رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معلولا سوريا احدى قرى القلمون في سوريا تقع في جنوب سوريا على بعد 50 كم شمال دمشق و ترتفع عن سطح البحر بحوالي 1500 متر. إسمها يعني المكان المرتفع ذو الهواء العليل حسب اللغة السريانية. تشتهر بوجود معالم قديمة مسيحية مهمة فيها, يعود تاريخها للقرن العاشر قبل الميلاد. كما أن سكانها من المسيحيين الروم الكاثوليك و المسلمين ما زالوا يتكلمون باللغة الآرامية لغة السيد المسيح حتى اليوم بجانب اللغة العربية كما في قرية جبعدين و بخعة. تحتوي معلولا على أثار مسيحية قديمة ففيها كنيسة بيزنطية قديمة و أضرحة بيزنطية منحوتة في الصخر, كما يوجد فيها دير مار تقلا للمسيحيين الأرثوذكس. تتميز بيوت قرية معلولا بارتفاع بعضها فوق بعض طبقات بحيث لا تعلو الطبقة الواحدة منها اكثر من ارتفاع بيت واحد لتتحول بذلك سطوح المنازل الى اروقة ومعابر لما فوقها من بيوت. أما الأوابد والأحجار الضخمة والمغارات المحفورة في الصخر فتحكي قصة تاريخ آلاف السنين منذ العهد الارامي الذي كانت فيه معلولا تتبع مملكة حمص الى العهد الروماني الذي سميت فيه معلولا (سليوكوبوليس) و الى العهد البيزنطي الذي لعبت فيه دورا دينيا مهما عندما أصبحت بدءا من القرن الرابع مركزا لأسقفية استمرت حتى القرن السابع عشر. ويشعر الداخل الى معلولا بعالم هو اشبه مايكون بعالم السحر والاساطير يفوق عالم الواقع عندما يرى الجدران الجبلية الشاهقة المحروثة وروعة البيوت التي تتشبث بالصخور الجبلية اضافة الى تميزها بهدوء و سكينة في حضن الطبيعة الصامتة ومناخ جبلي جاف ومياه عذبة. تزدحم معلولا واديرتها بالاف الزائرين في عيد الصليب الذي يصادف الرابع عشر من أيلول/سبتمبر و عيد القديسة تقلا في 22 من تموز/يوليو و عيد القديس سركيس في السابع من تشرين أول/أكتوبر. بني دير سركيس في القرن الرابع الميلادي على انقاض معبد وثني وصمم على نمط الكنائس الشهيدية البسيطة المظهر و سمي باسم القديس سركيس أحد الفرسان السوريين الذين قتلوا في عهد الملك مكسيمانوس عام 297 م و لا يزال هذا الدير محتفظا بطابعه التاريخي. اما دير مار تقلا فيضم رفات القديسة تقلا ابنة أحد الامراء السلوقيين و تلميذة القديس بولس و فيها ماء مقدسا للتبرك يسقط من سقف الكهف ، و يقع في مكان بارز من القرية ويطل من جوف الكهف الصخري الذي عاشت فيه بعد هروبها من أهل السوء حيث لا يزال هذا الكهف ظاهرا حتى اليوم و في رحابه بني دير مار تقلا الذي بقي حتى الان رمزا للقداسة وحياة القديسين. و تمتاز معلولا بما يسمى فج مار تقلا وهو شق في الجبل يحدث ممرا ضيقا من طرف الجبل الى طرفه المقابل وفي هذا الشق ساقية ماء تزيد و تنقص وفق الفصول و المواسم يتقاطر عليها الناس من كل مكان ليرشفوا من مياه بركاتها و ينالوا نعمة الشفاء من المرض و الطهارة و النقاوة. و يقسم الفج القرية الى شطرين و نشأ حين اراد المسيح حماية مار تقلا التي هربت من حكم الموت الذي صدر بحقها فكانت العجيبة التي ابقت الفتاة الهاربة في شطر والجنود الرومان في الشطر الاخر حسب روايات سكان معلولا هنا. و تعيش اليوم في دير مار تقلا رهبنة نسائية ترعى شؤونه و تعتني به و بزائريه الذين يأتون إليه من كل صوب للتبرك، و إذا أمعن الزائر النظر من سطح الدير الى الصخور المحيطة شاهد القلالي (اي غرف الانفراد الصخرية) التي كانت خلوات للمتوحدين الرهبان الذين ينصرفون الى الصلاة والتأمل و التقشف والزهد مما يدل على ان معلولا كانت مدينة رهبانية ترتفع منها الصلوات والتضرعات ليلا نهارا الى الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دير القديسة تكلا في معلولا |
قد تكون مظلوما ً مطحونا ً |
عاش سجينا .ومات مظلوما |
معلومات عامه عن الأسنان... معلوما |
ليكن معلوما لديك ... !!! |