منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 12 - 2012, 03:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

قسطنطيوس والإضطرابات الخارجية والداخلية


تمرد ماجنتيوس وسلوانس



عاد قسطنطيوس إمبراطور الشرق من حرب الفرس والتى لم تنته بواقعة حاسمة وإنتصار أكيد ، بل أنه فيما يبدو كسب الفرس شيئاً من النصرة فى معركة ليلية غير حاسمة (3) وأكتفى الطرفان فيما يبدوا بهذه المعركة عاد المبراطور بعدها إلى سيرميوم بعيداً عاصمته مركز سلطته . قسطنطيوس والإضطرابات الخارجية والداخلية

وفى هذه الأثناء كان يحكم الغرب أخيه الأمبراطور قسطانس وحدث أن قام رجل أسمه ماجنتيوس (عملة معدنية نقشت عليها صورة ماجنتيوس ) كان قائداً فى الجيش وحاكماً على مقاطعة فى الغرب تسمى روتيا Rhoetia وقتل أمبراطور الغرب قسطانس وقد قال بعض المؤرخين أنه قتله ذبحاً بينما كان يستحم فى اقليم فرنسا ( الغال) وقال آخرون أنه قتل تحت أرجل الخيل (4) وقتل ايضاً أبن اخت الأمبراطور وأغتصب ماجنتيوس العرش ونصب نفسه امبراطوراً على الغرب .

ووصلت الأخبار إلى إمبراطور الشرق قسطنطيوس أن ماجنتيوس قتل أخيه امبراطور الغرب وابن اخته فإستشاط غضباً وجهز جيش قوى ليزحف به على روما .

وفى نفس الوقت أرتد ضابط آخر عن المسيحية إلى الوثنية أسمه فترانيو Vetranio فى مدينة سيرميوم(5) Sirmium فى بلاد إيلليريكوم Illyricum .

وقد ذكر المؤرخ سقراط أنه أدت هذه الإنقسامات الداخلية فى ألإمبراطورية الغربية إلى إضطرابات سياسية ودينية وقلاقل ومذابح فى مدة وجيزة ، أى بعد 4 سنين من مجمع سرديكا / صوفيا أى حوالى سنة 350 م حسب ما اكده المؤرخ سوزيموس ( فى كتابه الثانى ص 43 - 48) فى زمن قنصلية نيجرنان وسرجيوس ، فلم يجد أمبراطور الشرق قسطنطيوس مناصاً من أن يعبئ جيشه بنفسه ويقوده للزحف متقدماً نحو روما .

