعرفون يمينهم من شمالهم" (يونان4: 11). وطلب من يونان إرشادهم. + وعلى الصليب طلب الرب السماح لصالبيه "لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون" (لو23: 34).. وهو خير درس لكل نفس. "لأنهم لو عرفوا (بتعليم سليم) لما صلبوا رب المجد" (1كو2: 8). + وكثيرون يهلكون، لأنهم لا يفهمون التعليم السليم، ويقودون غيرهم أيضاً إلى الضلال، مثل الطوائف المنحرفة (شهود يهوة – السبتيين- المذاهب الغريبة الحديثة المنحرفة ... إلخ). + ويقول رب المجد بفمه المبارك: "أعمى (روحياً) يقود أعمى، كلاهما يسقطان في حفرة" (مت15: 14). + ولذلك دعانا الكتاب إلى مداومة التعليم الكتابي السليم (1تي4: 16) لأن كل الكتاب المقدس "نافع للتعليم والتقويم والتأديب" (2تي3: 16). + والتوعية والإرشاد مسئولية الوالدين والأقارب والأشابين ورجال الدين والخدام، وباستخدام الحكمة والمنطق، وليس باستخدام الشدة في المنع والقمع والتهديد والوعيد، فالخاطيء مريض روحياً يحتاج للعلاج، لا عتاب ولا عقاب... وانظروا كيف كان الرب يسوع يعامل الخطاة. + وتذكر الدسقولية (تعليم الرسل) المبدأ الحكيم "إمحُ الذنب بالتعليم" + وقد أوجد الله في الإنسان "الضمير" ، ثم الوحي المكتوب، ثم استنارة القلب والذهن بالروح القدس. فيستنير الضمير بكل هذا. "سراج لرجلي كلامك، ونور لسبيلي" (مز119: 105). "لو لم تكن شريعتك هي تلاوتي، لهلكت حينئذ في مذلتي" (مز119: 92). + لذلك تضاء الشموع عند تلاوة الإنجيل أثناء صلوات القداس، لأنه يضيء لنا الطريق إلى الأبدية بتعاليمه، وبه ننال الإستنارة والحكمة الروحية العالية. + كما نسعى جاهدين – للإرتباط بكل وسائط النعمة، حتى يشتعل الروح القدس في النفس، ويرشدنا للحق (يو16: 13).. وكما قال الوحي الإلهي "إنه(الروح القدس) يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو14: 26). + أخي/ أختي: لا تتوان أبداً على حضور الإجتماعات الروحية، والحلقات الدراسية للكتاب المقدس، وقراءة أقوال الآباء القديسين الحكماء، وتقليد سلوكياتهم (عب13: 7) لتمتليء بالحكمة والمعرفة. + وقمة المعرفة هي معرفة الله (يو17: 3)، وهو ما علمنا إياه القديس بولس الرسول (فيلبي3: 14). فإبحث عن المعرفة السليمة. |
|