تطرّق البيان الصادر عن "المجمع المقدس للعقيدة والإيمان" بالتالي إلى الحديث "حول الأخلاقيات الجنسية" وتكلم عن الخطيئة والخيار الجذري: "إن الخيار الجذري هو الذي يحدد في نهاية الأمر استعداد الإنسان الأخلاقي. ولكن يمكن تغيير هذا الخيار عن طريق أفعال منفردة، خصوصاً، كما يحدث غالباً، عندما تسبق هذه الأفعال أفعال أكثر سطحية". ومهما كان الحال فمن الخطأ القول أن الأفعال المنفردة ليست كافية لتكوين خطيئة مميتة. فبمقتضى تعاليم الكنيسة ليست الخطيئة المميتة معارضة لإرادة الله، ومخالفة رسمية ومباشرة لوصية المحبة وحسب، بل إنها مقاومة للحب الحقيقي، لا سيما إذا كانت مخالفة متعمدة، في المسائل الثقيلة لكل من القوانين الأخلاقية.
ويتابع البيان موضحاً: "أشار يسوع المسيح إلى الوصية الثنائية للمحبة كأساس للحياة الأخلاقية. وعلى هذه الوصية تقوم الشريعة بأجمعها. ولذلك فهي تشمل الأوامر الخاصة الأخرى... فالشخص إذاً يرتكب خطيئة مميتة ليس فقط عندما يصدر عمله عن امتهان مباشر لمحبة الله والقريب ولكن عندما يختار، بوعيه وحريته، ومهمل كان السبب، أمراً مغلوطاً في موضوع هام. فاختياره في الأصل يتضمن، كما ورد سابقاً، امتهاناً للوصية الإلهية: فيبتعد الفرد بعيداً عن الله ويفقد المحبة" (رقم-10)