الأمبراطور ووشاية الأريوسيين ضد البابا أثناسيوس

وفى هذه الأثناء بدأ الأريوسيين فى الوشاية ضد أثناسيوس وقد كانت خطتهم بسيطة وهى أن :
أثناسيوس أرسل رسالة إلى القائد المتمرد ماجنتيوس ، أثناسيوس فى رحلة العودة من منفاه الثانى مروراً بفلسطين حرض الشعب والساقفة ضد الأمبراطور ، اثناسيوس رسم كهنة فى الإيبروشيات التى مر عليها وليست من أختصاصة ، أثناسيوس جعل المصريين يكرهون قسطنطيوس ، أثناسيوس جمع مجمعاً بغير علم الإمبراطور فى فلسطين تحت رئاسة مكسيموس أسقف أورشليم الذى ثبت فيه مقررات مجمع سرديكا / صوفيا وأعطى أثناسيوس يمين الشركة .
وأدت هذه الوشايات والنميمة لتهيجة نفس الأمبراطور ضد الأرثوذكسية فى أنحاء الأمبرطورية خاصة وأن ميوله كانت أريوسية ، فأمر فى ثورة غضبه بنفى " بول" أسقف القسطنطينية ووصى الذين قبضوا عليه وأصطحبوه إلى منفاه فى جبال القوقاز فى كبادوكية بقتله فى الطريق خنقاً قبل أن يصل إلى منفاة وقد نفذوا هذا الأمر .
وعين بدلاً من القديس الوديع الطاهر الأسقف "بول" أسقفاً آخر أريوسياً مجرماً قتالاً محتالاً قلب القسطنطينية وكل بلاد آسيا وألقى فى السجون كهنة وأساقفة وأراخنة بلا عدد (6) وطرد الأسقف مارسيللوس أسقف أنقرة وعينوا باسيل أسقفاً لأنقرة بدلاً منه ، أما لوسيوس أسقف أدرينوبل فعلقوا فى عنقه سلسلة ثقيلة وألقوه فى السجن ، فلم يحتمل جسده الرهيف التعذيب فمات فى الحال .
وحاول هذا الأمر مع البابا المصرى اثناسيوس بالقبض عليه وقتله كما فعل فى باقى الأساقفة الأرثوذكسيين الذين لم يقدر على إستمالتهم للأريوسية فأرسل ضباطه لقتله بتوصيات شفاهية ولكن بدون امر مكتوب حتى يأخذوه خارج شعبه ويقتلوه .
وأتجه هو لقتال ماجنتيوس .
تحول الحرب لصالح الأمبراطور قسطنطيوس
قاد أمبراطور الشرق جيشة صوب روما وإنضم له فى الطريق كثير من قيادات جيوش البلاد التابعة لأمبراطورية الغرب وحكامها إليه ، وعرف ماجنتيوس أن روما تميل إلى الأمبراطور قسطنطيوس فأخذ القوات الموالية له وتحصن فى بلاد الغال " فرنسا حالياً " فتعقبه قسطنطيوس وبدت الحرب سجالاً بين الطرفين ، وحدث أن أتفق معظم ضباط ماجنتيوس أن ينضموا إلى الإمبراطور قسطنطيوس سراً ففى إحدى قلاع فرنسا المدعوة مورسا (7) Mursa كان ماجنتيوس يعد جيشة ويخطب فى ضباطه وهم مصطفين امامه ليثير فيهم روح الشجاعة والقتال ، وبعد الإنتهاء من خطبته انتظر هتافاً بحياته ونصرته ، وإذ بقواد جيشة وضباطه يهتفون بحياة قسطنطيوس ، فأدرك حينئذ أن الزمام قد فلت منه وأن جيشه تمرد عليه رافضاً الحرب فإنسحب مع قلة من جنوده المواليين له وهرب إلى اقصى بلاد فرنسا ، وهناك إنتحر بأن وقع على سيفه ومات .
نهاية سلوانس
وفى وسط هذه الإضرابات طمح ضابط رومانى أسمه سلوانس آخر فى الأستيلاء على السلطة والعرش ولكن سرعان ما أحبط الأمبراطور قسطنطيوس خطته ، وحاصرة وهو فى طريق عودته من فرنسا وقضى عليه وعاد منتصراً ، وأنتهت هذه الحروب فى سنة 353 حسب ما سجله المؤرخ سقراط (8)
تمرد اليهود فى أورشليم وما حولها
يؤمن اليهود بوطن قومى لهم طبقاً لوعد الرب لهم " أعطيكم أرضاً تفيض لبناً وعسلاً " (8) ويدخل هذا فى صميم عقيدتهم لهذا لم يستكين هذا الشعب فى تحرير أرضهم من الغرباء طيلة الحكم البطلمى ثم الرومانى الوثنى ثم الحكم الرومانى المسيحى وقد حدثت ثورتهم أثناء حكم قسطنطيوس واستغلوا إنشغالة بحروب خارجية ضد ماجنتيوس وقاموا بثورتهم تراودهم أحلامهم الذهبية وتحرير أرضهم من حكم الرومان ، مرتكزين على نبوات الأنبياء (9)
تجمع رجال اليهود الشجعات فى ديوقيصرية جمعوا سلاحهم وإستعدوا للحرب وبدأوا فى الهجوم على الحاميات الرومانية فى البلاد المجاورة ، وكان والى الشرق الرومانى أثناء ثورتهم هو غاللوس Gallus قيصر (10) فتقدم بجيشة وهم فى مهد ثورتهم قبل أن يتجمع حولهم كل اليهودية وحاصرهم وقضى عليهم قضاءاً قضاءً ساحقاً ، ويقول المؤرخ سقراط لأنه امر أن تهدم ديوقيصرية حتى الأساسات وتتساوى بالأرض .
ذبح القيصر غاللوس
