عيد الحب برائحه المسيح
في كل عام و في مثل هذا الوقت من السنة، تدور أفكارنا حول ماذا سأحضر لمن أحب ؟ اريد ان اقدم له أغلى ما عندي، أنا احبه يجب ان اقدم له افضل شيء في كل هذا العالم. هذا شيء جميل و رائع ان نقدم الهدايا لمن نحب و نعبر لهم عن حبنا لهم.
لكن دعوني أقول لكم قصة :
في يوم من الايام كان هناك رجل يعمل في محطة القطار توفيت زوجته بعد انجاب ابنهم الأول، و كان يحب ابنه هذا حبا جنونيا، و بسبب حبه لابنه كان يأخذه معه اينما يذهب، و في يوم وهو معه في العمل و بينما كان ابنه يلعب بين سكك القطار اتى القطار مسرعا، فنظره الأب من بعيد، نادى على ابنه كي يبتعد عن سكة القطار لكن ابنه لم يستطع ان يسمع ما يقول، فكر الرجل هل احول سكة القطار لكي انقذ ابني ؟ لكن ان فعلت سيموت كل من في داخل هذا القطار لان الطريق الاخر هو طريق لقطار ثاني قادم بالجهة المعاكسة، و اخيرا قرر انه لن يحول طريق القطار و ان يضع ابنه الوحيد من اجل كثيرين داخل القطار.
على الرغم من ان هذا الرجل كان لا يعرف احدا من الناس الذين هم داخل القطار، لكنه وضع ابنه ضحيه لينقذ كثيرين منهم الصالحين و منهم الخطاة.
في موعظة المسيح على الجبل علم الجموع قائلا "سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم. وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم "
لقد اراد الرب يسوع ان يعلمنا في هذه الايات ان تكون لنا محبة عظيمة و فريدة من نوعها.محبة من الممكن ان تكون صعبة علينا، لكن المسيح مثل لنا هذا الحب بموته على الصليب لاجل خطايانا حيث يقول الكتاب في روميه "لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا".
كثيرين منا يقولون انا لا استطيع ان احب هذا الشخص فقد اساء الي كثيرا، لا استطيع ان اتحدث اليه هذه صعب علي، او بلغه اخرى انا لا استطيع ان احب من يكرهني و من يبغضني لكن ايضا علمنا الرب يسوع في متى 46:5 " لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم" فالرب يسوع وكأنه يقول لنا في هذه الايات ان كانت محبتك فقط لمن تحب فان محبتك فارغه و بلا فائده.