رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داود
أصغر أبناء يسى الثمانية. كان يسىَّ فلاحاً من بيت لحم. وقد كان داود في الحقل يرعى الغنم لما جاء صموئيل النبي إلى بيت لحم، إذ أرسله الله ليمسح واحداً من أولاد يسىَّ ملكاً عوضاً عن شاول. وبراعة داود في عزف القيثارة أوصلته إلى بلاط الملك شاول، ليهدّئ روع الملك عندما تعتريه نوبات الجنون. ولما أُرسل داود في ما بعد ليوصل الطعام إلى إخوته في الجيش، قَبِل تحدّيَ جليات الجبّار لمنازلته. ثم قتله برمية حجرٍ من مقلاع الرعاة. وبعد المعركة خرجت النساء لملاقاة شاول منشداتٍ: "ضرب شاول ألوفه، وداود ربواته (عشرات الألوف)". منذئذٍ فصاعداً ثارت غيرة شاول على داود وحاول قتله غير مرة. ولكن يوناثان بن شاول، صديق داود الصدوق، حذر داود ففر وصار طريداً. وقد طارده شاول بلا هوادة، رغم أن داود عف عن قتله مرتين. أخيراً قُتل شاول ويوناثان في معركة مع الفلسطيين، وتُوِّج داود ملكاً في يهوذا. ولكن مضت سنتان قبل مبايعة جميع بني إسرائيل له ملكاً. كان داود محارباً شجاعاً وأحرز انتصارات عديدة. وقد أحبه الشعب وهو ساسهم بالحُسنى. وبعد انتزاعه أورشليم من أيدي اليبوسيين، جعلها عاصمته وأتى إليها بصندوق العهد (التابوت) وخطط لبناء هيكلٍ فيه، إلا أن الرب منعه. زنى داود ببثشبع زوجة أوريا أحد عسكرييه. ولما حبلت بثشبع أمر داود بإرسال أوريا إلى خط الجبهة الأمامي ودبر مقتله. ثم تزوج داود ببثشبع. وجاءه النبي ناثان مندداً بخطيته، فتاب وندم وغفر له الله، غير أن الطفل الذي ولدته بثشبع مات. أما ابنهما الثاني، سليمان، فصار خلفاً لداود. وفي ما بعد حصلت اضطرابات على أيدي بعض أولاد داود. فأبشالوم، ابنه المدلل، حاول الاستيلاء على المُلك، فأُرغم داود على مغادرة أورشليم، لكنَّ أبشالوم هُزم وصُرع، فحزن عليه داود كثيراً. ولما كبر داود تآمر عليه أدونيا أحد أبنائه الآخرين. كان داود ملكاً عظيماً، ومحارباً شجاعاً، وشاعراً بارعاً كتب مجموعة كبيرة من مزامير الحمد والتسبيح لله. ومع أنه ارتكب الأخطاء وأساء التصرُّف غير مرة، فهو لم يتوانَ قط عن التوبة والتماس الغفران من لدن الله. وهو موصوف في الكتاب المقدس بأنه "رجل حسب قلب الله". 1 صموئيل 16: 1- 1 ملوك 2؛ 1 أخبار الأيام 11- 29 |
|