بعد أن اخمد قيصر الشرق غاللوس Flavius Claudius Constantius Gallus ثورة اليهود بإنتصار كبير أخذه الزهو فبدأ يطغى على حكام شرق الإمبراطورية ، وبدأ يهئ الجو ليكون أمبراطوراً الشرق ويستقل عن الأمبراطور قسطنطيوس إلا أن الخطة وصلت إلى الأمبراطور قسطنطيوس فإستدعاه إلى ميلان وأرسل غاللوس زوجته إلى أخيها الأميراطور قسطنطيوس لتلطيف الجو وإبعاد فكرة خيانة زوجها من عقل أخيها ولكنها ماتت فى الطريق فإنقطعت الصلة القوية بين غاللوس والإمبراطور فخاف أن يذهب إليه فى ميلان فبقى فى أنتيوخ Antioch فإستدعاه الإمبراطور مرة اخرى وذكر سبب أستدعائه وه ترقيته إلى رتبة أوغسطس فدخل هذا السبب لرغبة غاللوس وقرر الذهاب لينال هذه الترقية ، وبينما هو فى الطريق إليه فى بلدة Poetovio بمنطقة Barbatio فى أوستريا كانت ترافق القيصر غاللوس قوة تحت قيادة قائد أسمه Barbatio أعفى وحوصر القصر الذى يقيم فيه غاللوس وقبض عليه وخلعوا عنه الروب الملكى القيصرى ولكنهم لم يأذوه ، وإقتادوا غاللوس إلى بولا Pola كانت بلدة بولا فى أوستريا ( أما الآن فبلدة Pula تابعه لكرواتيا Croatia ) وحاول غاللوس إلقاء فكرة خيانته على زوجته وأخت الإمبراطور ولكن كان قرار قد صدر بإعدامه.
[ وبعد فترة من الزمان أقام أخاة والياً على أحد أقاليم فرنسا ، وكان اسمه جوليان ، كما رقاة ليكون قيصراً بعد نجاحه فى إخماد ثورة البربر فى فرنسا فى 6 نوفمبر 355 م ] (11)
المــــــــــــــــراجع
(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م ص 229 وما بعدها
(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى
(3) Socrat. E. H. II : XXV.
(4) Sozimus 11. 45 cited by Socrat. Ibid.
Dict. of Chr. Ant p. 192- قتل قسطانس فى فبراير سنة 350 م ..
(5) مدينة سيرميوم Sirmium تسمى اليوم Sremska Mitrovica فى الصرب Serbia والذى أطلق عليها المؤرخ القديم أميانوس مارسيللينوس Ammianus Marcellinus أسم أم المدن المجيدة ، وكانت مدينة قديمة تقع فى أقليم بانونيا Pannonia الرومانى ، وكانت فى الأصل بلده لليرانيان Illyrian أو إيلليريكوم Illyricum ( والتى تعرف اليوم باسم البانيا ، وهى الشاطئ المتاخم لإيطاليا ) ولكن أحتلها الرومان فى القرن الأول الميلادى ، وأصبحت بلدة هامة جداً فى الإمبراطورية الرومانية وكانت عاصمة أقليم بانونيا Pannonia وواحدة من أربع عواصم فى الأمبراطورية الرومانية ، والأقليم الحالى الذى أطلق عليه أسم سيرميا قادم من الأسم القديم لمدينة سيرميوم Sirmium
(6) Socrates.Ecc. H.E. II. XXVII
(7) فى نهاية القرن الأول قبل الميلاد وقعت كل بلاد بانونيا Pannonia تحت الإحتلال الرومانى اثناء حكم أوجستس Augustus للرومان وكانت بلاد بانونيا أساساً تتكون من قبائل إيلريان Illyrian-Celtic وبدأ الرومان فى تشييد مدينة Mursa لأقامة قوادهم وحكامهم وجنودهم فى المنطقة ويرجح أنها كانت أمام أطراف مدينة أوسجاك Osijek الحالية ، وفى سنة 133 م بعد الميلاد أثناء حكم هادريان أصبحت نورسا مدينة معترف بها كمدينة رومانية (Colonia Aelia Mursa).
وأصبحت لورسا مقر حاكم لأقليم بونانيا السفلى ، ولبعض الوقت مقر حكم إقليم دانوب نيفى Danube Navy
(7) Socrates.Ecc. H.E. II. XXXII
(8) عدد 13 : 27 و عدد 14 : 8 و عدد 16 : 13 - 14
(9) يعتبر فى المسيحية أن وعود الأنبياء كانت تخطت زمانهم وتحققت لأجيال اليهود الأولى الذين قبلوا نور الإيمان المسيحى وحصلوا على الوعد الإلهى بالخلاص وبقى هؤلاء فى ظلام الدهور ، يترجون ما لا يرجى ويشتهون حكم عالمى تاركين مشتهى الأجيال مسيح الرب الذين ما زالوا ينتظرونة حتى اليوم ، أما حصولهم على وطن قومى فهذه نبوءة للسيد المسيح تنذر بإنتهاء العالم . قسطنطيوس والإضطرابات الخارجية والداخلية
(10) بدأ حكم غاللوس ( اسمه بالكامل Flavius Claudius Constantius Gallus العملة الذهبية المقابلة لــ غاللوس قيصر ) حكم شرق ألإمبراطورية الرومانية فى 15 مارس سنة 351 م حتى 354 م تحت حكم الأمبراطور قسطنطيوس Constantius II الذى أنعم عليه بلقب قيصر .
وغاللوس قيصر حكم شرق الإمبراطورية هو أبن عم الأمبراطور قسطنطيوس وحتى يعطية الإمبراطور قسطنطيوس قوة فى حكم شرق الإمبراطورية زوجه أخته وأسمها كونستنتينا Constantina ولد فى 6 / 325 م فى مدينة Massa Veternensis مات فى سنة 354 م فى مدينة بولا وأبيه يوليوس قنسطنطيوس Julius Constantius وأمه جالا
http://en.wikipedia.org/wiki/Constantius_Gallus
http://www.roman-emperors.org/gallus.htm
(11) Ibid. II, XXXIV.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بين هذه الضيقات والإضطرابات الشديدة أرفع نظري نحوك
حزقيال النبي | الدار الخارجية والداخلية
طوبيت التقي احتمل التجارب الخارجية والداخلية
لماذا يغيب رجال الأعمال الكبار عن جولات السيسى الخارجية والداخلية؟
إمرأه فاضلة - المشاكل والإضطرابات السلوكية للأطفال


الساعة الآن 07:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024