رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 20/ 11 أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى آية اليوم { لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ. } (لو 12 : 32) قول لقديس.. (بقوله: "لا تخف" يقصد أنه يجب أن يؤمنوا بهذا الأمر المؤكد الذي لا يحمل شكًا وهو أن أباهم السماوي يهب طريق الحياة للذين يحبُّونه. أنه لن يتجاهل خاصته، بل يفتح يده التي تشبع المسكونة بالصلاح.. الذي يهب هذه الأمور العظيمة والثمينة، ويمنح ملكوت السماوات هل يمتنع من جانبه عن أن يترفق بنا؟ أو هل لا يمدنا بالطعام والملبس؟ أي خير أرضي يعادل ملكوت السماوات؟ ماذا يمكن أن يُقارن بما سيمنحه الله من أمور لا يمكن إدراكها ولا أن ينطق بها؟ {ما لم تر عين، ولم تسمع أذن ولم يخطر علي بال إنسان ما أعده الله للذين يحبُّونه} "1 كو 2: 9".) القديس كيرلس الكبير حكمة لليوم .. + ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتني بكم (1بط 5 : 7) (1Pe 5:7) Casting all your care upon Him for, He cares for you من صلوات الاباء.. "ايها الاله ضابط الكل المعتنى بخليقته والذى لا تغفل عنا عين عنايته الساهرة . نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر الصالح ان لا تتخلى عنا ولا تتركنا حتى وان كنا غير امناء وخطاه بل وانت تهتم بطيور السماء وزنابق الحقل، اعتنى بكنيستك وشعبك واظهر لنا محبتك لكى نثق فيك ونكنز لنا كنوزا فى السماء بالمحبة والعطاء لكل محتاج ونسهر على خلاص أنفسنا حتى نكون مستعدين لسماع الصوت القائل هاهوذا العريس قد اقبل بمصابيح موقده وقلب ملتهب بالمحبة وسراج مزين بالفضائل وصلوات لا تنقطع منتظرة مجيئك ومعاينة مجد مجئيك الثانى لتعطى كل واحد كنحو أعماله، أمين" من الشعر والادب "معتنى بيك " للأب أفرايم الأنبا بيشوى ورده صغيرة نبتت يوم فى الارض حوليها الشوك يحميها طول وعرض بينميها وبيرعاها الهك، رب المجد ويديها ريحة تفوح وعطر تتعد بعد ايام تزبل أو تيبس او يقطفها حد وانت يا انسان ليه قلقك فائق الحد ربك معتنى بيك ومش ناسيك بجد يهتم بيك افضل من العصافير كتير لا بتزرع ولا تحصد وبيرعاها وتطير اطلب ملكوت الله وبره ولا تقلق ولا تحتد وقدم صدقه، كنز فى السما راح تلاقيه يسد واسهر لخلاص نفسك لملاقاة رب المجد منتظر مجئ الرب الساعة واليوم قبل الغد قراءة مختارة ليوم الثلاثاء الموافق 20/11 لو 22:12- 40 وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «مِنْ أَجْلِ هَذَا أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ. اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ اللِّبَاسِ. تَأَمَّلُوا الْغِرْبَانَ: أَنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ، وَلَيْسَ لَهَا مَخْدَعٌ وَلاَ مَخْزَنٌ، وَاللهُ يُقِيتُهَا. كَمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُورِ! وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعاً وَاحِدَةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَقْدِرُونَ وَلاَ عَلَى الأَصْغَرِ، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالْبَوَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ، وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ الْعُشْبُ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ فِي الْحَقْلِ وَيُطْرَحُ غَداً فِي التَّنُّورِ يُلْبِسُهُ اللهُ هَكَذَا، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟ فَلاَ تَطْلُبُوا أَنْتُمْ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ وَلاَ تَقْلَقُوا،فَإِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا أُمَمُ الْعَالَمِ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَبُوكُمْ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ. بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. «لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ. بِيعُوا مَا لَكُمْ وَأَعْطُوا صَدَقَةً. اِعْمَلُوا لَكُمْ أَكْيَاساً لاَ تَفْنَى وَكَنْزاً لاَ يَنْفَدُ فِي السَّمَاوَاتِ، حَيْثُ لاَ يَقْرَبُ سَارِقٌ وَلاَ يُبْلِي سُوسٌ، لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُمْ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكُمْ أَيْضاً. لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً، وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجِعُ مِنَ الْعُرْسِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَعَ يَفْتَحُونَ لَهُ لِلْوَقْتِ. طُوبَى لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ الَّذِينَ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُمْ يَجِدُهُمْ سَاهِرِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَتَمَنْطَقُ وَيُتْكِئُهُمْ وَيَتَقَدَّمُ وَيَخْدِمُهُمْ. وَإِنْ أَتَى فِي الْهَزِيعِ الثَّانِي أَوْ أَتَى فِي الْهَزِيعِ الثَّالِثِ وَوَجَدَهُمْ هَكَذَا، فَطُوبَى لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ. وَإِنَّمَا اعْلَمُوا هَذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِقُ لَسَهِرَ، وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ. فَكُونُوا أَنْتُمْ إِذاً مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ». . والمجد لله دائما تأمل.. + عدم القلق والاهتمام بمحبة الله وملكوته .. يواجه الرب يسوع المسيح مشكلة كل البشر، وهى التعلق والانشغال بالماديات، فيدعوهم إلى عدم القلق على الحاجة للطعام واللباس، موجها النظر إلى الغرض من كل هذه الوسائل وهو الحياة التى ينبغى أن نتمتع بها مع الله. فما أغرب أن ينشغل الإنسان بالوسيلة عن الهدف، فيخسر الهدف. فى بداية كل يوم، تذكر هدفك، وهو محبة الله، واترك عنك هموم العالم والمناقشات غير المفيدة. ويعطى السيد الرب مثالاً واضحاً فى عدم الإهتمام بالطعام، وهو الطيور التى اختار منها الغربان. فرغم أنها لا تهتم بتدبير طعامها، فلا تزرع ولا تحصد ولا تجمع ولا تهتم بإعداد مساكن تقيم فيها، لكن الله يقوتها . فإن كان الله يهتم بالطيور، فكم بالأحرى الإنسان رأس الخليقة كلها؟! + يقدم الرب دليلاً منطقياً على عدم الإهتمام بالطعام، وهو أنه مهما كان اهتمام الإنسان، لا يستطيع أن يضيف إلى طوله ذراعاً واحداً أى حوالى نصف متر. فإن كان لا يقدر أن يزيد طوله، فهو أيضاً لا يستطيع أن يحافظ على جسده، بل الله هو الذى يحفظه له ويدبر احتياجاته المادية. كما يعطى السيد المسيح لنا مثالاً لعدم الاهتمام بالملبس، وهو الأزهار بألوانها وأشكالها الجميلة، والتى يحاول الإنسان تقليدها ولكن الأصل وهو الأزهار الطبيعية شكلها أفضل، فسليمان الملك فى كل مجده بملابسه الفاخرة لم يصل جماله إلى جمال هذه الأزهار، أى الزنابق. وهذه الزنابق هى أعشاب أى نباتات تنمو فى الحقل لبضعة شهور، ثم تجف وتُلقى فى النار فإن كان الله يهتم بها ويعطيها هذا الشكل الجميل، ألا يهتم بملابسنا وشكلنا إن آمنا به واتكلنا عليه؟ فلا تقلقوا لأجل الطعام واللباس، فالعالم كله يجرى ورائها، أما نحن، أبناء الله، فنثق فى إلهنا الذى يدبر لنا احتياجاتنا، لنطلب ما هو أهم، أى ملك الله على قلوبنا، وكل الاحتياجات المادية هى شئ صغير يسميه الباقى، وهو مضمون من يد الله المهتم بنا. + اهتمام الله بنا واستعدادنا لملاقاته.. يدعو الرب يسوع المسيح أولاده المؤمنين به القطيع الصغير، لأن المؤمنين السالكين بحسب وصاياه أقلية، ليس فقط فى وقت وجوده على الأرض بل وحتى الآن. إذ أن الإنسان ينجذب إلى الشر بسهولة. ولكن يطمئنهم أنه أبوهم وأنهم متميزون عن العالم كله، بأن الله أعد لهم الملكوت ويفرح أن يسكنهم فيه. فلهذا لا نتعلق بالماديات ولا تتسلط علينا بل نجعل كنوزنا فى السماء بالعطاء ومساعدة المحتاجين باعمال الرحمة حيث تكون لنا كنزاً لا ينفذ فطبيعة أموال العالم أنها معرضة للنقص والانتهاء، أما الكنز السماوى فيبقى إلى الأبد. ويوجه الرب نظر أولاده لكيفية الاستعداد للملكوت، وذلك بعمل الصدقة لكل محتاج، فيتنازل الإنسان عن كل ماله من مال وصحة وقدرات مختلفة ويعطيها بحب للآخرين. وبهذا يحول كنوزه المادية المعرضة للسرقة والفساد بفعل الزمن أو الحشرات، ويرسل هذه الكنوز إلى السماء بعمل الرحمة. + يدعونا السيد المسيح أيضاً إلى منطقة الأحقاء، والمنطقة هى حزام جلدى يُربط على وسط الإنسان فيكون مستعداً للعمل، وهذا الحزام مصنوع من جلود الحيوانات الميتة، فيرمز لموت الجسد عن التعلقات المادية بالصوم والتجرد وضبط الشهوات. ويستكمل الاستعداد بإيقاد السُرج. والسراج هو النور الذى فى الإنسان، أى النفس عندما تستنير بمحبة الله والعبادة الروحية واقتناء الفضائل. فان الرب يعطيهم الراحة فى السماء ويتكئهم فلقد منح الرب راحة لأولاده فى بشارته على الأرض بشفاء المرضى وإخراج الشياطين وإشباع الجموع، كل هذا رمز للراحة التى يهبها لهم فى الملكوت، والكرامة العظيمة بجلوسهم فى مجد سماوى، انه يدعونا الى الاستعداد للملكوت، بالسهر الروحى، من خلال مثل مجموعة من العبيد ينتظرون رجوع سيدهم من العرس، ويطوبهم إن كانوا ساهرين. وهؤلاء العبيد يرمزون لقدرات ومواهب الإنسان، التى تنتظر المسيح الآتى فى مجيئه الثانى من السماء، حيث عرسه مع ملائكته فى فرح وتهليل دائم. فإن كان العبيد ساهرين دائماً، يسرعون بملاقاة سيدهم متى قرع الباب، أى ناداهم لإنهاء حياتهم على الأرض والوجود معه فى السماء. فالسيد إن أتى فى الهزيع الثانى أو الثالث من الليل، أى الربع الثانى أو الثالث منه، يجدهم ساهرين فيطوبهم. ويرمز الهزيع الأول للطفولة، أما الثانى فللرجولة، والثالث للشيخوخة. ففى أى وقت يطلب الله نفس الإنسان، يجده مستعداً. ولم يذكر الهزيع الأول، لأن الطفل ناقص فى إدراكه وتحمله لمسئولية الخطية، فيحاسب فقط الرجل أو الشيخ. وأيضاً ليس من المعتاد رجوع أحد من العرس فى الهزيع الأول، وهو من بداية الليل فى السادسة مساءً إلى التاسعة ليلاً. ويؤكد أهمية السهر بمثل آخر، وهو حراسة البيت من اللصوص، فحيث أن رب البيت لا يعلم أية ساعة يأتى السارق، فيلزم أن يسهر دائماً حتى لا يُسرق بيته. فينبغى علينا السهر الروحى لئلا يطلب الله حياتنا فى أى وقت، أو يأتى فى مجيئه الثانى. واليقظة الروحية تعنى التوبة المستمرة والبعد عن مصادر الخطية، والاهتمام بأعمال الخير والخدمة. |
|