رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النمو والإثمار " طلع النبات وصنع ثمراً " ( مت 13 : 16 ) + الشجرة ترمز للإنسان ، والثمر الجيد هو أعماله الصالحة ، والمفيدة للنفس والناس ، ولاسيما تلك المزروعة بالقرب من مجارى المياه وبالتربة الخصبة ( وسائط النعمة ) [ المزمور الأول ] ، فالنفس المرتبطة بكل وسائط النعمة ، تنمو وتثمر ، فى عالم الروح ، وتثمر الصلاح . + ويقول الرب يسوع: " يشبه ملكوت السموات حبة خردل أخذها إنسان ، وزرعها فى حقله ، وهى ( من ) أصغر البذور ، ولكن متى نمت . فهى أكبر البقول ( البذور ) وتصير شجرة ، حتى أن طيور السماء تأتى وتتأوى فى أغصانها " ( مت 13 : 31-32 ) . + والتشابه هنا بين حبة الخردل وملكوت السموات ( كنيسة المسيح على الأرض ) أن كليهما كانتا صغيرتين ، ثم نمتا بسرعة . + فقد بدأ الرب يسوع خدمته ، يتبعه عدد قليل جداً من تلاميذه ، ومعظمهم فقراء وجهلاء علمياً ( 1 كو 1 : 27 ) . وفى ظرف ثلاثين سنة ، امتد الإيمان إلى القارات الثلاثة ، بمعونة الروح القدس . + والمؤمن ينمو روحياً بالتدريج ، حتى يصل – بنعمة الله – إلى الكمال النسبى ، الذى يريده الرب لإبنه الحكيم . + ومن الحكمة أن تنمو باستمرار فى النعمة . + وصارت الكنيسة ( كشجرة الخردل ) يتأوى فيها – ويحتمى بها – كل جنس ولون ولسان ، وصارت المسيحية الديانة الأولى فى العالم ، ولا تزال تنمو باستمرار فى العالم كله . + وتساعد الصلوات + الأصوام + المشورات + التناول من الأسرار المقدسة + الخدمة + القراءات والتأملات + دموع التوبة + والإجتماعات والترانيم ، على النمو الروحى ، وبها تفيض ثمار الروح القدس فى داخل النفس ( غل 5 : 22 – 23 ) . وتقول مع الرسول " أنا ما أنا ، ولكن نعمة الله فىّ ليست باطلة " ( 1 كو 15 : 10 ) ، وكما حدث مثلاً لزكا ( لو 19 ) حيث نما بسرعة ، واللص أيضاً ، أفتقدته النعمة ، ووصل حالاً للفردوس ، بمعونة ورحمة مُخلص النفوس ( لو 23 : 12 ) . + فافتح ( يا أخى / يا أختى ) قلبك ، وأصغ بذهنك ، وأطع بإتضاع ، ينمو ملكوت الله فيك ، فيزداد قلبك فرحاً وسلاماً ، وتعزيات الروح القدس تلذذ نفسك ، حتى فى وسط أتون التجارب الصعبة ، كما حدث للشهداء والمعترفين ، وكل المجاهدين المؤمنين فى العهدين . · " فالذين يزرعون بالدموع ، يحصدون بالإبتهاج " ( مز 126 : 5 ) . + مثل القديس أنطونيوس الذى نفذ دعوة الرب للتكريس الكامل ، وجاهد – مع النعمة – بأصوام وأسهار ، وصلوات ودموع ، حتى باركه الله ، وكسب حياته ، وظل يعبده ويخدمه بإخلاص وأمانة . فهل نقلده ؟!! . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكتاب المقدس هو الوسيلة للتأثير والإثمار |
الأرملة والإثمار الوافر لله |
الزرع والإثمار / درس لخدمة اعدادي |
الخير والإثمار |
علم نفس النمو |