![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجسد/ الجسم غالباً ما تُستعمل كلمة "الجسد" في الكتاب المقدس للدلالة على الإنسان بكامله. وهكذا يمكن أن تترجم أحياناً "ذاتاً". مثلاً: "أن تقدموا أجسادكم (ذواتكم) ذبيحةً حية". ويتحدث العهد الجديد عن "الجسم الروحاني" الذي سيكون للمؤمن بعد القيامة، ويعني حياةً كاملة مستمرة للشخص بكامله، لا مجرد وجود روحي لا هيئة له. كما يستعير بولس صورة الجسد (حيث لكل عضو وظيفة) لوصف الكنيسة. فالمسيحيون المؤمنون يشبهون الأجزاء المختلفة التي يتكون منها الجسد. وكلٌّ منهم له دور معين يقوم به في الكنيسة بقيادة الرب يسوع. ويشدد العهد الجديد كثيراً على أهمية الجسد المادي. "فالجسد" هو هيكل الروح القدس، و"أجسادنا" يجب أن تستخدم لمجد الله. كذلك تُستعمل كلمة "الجسد" (أو "البشر") في الكتاب المقدس كثيراً للدلالة على البشر من حيث هو ذوو أجساد فانية. وبهذا المعنى قد تُستخدم الكلمة للإشارة إلى ضعف البشر بالمباينة مع قوة الله. ولما غلب النوم على تلاميذ المسيح في بستان جثسيماني، طلب الرب منهم أن يسهروا ويصلوا وقال: "أما الروح فنشيط، وأما الجسد فضعيف". وقد استخدم بولس كلمة "الجسد" للإشارة إلى الحياة التي يعيشها غير المؤمنين تحت سيطرة الخطية. أما المسيحي المؤمن فينبغي أن يعيش "في الروح" ولا يكون خاضعاً للجسد. ذلك أن في حياته صراعاً بين ميله الغريزي إلى الخطية والروح القدس الساكن فيه والذي يعمل على جعله أكثر شبهاً بالمسيح. عليه أن يقول "لا" للشهوات الأثيمة التي هي جزءٌ من طبيعته الساقطة، تاركاً للروح القدس أن يُنتج "ثمره" في حياته. رومية 12: 1؛ 1 كورنثوس 15: 35- 49؛ رومية 12: 4 و 5؛ 1 كورنثوس 12: 12- 30؛ أفسس 4: 15 و16؛ 1 كورنثوس 6: 15- 20؛ مزامير 78: 39؛ أشعياء 40: 6؛ مرقس 14: 38؛ رومية 7: 14- 25؛ 8؛ غلاطية 5: 16- 24 |
![]() |
|