منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 01 - 2013, 04:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,785

<B>
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

القضاة 1 - تفسير سفر القضاه


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 1 - تفسير سفر القضاه




سفر يشوع يعلن ميراثنا أرض الموعد بيشوع الحقيقي وسفر القضاة يكشف عن الالتزام بدوام الجهاد مادمنا في الجسد حتى نستولى على كنعان كلها، أي ننعم بكمال الوعد. ونجد في هذا الإصحاح أخبار متنوعة ففي الآيات (2-21) نرى غزو جنوب كنعان بواسطة يهوذا وفي الآيات (22-26) نرى إستيلاء سبط يوسف على بيت إيل وفي الآيات (27-36) قائمة المدن التي لم تستطع الأسباط الوسطى والشمالية طرد الكنعانيين منها. وبذلك نرى أن الله يسجل من جاهد ومن تقاعس في إصحاح واحد ليشجعنا أن نجاهد ضد إبليس. فأمكانية هزيمة إبليس موجودة بشرط أن نجاهد ولا نتهاون.

آية (1): "وكان بعد موت يشوع أن بني إسرائيل سألوا الرب قائلين من منا يصعد إلى الكنعانيين أولا لمحاربتهم."
سألوا الرب = غالبًا بالأوريم. وعلينا أن لا نبدأ أي عمل إلا بالصلاة. ومن منا يصعد.. أولًا = كنا نتوقع أن لا حرب بعد موت يشوع لكن الجهاد يجب أن يستمر بعد أن مات عنّا يسوع وقام وصعد. ومن يتغافل عن الجهاد يفقد ما حصل عليه من نعمة مات المسيح ليعطيها لهُ. ولاحظ قول بولس " أقمع جسدي.. لئلا أصير مرفوضًا " (1كو 9: 27) وطرد الكنعانيين رمز لأعمال إبليس والله أعطانا إمكانية هذا بالحياة الجديدة المقامة في المسيح بالمعمودية.

آية (2): "فقال الرب يهوذا يصعد هوذا قد دفعت الأرض ليده."
قال الرب يهوذا = فيهوذا هو الأقوى والأكثر عددًا. والله لم يعطهم هذه القوة والكثرة ليناموا ويتكاسلوا بل ليحاربوا (مَثَلْ الوزنات). ويهوذا هم أكثر كرامة فلابد أن يكونوا أكثر التزامًا بالقيام بواجباتهم. وإذا عرفنا أن المسيح خرج من يهوذا نفهم أن هذا يشير أيضًا إلى أن الحرب الروحية تبدأ بالمسيح الخارج من سبط يهوذا (رؤ 2: 6).

آية (3): "فقال يهوذا لشمعون أخيه اصعد معي في قرعتي لكي نحارب الكنعانيين فاصعد أنا أيضًا معك في قرعتك فذهب شمعون معه."
إصعد مع.. فأصعد معك = هذا كرم من يهوذا لأن شمعون ضعيف ويجب أن القوى يساند الضعيف. ولكن بالمعنى الرمزي فالمسيح القوى (يهوذا) يطلب منى أنا الضعيف (شمعون) أي المستمع (من يستمع الدعوة ويستجيب) أن أحارب معهُ والمسيح خرج غالبًا ولكي يغلب (المسيح وأنا = يهوذا مع شمعون).

الآيات (4-7): "فصعد يهوذا ودفع الرب الكنعانيين والفرزيين بيدهم فضربوا منهم في بازق عشرة آلاف رجل ووجدوا ادوني بازق في بازق فحاربوه وضربوا الكنعانيين والفرزيين. فهرب ادوني بازق فتبعوه وامسكوه وقطعوا أباهم يديه ورجليه. فقال ادوني بازق سبعون ملكا مقطوعة أباهم أيديهم وأرجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي كما فعلت كذلك جازاني الله وأتوا به إلى أورشليم فمات هناك."
أدونى = سيد، بازق = مبرق. وهما سمتان لإبليس الذي استطاع خداع الإنسان وامتلكه وصار سيدًا لهُ بخداعاته المبرقة الكاذبة. إبليس جعل في الخطية ما يبرق أمام الإنسان فيخدعه ويسقطه فيذل تحت إبليس ويملك إبليس عليه. لذلك أدونى بازق هو رمز إبليس الذي أذل البشرية التي خلقها الله كملوك (70 ملكًا = رقم قد يرمز لكل البشرية التي أذلها إبليس) وكان أدونى بازق قد هزم 70 ملكًا أي رئيس قبيلة طوال مدة حروبه وقطع أباهم يديهم وأرجلهم = وكانت هذه العادة عند الفرس وبعض شعوب المنطقة ليمنعوا أعدائهم من استعمال السيف فكأنهم عطلوهم عن الحرب. وأذلوهم = يلتقطون تحت مائدتى ويهوذا حين غلبوا أدونى بازق فعلوا فيه نفس الشيء. فكثيرًا يسمح الله بأن يصيبنا الشر الذي ألحقناه بأخوتنا فنعرف أذاه ونتوب عنه وهذا ما حدث مع داود + (عو 15) وروحيًا فقطع أباهم اليد يشير إلى التوقف تمامًا عن العمل لحساب مملكة الله وقطع أباهم الأرجل يشير إلى توقف الحركة في الطريق الملوكي. هكذا أذل الشيطان البشرية وعطل حركتها السماوية وجعلها أسيرة قصر لذاته تأكل كالحيوانات من الفتات الساقط من مائدة إبليس، تسلك بلا كرامة. وجاء المسيح الخارج من سبط يهوذا ومن بعدهسبط شمعون أي كل المؤمنين الذين استجابوا وسمعوا دعوته وهزموا إبليس فالمسيح أعطانا السلطان أن ندوسه (لو 10: 19،20) بعد أن هزمه (لو 10: 18) ولاحظ أن أدونى بازق مات في أورشليم = أورشليم = رؤية السلام. فلا يمكن أن يحل السلام في القلب ما لم يمت أولًا أدونى بازق، أي حين يضع نهاية لعدو الخير تحيا النفس في سلام.

