رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الخطيئة والتوبة س 64: ما هي خطيئة زكا؟ لأني سمعت كثيراً عندما يقوم احد الواعظين بالوعظ حول الخطيئة والتوبة فيقوم بذكر اسم زكا. ج: كان زكا عشاراً أي انه مسؤول عن جباية الضريبة. عمله ليس خطيئة بحد ذاته، لكنه مناسبة ليظلم الناس ويقسو عليهم بسبب السلطة التي يتمتع بها. يرينا الإنجيل زكا باحثاً عن يسوع يريد ان يعرف عنه، ان يلتقي به فيتجاوز كل الصعوبات، يسأل عن مكان وجوده، يدفع الناس حوله ويصعد على الشجرة ليراه. هذا الاستعداد وهذه اليقظة الروحية والتوق إلى يسوع هي ما نتعلمه من زكا. هذه مرحلة تسبق التوبة وتقود إليها. س 65: العشار في مثل "الفريسي والعشار" كان يعرف انه خاطئ، وجاء إلى الهيكل تائبا يصلي. لكن الفريسي لم يتب، لماذا؟ أليس بحاجة للتوبة؟ ج: طبعا هو بحاجة إلى التوبة أكثر من غيره. لكنه تكبّر على غيره واعتقد انه لا يمكن ان يخطئ لأنه ينفذ بعض الوصايا. هذا موقف شائع في ايامنا وخطيئته الكبرياء. نرتل في احد الفريسي والعشار "لنهربنَّ من كلام الفريسي المتشامخ، ونتعلّم بالتنهيدات تواضع العشار هاتفين إلى المخلّص اغفر لنا". هذا باختصار العبرة التي نأخذها من هذا المثل. س 66: قرأت ان الابن الشاطر عاش في الخطيئة تعيسا، لكن الأب غفر له بسرعة دون تردد. الأمر يختلف في إنجيل الدينونة الذي يُقرأ في احد مرفع اللحم حيث يعامل الرب الناس بقسوة، لماذا؟ ج: الفرق بين الموقفين ان الابن الضال وعى وضعه التعيس واشتهى ان يعود إلى بيت أبيه فتاب عن الخطيئة. أما في إنجيل الدينونة فنرى الناس واقفين أمام الله غير واعين انهم قصّروا في المحبة: "متى رأيناك جائعا او عريانا او محبوسا او غريبا... ولم نخدمك؟". وضعت الكنيسة هذه المقاطع الإنجيلية في الأسابيع التي تسبق الصوم لتحثنا على التوبة والرجوع إلى الله وألا نعود إلى الخطيئة فيما بعد كما نقول عند الاعتراف. |
|