منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 03 - 2025, 04:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,503

أن جوهر الله وشخصيته لن يتغيرا أبدًا





"إلى الأبد" تعني أن جوهر الله وشخصيته لن يتغيرا أبدًا، ولا تعني أن اسمه لن يتغيّر أبدًا

ربما سيظل بعض الناس يشعرون ببعض الحيرة متسائلين كيف يمكن أن يتغيّر اسم الله مع أن الكتاب المقدس يقول: "يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ". سنقوم الآن بالشركة حول كيفية فهم عبارة "إلى الأبد" الواردة في الكتاب المقدس. في الواقع، تعني "إلى الأبد" أن جوهر الله وشخصيته ثابتان؛ ولا تعني أن اسم الله لن يتغيّر أبدًا. يقول كلام الله: "هناك مَنْ يقولون إن الله ثابت ولا يتغير. هذا صحيح، ولكن هذا يشير إلى عدم قابلية شخصية الله وجوهره للتغير. لا تثبت التغيرات في اسمه وعمله أن جوهره قد تغير؛ بمعنى آخر، سيظل الله دائمًا الله، وهذا لن يتغير أبدًا. … إذا كان عمل الله غير متغير، فكيف كان سيمكنه قيادة البشرية كلها حتى اليوم الحالي؟ إذا كان الله غير متغير، فلماذا قد قام بالفعل بعمل العصرين؟ … الله ليس بسيطًا كما يتخيل الإنسان، ولا يمكن أن يتباطأ عمله في أي عصر. لا يمكن ليهوه، على سبيل المثال، أن يمثل دائمًا اسم الله؛ يمكن لله أيضًا أن يقوم بعمله تحت اسم يسوع. هذه علامة على أن عمل يسوع يمضي قدمًا دائمًا إلى الأمام" ("رؤية عمل الله (3)"). "الله هو دائمًا الله، ولن يكون الشيطان أبدًا؛ الشيطان دائمًا هو الشيطان ولن يصير الله أبدًا. حكمة الله، وروعة الله، وبر الله، وجلال الله لن يتغير أبدًا. جوهر الله وما لديه وماهيته هي أمور لا تتغيَّر أبدًا. ولكن بالنسبة لعمله فهو دائمًا في تقدم للأمام، ودائمًا ينفذ إلى الأعماق، لأنه دائمًا متجدّد ولا يشيخ البتَّة. في كل عصر يتقلد الله اسمًا جديدًا، وفي كل عصر يقوم بعمل جديد، وفي كل عصر يسمح لمخلوقاته أن ترى مشيئته وشخصيته الجديدتين" ("رؤية عمل الله (3)").

الله جديد دائمًا وليس قديمًا أبدًا، وعمله في تقدُّم مستمر، ويتغيّر اسمه مع تغيُّر عمله. ولكن بغض النظر عن كيفية تغيُّر عمل الله أو اسمه، فإن الله سيبقى الله إلى الأبد، ولن تتغيّر شخصيته وجوهره أبدًا.

كان اسم الله في عصر الناموس يهوه، وكان اسمه يسوع في عصر النعمة، ولكن بغض النظر عن أن اسمه قد يتغيّر، فإنه لا يتغيّر أبدًا إلا من أجل خلاص البشرية. لا يتغيّر هدف الله الرامي لتدبير البشر، ولا يتغير جوهره، فهو دائمًا إله واحد وحيد يؤدي عمله.

ومع ذلك، فشل الفريسيون آنذاك في فهم أن اسم الله قد تغيّر مع تغيُّر العصور وتحوُّل عمل الله، وتعلّقوا بالعبارة القائلة: "يهوه وحده هو الله، وليس غير يهوه مُخلِّص". لقد آمنوا أن يهوه وحده هو إلههم ومخلصهم، وهكذا، في نهاية المطاف، عندما جاء الله لأداء عمله للفداء مستخدمًا اسم يسوع، لم يسعوا لاكتشاف ما إذا كان الكلام الذي قاله الرب يسوع هو تعبيرات عن الحق أم أن العمل الذي قام به الرب يسوع هو عمل الله نفسه، ولكن بدلاً من ذلك اعتمدوا على طبائعهم المتعجرفة وتشبثوا بعناد بمفاهيمهم الخاطئة، معتقدين أنه إذا لم يكن الشخص يدعى المسيح المُنتظّر، فليس من الممكن حينها أن يكون الله.

وهكذا، أدانوا الرب يسوع بشدة وقاوموه، وأخيرًا صلبوه على الصليب. وبفعلتهم هذه، ارتكبوا خطيئة بشعة، وبالتالي لعنهم الله وعاقبهم. يمكننا أن ندرك من درس فشل الفريسيين أننا إذا فشلنا في فهم أهمية تغيُّر اسم الله في العصور المختلفة، وأنكرنا جوهر الله، وأنكرنا أن هذا كله عمل إله واحد ببساطة لأن الله يقوم بعمل جديد وله اسم جديد، فحينها سنصبح ميالين إلى مقاومة الله وإلى ارتكاب الأعمال التي تُغضب شخصية الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تنبع تسمية يسوع ابن الله من ولادته الإلهية وشخصيته
إن سيادة الله هي جزء هام من طبيعته وشخصيته
فنتعلم أن الله لا يتغير أبدًا ولا يكذب أبدًا
جوهر الابن هو جوهر الآب، وانه مساوٍ له في القدرة والمجد
جوهر الابن هو جوهر الآب


الساعة الآن 06:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025