آية (8): "وحارب بنو يهوذا أورشليم وأخذوها وضربوها بحد السيف وأشعلوا المدينة بالنار."
غالبًا استولى يهوذا على أورشليم ولكن الحصن بقى في يد اليبوسيين حتى أيام داود الذي استولى عليه (2صم5: 6،7). وغالبًا إشعال الحريق كان في جزء من المدينة فقد بقى بنى بنيامين ويهوذا ساكنين فيها مع اليبوسيين (راجع آية 21).

آية (9): "وبعد ذلك نزل بنو يهوذا لمحاربة الكنعانيين سكان الجبل والجنوب والسهل."
بعد ذلك نزل = فأورشليم ارتفاعها 2593 قدمًا. فمن سكن أورشليم لا يستطيع إلاّ أن يظل يحارب إبليس ويقاوم أعماله. سكان الجبل = أي بيت لحم وحبرون والجبل يشير للكبرياء. والجنوب = منطقة تعرف بالنجب تتسم بالجفاف والقحط وتصل إلى القفر وتشير إلى خراب العالم بسبب خطيته. والسهل= منطقة منخفضة تمتد بين الساحل وسلسلة جبال يهوذا وهي منطقة خصبة. ولكن طالما هي في يد الكنعانيين فهي تشير لثمار الخطية وفي كل من المناطق الثلاثة يحارب أولاد الله أعمال إبليس ولا يخافوا من عنف الخطية وقوة إبليس (الجبال) ولا تجذبهم ثمارها (السهول).

الآيات (10-15): "وسار يهوذا على الكنعانيين الساكنين في حبرون وكان اسم حبرون قبلا قرية أربع وضربوا شيشاي واخيمان وتلماي. و سار من هناك على سكان دبير واسم دبير قبلا قرية سفر. فقال كالب الذي يضرب قرية سفر ويأخذها اعطيه عكسة ابنتي امراة. فاخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب الاصغر منه فأعطاه عكسة ابنته امراة. وكان عند دخولها أنها غرته بطلب حقل من ابيها فنزلت عن الحمار فقال لها كالب ما لك. فقالت له اعطني بركة لانك اعطيتني ارض الجنوب فاعطني ينابيع ماء فأعطاها كالب الينابيع العليا والينابيع السفلى."
قرية أربع = أربع الرجل الأعظم في العناقيين (يش 14: 15 + 15: 13).

آية (16): وبنو القيني حمي موسى صعدوا من مدينة النخل مع بني يهوذا إلى برية يهوذا التي في جنوبي عراد وذهبوا وسكنوا مع الشعب."
وبنو القينى = كلمة القينى تعني حداد فهم حدادين متجولين. وهم أبناء إخوة زوجة موسى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وقد التصقوا بيهوذا. من مدينة النخل = أي أريحا ولكنه لم يقل أريحا لأنها كانت قد خربت. وانطلقوا إلى برية يهوذا = فهم مثل سائر البدو لا يحبون سكنى المدن بل يفضلون البراري وسكنوا مع شعب هذا الموضع أي عماليق واستمروا حتى طلب منهم شاول الملك أن يعتزلوا حتى يبيد العمالقة. والركابيين(أر 35: 1) هم من القينيين.

آية (17): وذهب يهوذا مع شمعون أخيه وضربوا الكنعانيين سكان صفاه وحرموها ودعوا اسم المدينة حرمة.
وحرّموها = حطموها وضربوها تمامًا بسبب ما قاسوه فيها من مرارة في حرب العمالقة (عد 14: 45).

آية (18): واخذ يهوذا غزة وتخومها واشقلون وتخومها وعقرون وتخومها.
ولكن سرعان إسترد الفلسطينيون مدنهم هذه من يهوذا.

