![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عذاب الضمير " اشــفني يارب لأنَّ عظـامي قـد اضطربت ونفسي قد انزعجت جداً " ( مز6: 3،2) إنَّ عذاب الضمير هو السوس الذي ينخر في عظام الخطاة علي الدوام، ومهما حاول الخاطيء أن يهرب من الناس والعدالة الأرضية، فإنّه لا يقدر أن يهرب من عذاب ضميره، الذي هو أشر عذاب يُقلق الخاطيء ويزعجه. يقول القديس أُغسطينوس " سوف تهرب من الريف إلي المدينة، ومن الساحة إلي بيتك، ومن عتبة الباب إلي مخدعك ويظل الضيق يتبعك، وهل تهرب إلي مخدعك إلاَّ إلي سريرك، وإذا كان سريرك قلقاً عالقاً بدخان الشر، مضطرباً إثماً.. فلا يمكنك أن تفزع إليه بل تُطرد عنه، ثم تُطرد عن ذاتك ". فلا عجب إذا رأينا من يتحدي الله وينغمس في الشر، يحيا في توتر قاتل لنفسه، وبحثه الدائم عن نشوات جديدة واختبارات مثيرة، تجعله دائماً في قبضة الخوف والشك والقلق وعذاب الضمير. يقول ذهبي الفم " تأمّل في عذاب أولئك الذين يشعرون بعظم خطيتهم ومرارة بكائهم، ثق بأنَّهم أشد كآبة من الذين يُطرحون في النار، اُذظر ماذا يفعلون؟ كيف يتألمون؟ كم يذرفون من الدموع؟ وكم يصعدون من الزفرات ليتخلصوا من عذاب الضمير؟ ". |
![]() |
|