منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 12 - 2012, 02:26 PM
 
joy
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  joy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 11
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 44
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,319

"هوذا تأتى ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركونني وحدي، وأنا لست وحدي لأن الآب معي"
(يو16: 32)


قال الرب لخاصته الذين في العالم "تتفرقون"، لكنه كان قد قال لهم إنهم "لن يهلكوا".

وكانت نتيجة تشتت الغنم، أن الرب بقى وحده. وأقواله الكريمة له المجد تكشف عن حاجة قلب المسيح إلى مَنْ يرثى له في ذلك الوقت!! هي روح ذاك القائل "انتظرت رقة فلم تكن ومعزين فلم أجد". وقد كان يخيم عليه تبارك اسمه ظل الإحساس بالوحدة حين قال لتلاميذه الذين غلبهم النعاس وهو في أزمة الحزن "أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة"؟ لكنه لم يكن وحده.

صحيح أن الابن المبارك تُرك وحيداً من تلاميذه، لأنه هو الذي قال ذلك. وصحيح أيضاً أنه لم يكن وحده لأن الآب كان معه. ما كان لغير ابن الله أن ينطق بهذه الأقوال، وهى أقوال يجب أن نخبئها في قلوبنا.

"لست وحدي" - ولو حُرم سيدنا من العون والرثاء الإنساني، حتى من بنى الملكوت؛ خاصته الذين في العالم، ففي دائرة اللاهوت هناك شركة الآب والابن. هذا سر لا يمكن أن نصل إلى إدراكه، بيد أنه حقيقة مُعلنة "الآب معي" "أنا والآب واحد" "الآب يحب الابن ويُريه جميع ما هو يعمله" "لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك".

فما كان قـط لظروف الزمن، لا لجثسيمانى، ولا لجباثا، ولا الجلجثة، ولا عجول باشان، ولا تيارات الغضب، لتقدر أن تعطل لحيظة واحدة تلك العلاقة الأبدية - علاقة الآب والابن "لست وحدي لأن الآب معي" "أنا علمت أنك في كل حين تسمع لي".

وفى غير هذا الموضع من إنجيل يوحنا كذلك، نقرأ عن هذه الشركة العجيبة - شركة الآب والابن. وفى مناسبة أخرى أعلن الرب يسوع لليهود هذا الإقرار عن الآب، حين قال لهم "وإن كنت أنا أدين فدينونتي حق لأني لست وحدي بل أنا والآب الذي أرسلني". وفى نفس الأصحاح نقرأ قوله الكريم "والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه" (يو 8: 16 ،29).

ففي أمر الدينونة؛ الآب والابن واحد، وفى أمر الرضا هما واحد. وهكذا كانت باستمرار شركة وتعادل بين الآب والابن. "أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل" وهى حتمية مطلقة منشؤها طبيعة اللاهوت السرمدية.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هوذا الآن يحدث هذا؛ هوذا الأمم تأتي من أقاصي الأرض
"هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص" (2كو6: 2)
وتتركونني وحدي (يو16: 32)
"لا تتعجبوا من هذا فانه تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته"
" تأتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله "


الساعة الآن 08:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024