![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما هي آيات الكتاب المقدس التي تتناول على وجه التحديد الغضب الصالح يحتوي الكتاب المقدس على العديد من الآيات التي تتناول بشكل مباشر أو غير مباشر مفهوم الغضب المبرر. تقدم هذه المقاطع إرشادات حول متى يكون الغضب مبررًا، وكيف ينبغي التعبير عنه، وعلاقته بشخصية الله. دعونا نفحص بعض الآيات الرئيسية وآثارها: أفسس 26:4-27: "اغضبوا ولا تخطئوا، ولا تدعوا الشمس تغرب على غضبكم، ولا تعطوا فرصة لإبليس" (رايش، 2019). ربما تكون هذه الآية هي الإشارة الأكثر مباشرة في العهد الجديد إلى الغضب الصالح. إنها تعترف بأن الغضب في حد ذاته ليس خطيئة، ولكنها تحذر من السماح له بأن يؤدي إلى الخطيئة أو أن يستمر دون حل. من من منظور نفسي، يتماشى هذا مع الفهم القائل بأن العواطف نفسها محايدة أخلاقياً؛ إن استجابتنا لها هي التي تحدد قيمتها الأخلاقية. مزمور 7: 11: "الله قاضٍ عادل، إله يظهر غضبه كل يوم" (شينك، 2017، ص 222-239). تقدم هذه الآية الغضب كصفة لله، وتحديدًا في سياق دوره كقاضٍ عادل. إنها تشير إلى أن الغضب العادل هو الرد المناسب على الظلم والخطيئة. من الناحية النفسية، يمكن فهم ذلك على أنه استجابة معرفية وعاطفية للانتهاكات الأخلاقية المتصورة. مرقس 3:5: "فَنَظَرَ حَوْلَهُمْ بِغَضَبٍ حَزِينًا عَلَى قَسَاوَةِ قُلُوبِهِمْ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ: "مَدّ يَدَكَ". فَمَدَّهَا فَبُسِطَتْ يَدُهُ فَاسْتَعَادَهَا". تصف هذه الآية تعبير يسوع عن غضبه من عدم شفقة الفريسيين. من الجدير بالملاحظة أن غضب يسوع مقترن بالحزن، مما يوضح الطبيعة المعقدة للغضب الصالح وارتباطه بالمحبة والاهتمام بالآخرين. نحميا 5: 6-7: "فَغَضِبْتُ جِدًّا حِينَ سَمِعْتُ صِيَاحَهُمْ وَهذَا الْكَلاَمَ. فَتَشَاوَرْتُ مَعَ نَفْسِي، وَاتَّهَمْتُ الشُّرَفَاءَ وَالْوُلاَةَ". هنا يعبّر نحميا عن غضبه الصالح من استغلال الفقراء. والأهم من ذلك أن غضبه يؤدي إلى عمل مدروس وبنّاء بدلاً من رد فعل متهور. خروج 32: 19-20: "وما إن اقترب من المخيم ورأى العجل والرقص حتى اشتعل غضب موسى واشتعل غضبه، فألقى اللوحين من يديه وكسرهما عند سفح الجبل". يصف هذا المقطع غضب موسى الصالح على عبادة بني إسرائيل للأصنام. وبينما قد تبدو أفعاله متطرفة، إلا أنها تعكس شدة خطيئة الشعب ضد الله. Romans 12:19: “never avenge yourselves, but leave it to the wrath of God, for it is written, ‘Vengeance is mine, I will repay, says the Lord.’” This verse, while not directly about righteous anger, provides important context. It reminds believers that ultimate justice belongs to God, which should temper our expressions of even righteous anger. يعقوب 1: 19-20: "اِعْلَمُوا هذَا، بَطِيءَ الْكَلاَمِ، بَطِيءَ الْغَضَبِ، لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يُنْتِجُ بِرَّ اللهِ". يحذر هذا المقطع من الغضب المتسرع، ويذكرنا بأن الغضب البشري غالبًا ما يقصر عن البر الحقيقي. إنه يؤكد على الحاجة إلى ضبط النفس والتأني في ردود أفعالنا الانفعالية. أمثال 14: 29: "مَنْ كَانَ بَطِيءَ الْغَضَبِ فَطِنٌ، وَمَنْ كَانَ مُتَسَرِّعًا فِي الْغَضَبِ فَفِيهِ حِلْمٌ عَظِيمٌ، وَمَنْ كَانَ مُتَسَرِّعًا فَفِيهِ حُمْقٌ". يؤكد هذا الأدب الحكمي على فضيلة البطء في الغضب، مما يشير إلى أن الغضب الصالح يتميز بالصبر والتفهم وليس التسرع. مزمور 103: 8: "الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَحِيمٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الْمَحَبَّةِ الثَّابِتَةِ". تشير هذه الآية، التي تصف شخصية الله، إلى أنه حتى الغضب الصالح يجب أن تلطفه الرحمة والمحبة. كولوسي 3: 8: "وَأَمَّا الآنَ فَاطْرَحْهَا كُلَّهَا: الْغَضَبَ وَالْغَيْظَ وَالْخُبْثَ وَالْقَذْفَ وَالْفُحْشَ مِنْ فَمِكَ". في حين أن هذه الآية تدعو إلى إبعاد الغضب، إلا أنها مدرجة إلى جانب سلوكيات خاطئة بشكل واضح، مما يشير إلى أن الغضب المشار إليه هنا هو من النوع الخاطئ. ترسم هذه الآيات مجتمعة صورة دقيقة للغضب الصالح. فهي تشير إلى أنه على الرغم من أن الغضب يمكن أن يكون مبررًا بل وضروريًا في ظروف معينة، إلا أنه يجب أن يُدار بعناية، وأن يتم التعبير عنه بشكل بنّاء، وأن يكون دائمًا مصحوبًا بالمحبة والرحمة وضبط النفس. من وجهة نظر نفسية، تتماشى هذه النظرة الكتابية بشكل جيد مع الفهم الحديث للتنظيم العاطفي الصحي وأهمية توجيه المشاعر القوية إلى سلوكيات مثمرة. |
![]() |
|