
20 - 08 - 2025, 05:15 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|

إِنَّ خِرافي تُصْغي إلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني
يَسوعُ الرّاعي يَمْشي قُدَّامَ الخِراف، وَهكَذا يَدُلُّها عَلى الطَّريقِ،
وَيَقودُها إِلى المَراعِي الخَصِبَة، كَما في المزامير:
"في مَراعٍ نَضيرَةٍ يُريحُني، مِياهَ الرّاحَةِ يُورِدُني، وَيُنعِشُ نَفْسي" (مزمور 23: 2).
وَالجَديرُ بِالمُلاحَظَةِ أَنَّ الرّاعي في فِلسطين يَسيرُ عادَةً خَلْفَ قَطيعِهِ، وَلكِن في الأَماكنِ الخَطِرَةِ يَتَقَدَّمُهُ كَدَليل. وَهوَ يَدعو كُلَّ خَروفٍ بِاسْمِه، فَهِيَ تَخُصُّ الرّاعي وَتَصْغي لِنِدائِه.
فمَن يُصغونَ إِلى صَوتِ الرّاعي يَنالونَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة، وَمَن لا يَتجاوَبونَ مَعَهُ، فَهُم لَيْسوا مِن خاصَّتِهِ. بِكَلِمَةٍ مُوجَزَةٍ، يَقومُ مَوقِفُ التَّلاميذِ على أَمرَينِ هُما: الإِصْغاءُ وَالاتِّباع.
وَكُلَّما أَصْغَى الإِنسانُ، كُلَّما ازدادَ اتِّباعُهُ لِله. أَمّا مَوقِفُ الرّاعي فيَقومُ على مَعرِفَةِ المُؤْمِنِ وَهِبَتِهِ الحَياةَ الأَبَدِيَّة، إِذ يَأْخُذُ مَكانَ خِرافِهِ وَيَموتُ مِن أَجْلِها، لِتَستَطيعَ أَنْ تَحيا إِلى الأَبَد، إِذ يَتَقَدَّمُها وَهِيَ "تَتْبَعُ الحَمَلَ أَيْنَما ذَهَب" (رؤيا 4: 4).
فَالعَلاقَةُ بَيْنَ الرّاعي وَخِرافِهِ هِيَ المَحبَّةُ وَالثِّقَةُ وَالإِتِّباعُ.
|