رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة الزوجية "لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّماً عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ. وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ" إذ يكون الزواج مكرمًا في عيني إنسان بحق لا يطيق الدنس والنجاسة. فالمسيحي الحقيقي يعيش في طهارة ونقاوة غير منغمس تحت عبودية الشهوات الجسدية. يؤكد الرسول بولس "لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّماً عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ"، أي في عيني المتزوج كما في عيني البتول، فق خشي الرسول من تسلل الأفكار الغنوسية التي تعادي الجسد وتشوه الزواج بكونه دنسًا. هذا ما اهتم به حتى آباء البرية تأكيده للرهبان والراهبات، فإن اختيارهم لحياة البتولية ليس إلاَّ رغبة في تكريس كل الطاقات للعبادة أو الخدمة، وليس بغضًا أو تدنيسًا للحياة الزوجية. كتب القديس أثناسيوس الرسولي إلى الأب آمون هكذا: يوجد طريقان للحياة ... الواحد عفيف وعادي أقصد به الزواج، والآخر ملائكي وفائق للطبيعة أقصد به البتولية، إن اختار إنسان طريق العالم أي الزواج فبحق لا يُلام لكنه لا ينال المكافأة كالآخر، إذ هو يثمر ثلاثين ضعفًا، إما إن قبل إنسان الطريق المقدس غير الأرضي - إن قورن بالسابق - فهو طريق وعر يصعب تحقيقه، لكن عطاياه أكثر عجبًا إذ ينتج ثمارًا أكمل أي مئة ضعف يقول القديس چيروم: [بينما نحن نسمح بالزواج لكننا نفضل البتولية التي تنبع عن الزواج ... هل تُحسب إهانة للشجرة إن فضل تفاحها عن جذورها وأوراقها؟ وهل يتأذى القمح لأنك تعطي الأولوية للسنبلة عن الساق والنصل؟! كما أن التفاح هو من الشجر وحبوب الحنطة من السنبلة هكذا البتولية هي من الزواج. قد تتحقق المحاصيل مئة ضعف وستون وثلاثون عن تربة واحدة وزرع واحد، لكن الاختلاف هو في الكمية. الثلاثون ضعفًا يشير إلى الزواج ... والستون ضعفًا يشير إلى الترمل حيث يوجد الأرامل في شيء من الضيق والتعب ... والمئة ضعف يشير إلى إكليل البتولية ينتقل الرسول من الحديث عن قدسية النظرة إلى الزواج مع الهروب من العهارة والزنا إلى الحديث عن عن عدم محبة المال والإتكال على الله بلا خوف ولا قلق إذ هو يهتم بنا ويعولنا. "لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ. " كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ: «لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ» حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ: «الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟»" الزنا ومحبة المال مرتبطان معًا، فإن كليهما يصدران عن فراغ القلب، ولا يكون لهما موضع للقلب الشبعان بمحبة الله، إذ هل في عوز لا إلى لذة جسدية تهب راحة وقتية ولا مال يتكيء عليه! محبة الله تشبع الإنسان فيستريح جسديًا وروحيًا ونفسيًا تحت كل الظروف. |
16 - 12 - 2012, 07:32 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المحبة الزوجية
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
16 - 12 - 2012, 11:22 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: المحبة الزوجية
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
|
||||
18 - 12 - 2012, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: المحبة الزوجية
موضوع جميل الرب يسوع يبارك بيوتنا وعائلتنا
|
|||
18 - 12 - 2012, 07:12 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: المحبة الزوجية
شكراً أختى ناردين على مرورك الجميل
|
||||
|