![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ماذا قال الرب لموسى؟ أن شعبه سيكسر العهد مع الله، هذا الذي من أجله جاهد موسى النبي أربعين عامًا، لكي يتمتع الشعب بالحب الإلهي، ويكون له نصيب في أرض الموعد رمز السماء. أما علة كسر العهد فهو ارتباطهم بالعبادة الوثنية ونسيانهم الله مخلصهم. "وقال الرب لموسى: ها أنت ترقد مع آبائك، فيقوم هذا الشعب ويفجر وراء آلهة الأجنبيين في الأرض التي هو داخل إليها فيما بينهم، ويتركني وينكث عهدي الذي قطعته معه. فيشتعل غضبي عليه في ذلك اليوم، واتركه واحجب وجهي عنه، فيكون مأكله، وتصيبه شرور كثيرة وشدائد. حتى يقول: في ذلك اليوم أما لأن إلهي ليس في وسطي أصابتني هذه الشرور؟! وأنا أحجب وجهي في ذلك اليوم لأجل جميع الشر الذي عمله إذ التفت إلى آلهة أخرى" [16-18]. يؤكد الله أن كسر العهد هو من جانب الإنسان، إذ يقول: "يتركني وينكث عهدي الذي قطعته معه". فاللوم يقع على جانب الإنسان وحده. في مرارة سقط شعب الله في عبادة آلهة الكنعانيين الذين كانوا أصحاب البلد، والآن يدعوهم الرب أجنبيين، لأنه سلم ملكية أرضهم لشعبه. لكن شعبه بعد أن تسلم الأرض رفض الله واهب الأرض وارتبط بالآلهة الغريبة التي عجزت عن حماية شعبها. هكذا إذ يقدم الله لنا كل إمكانية يسقط البعض في عبادة المال خلال الطمع أو عبادة بطونهم خلال النهم أو عبادة الملذات خلال الشهوات الشريرة. |
![]() |
|