
12 - 08 - 2025, 01:22 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|

إنَّ إِيمانَنا يُعلِنُ أنَّ يَسُوعَ المَسيحَ سيَعودُ فِي المَجدِ لِيَدينَ الأَحياءَ وَالأَمواتَ (قانون الإيمان). وَعَودتُهُ لَيسَت مُجَرَّدَ حَدَثٍ مُستَقبَلِيٍّ غامِضٍ، بَل هيَ وَعدُ اللهِ الأَمينُ الَّذي يَضْمَنُ اكْتِمالَ تَدبِيرِ الخَلاصِ. إنَّها تُذكِّرُنا أَنَّ الحَياةَ الحاضِرَةَ لَيسَت النِّهايَة، بَل هِيَ مَسِيرَةٌ نَحوَ اللِّقاءِ النِّهائِيِّ مَعَ المَسيحِ، حيثُ يُكافَأُ الأَبرارُ وَيُدانُ الأَشرارُ. كَيْفَ نَسْهَرُ فِي انْتِظَارِهِ؟ السَّهَرُ المسيحِيُّ لَيسَ انتِظارًا خاوِيًا أو قَلقًا مُشوَّشًا، بَل هُوَ حَياةُ يَقَظَةٍ رُوحِيَّةٍ دَائِمَة، تَتَجَلَّى فِي:
• الثِّقَةِ بِالمَسيحِ: "لا تَخَفْ أَيُّها القَطيعُ الصَّغِير" (لوقا 12: 32)، أي الِاعتمادُ عَلَى وَعْدِ الآبِ بِإعطاءِ المَلكوتِ.
• الغِنَى بِاللهِ لا بِالعالَم: حَيثُ يُدعَى المُؤمِنُ أَنْ يَضَعَ كَنزَهُ فِي السَّمَاءِ لا فِي الأَرض.
• المُثابَرَةِ فِي العَمَلِ وَالخِدمَةِ: فَالسَّهَرُ يَعنِي أن نَعيشَ كَأنَّنا نَستَقبِلُ المَسيحَ الآن، فَنُعَبِّرُ عَن مَحبَّتِنا للهِ وَللقَريبِ.
• الانْفِتاحِ عَلَى الرُّوحِ القُدُس: الَّذي يُعِدُّنا لِلِّقاءِ المَسيحِ فِي كُلِّ حَدَثٍ وَظَرفٍ مِن حَياةِ اليَوْم.
إِذًا، يَدعُو النَّصُّ كُلَّ مُؤمِنٍ أَنْ يَعيشَ وَعيَ الحُضورِ الإِلهِيِّ فِي كُلِّ لَحظَة، فَيَكونَ ساهِرًا بِالقَلبِ وَالعَقل
|