الآيات (19-21): "وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد. و اعطوا لكالب حبرون كما تكلم موسى فطرد من هناك بني عناق الثلاثة. وبنو بنيامين لم يطردوا اليبوسيين سكان اورشليم فسكن اليبوسيون مع بني بنيامين في اورشليم إلى هذا اليوم."
المركبات الحديدية كانت عائقًا بسبب تكاسلهم وليس لأن الله لا يستطيع. ولقد إحتكر الفلسطينيون صناعة الحديد حتى لا ينتفع به اليهود (اصم 13: 19-22). وكانت نصرة داود على الفلسطينيون بداية لأستخدام الحديد كسلعة عامة في إسرائيل.

آية (22): "وصعد بيت يوسف أيضًا إلى بيت إيل والرب معهم."
بيت يوسف = في البداية يصعد يهوذا (يسوع) ومعهُ شمعون (كل من استجاب لصوت المسيح وخرج يجاهد). والآن نجد التقدم في الحياة الروحية إفرايم (ثمر متكاثر) ومنسى (نسيان محبة العالم) فلا جهاد بدون ثمار. ويهوذا أقتنى أورشليم (رؤية السلام) وبيت يوسف اخذ بيت إيل أي بيت الله. أي مع نمونا الروحي نصير مسكنًا لله. والرب معهم = لا نستطيع أن نقتحم بيت إيل أي بيت الله إلا بالله نفسه الذي يحملنا فيه إلى بيته ويكشف لنا أسراره ويمتعنا بحياته السماوية.

آية (23): واستكشف بيت يوسف عن بيت إبل وكان اسم المدينة قبلا لوز.
يُطلب من الجاسوس إظهار المكان الضعيف في سور المدينة وروحيًا فالكنيسة ترسل رسلًاَ وخدامًا للكلمة يشهدون للحق لتفتح كل قلب لحساب مملكة الله.

الآيات (24،25): "فرأى المراقبون رجلا خارجا من المدينة فقالوا له أرنا مدخل المدينة فنعمل معك معروفا. فاراهم مدخل المدينة فضربوا المدينة بحد السيف واما الرجل وكل عشيرته فاطلقوهم."
الرجل الذي قادهم للمدينة ولم يدخل معهم يشير ويرمز للشعب اليهودي الذي أؤتمن على النبوات وأسرار كثيرة وأظهر الطريق للكنيسة لكنه لم يؤمن بالمسيح.

آية (26): "فانطلق الرجل إلى ارض الحثيين وبنى مدينة ودعا اسمها لوز وهو اسمها إلى هذا اليوم."
نجد الرجل ذهب ليعيش وسط الحثيين والوثنيين واليهود شاركوا الوثنيين عدم إيمانهم ورفضهم للمسيح. ودعا اسمها لوز = كان من عادة أهل تلك الأيام أنه إن ترك أحد مكانه وهاجر ذهب ليؤسس مدينة بنفس اسم مدينته الأولى (وهي لوز هنا).

الآيات (27-36): "ولم يطرد منسى أهل بيت شأن وقراها ولا أهل تعنك وقراها ولا سكان دور وقراها ولا سكان يبلعام وقراها ولا سكان مجدو وقراها فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الأرض. وكان لما تشدد إسرائيل أنه وضع الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردهم طردا. وافرايم لم يطرد الكنعانيين الساكنين في جازر فسكن الكنعانيون في وسطه في جازر. زبولون لم يطرد سكان قطرون ولا سكان نهلول فسكن الكنعانيون في وسطه وكانوا تحت الجزية. ولم يطرد اشير سكان عكو ولا سكان صيدون واحلب واكزيب وحلبة وأفيق ورحوب. فسكن الاشيريون في وسط الكنعانيين سكان الأرض لأنهم لم يطردوهم. ونفتالي لم يطرد سكان بيت شمس ولا سكان بيت عناه بل سكن في وسط الكنعانيين سكان الأرض فكان سكان بيت شمس وبيت عناه تحت الجزية لهم. وحصر الأموريون بني دان في الجبل لأنهم لم يدعوهم ينزلون إلى الوادي.فعزم الأموريون على السكن في جبل حارس في ايلون وفي شعلبيم وقويت يد بيت يوسف فكانوا تحت الجزية. وكان تخم الأموريين من عقبة عقربيم من سالع فصاعدا."
تُشير هذه الآيات للتهاون مع الوثنيين الكنعانيين. وتركهم من اجل الجزية يشير لمحبتهم للمال وهذا انحراف في القلب. ونلاحظ في آية (34) مضايقة الأموريين لبنى دان ممّا ما تسبب في هجرة الدانيين بعد ذلك إلى لشم أو لايش في الشمال (ص18) عكو= عكا.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 1 - تفسير سفر القضاه
</B>






رد مع اقتباس
قديم 10 - 01 - 2013, 10:33 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بيدو توما غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 1 - تفسير سفر القضاه

شكراً لعملك الرائع والرب يبارك
تعبك وخدمتك ويفرح قلبك...آمين
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 01 - 2013, 09:55 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,785

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 1 - تفسير سفر القضاه

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 19- تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 17 - تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -القضاة 16 - تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 8- تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 7 - تفسير سفر القضاه


الساعة الآن 01:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025