رسالة بطرس السابعة إلى أكاكيوس ورسالة أكاكيوس الخامسة
رسالة أكاكيوس الخامسة إلى بطرس
من أكاكيوس رئيس أساقفة القسطنطينية إلى قداسة الأنبا بطرس رئيس أساقفة الأسكندرية وأبيها (1) :
إنه لما حضر إلى هذه المدينة المالكة الأساقفة القديسون والأكليروس وشيوخ البرية والمحبون للعمل قضى الرب أن كل شئ يتم ويكمل العمل الحسن لأن الإمبراطور زيمو خصص ذاته بمسرة قلب زائدة لنصيب الإيمان الأرثوذكسى وأرسل إلى مفتشاً ، ولكن لا أقول لك ما حدث لأنك تعرف كل شئ من الرجال المحبين للرب الذين حضروا لتلك المدينة ، أنه أمر بمرسوم الإتحاد ( بالأنوتيكن) الذى حرم فيه طومس لاون ومجمع خلكيدون وكل هرطقة المرسوم المؤيد بالإيمان الأرثوذكسى الذى سلمه إلينا الرسل الأطهار .
فهوذا مرسوم الإتحاد قد استلمه المحتشم (برجام) [ربما يكون ى رتبه عالية تشبه رئيس الوزراء فى أيامنا ] من يد الملك ومن يدى ومن أيدى الذين ذهبوا إليك والذين أرسلتهم إلينا أستلمه وأختبره ووقع عليه وبسط نور الأرثوذكسية الحقيقى : ومصباح الإيمان القويم الذى كاد ينطفئ خذه وأنر به جميع البشر وحلنا من قيود الكفر وأستلم كرسيك من الرب ومن عروسك الروحية المحبوبة كنيسة الأسكندرية وأفرح ايها المعترف بالمسيح لأن القاضى العادل وضع على هامتك إكليل الأرثوذكسية لأنك قبلتنا تائبين وأنقذتنا من ضلال مجمع خلقيدون ، وكل الشعب أختبر رحمة الرب ، المجد للآب والإبن والروح القدس منذ الدهور آمين .
رسالة بطرس السابعة إلى أكاكيوس
من بطرس رئيس أساقفة الأسكندرية إلى أكاكيوس رئيس أساقفة الإسكندرية (1) : إنى قبلت بالري الذين وافو من المديمة المالكة (القسطنطينية عاصمة الأمبراطورية البيزنطية) وهم الأساقفة المحبوبون للرب شركائى والأكليروس وشيوخ البرية ومجدت محبة إلنا للبشر الذى أقنع بواسطتك الأمبراطور زينو العالدل حتى أصدر مرسوم الإتحاد الذى إستلمته من المحتشم "برجام" ولما قرأته علمت بأيه قوة حرم طومس لاون ومجمع خلكيدون أيضاً وكل هرطقة ووجدته يوافق الإيمان الأرثوذكسى الذى للآباء 318 الذين أجتمعوا فى نيقية والـ 150 الذين أجتمعوا فى القسطنطينية والمجمع الذى عقد فى أفسس مع القديس كيرلس ، ولذلك أنا ايضاً شكرت الرب وقعت عليه " أى على مرسوم الإتحاد حارما طومس لاون ومجمع خلكيدون وكل هرطقة ، فأشكر الرب المحب للبشر وأمجد أسمه القدوس لأنه رد الضالين وجمع قطيعه المتبدد وصالح كنائسة المقدسة فى الإيمان الأرثوذكسى الرسولى ، ليكن أسمه مباركاً فى جميع الأجيال آمين .
قد أستلمت برأفته كرسيى الذى لمرقس الإنجيلى وجلست عليه مع عروسى الطاهرة الروحية الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية فى اليوم 18 من بشنس الذى هو اليوم السادس من الأسبوع .
مـــــــــــــــــراجع
(1) راجع الأنبا إيسيذوروس فى الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج1 ص 551 - 553