![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() نصائح للوالدين: توجيهه نحو الأسفار المقدسة: يطالب القديس يوحنا الذهبي الفم الآباء أن يُوَجِّهوا أطفالهم إلى التمتُّع بالكتاب المقدس ودراسته. فالوالدان يجنيان أول ثمرة من هذا التوجيه، حيث يُدَرِّبهما الكتاب المقدس على الطاعة للوالدين، فيجد الوالدان في أبنائهما روح الوداعة والطاعة لهما. ومن الجانب الآخر، يبدو أن بعض الآباء كانوا يخشون من اهتمام أبنائهم بالكتاب المقدس أن يميلوا إلى الحياة الرهبانية. لذلك يوضح القديس أن الأطفال الذين يعيشون في العالم متى نموا في القامة صاروا في حاجة إلى التدرُّب على كلمة الله أكثر من الرهبان، لأنهم يواجهون مواقف مثيرة وتجارب أكثر منهم. فإن كان كثيرون يهتمون بتعليم أبنائهم لينالوا مراكز سامية في القصر الملكي أو خلافه، يتعرَّضون لروح الكبرياء والعجرفة، فمن يستطيع أن يروضهم عن هذا الفكر؟ إنهم في حاجة إلى الكتاب المقدس أكثر من الرهبان لأجل ترويضهم. v لما كان تقديم النصح للأبناء ضروريًا، يوجه الرسول خطابه إلى الآباء، قائلاً: "وأنتم أيها الآباء... ربوهم بتأديب الرب وإنذاره" (أف 6: 4). أتريد أن يكون ابنك مطيعًا؟ ربِهِ من البداية على تعليم الرب وتهذيبه. لا تظن أنه ليس من الضروري أن يصغي الطفل إلى الأسفار المقدسة، فإن أول ما يسمعه منها هو: "أكرم أباك وأمك" (خر 20: 12)، وفي الحال تبدأ تجني مكافأتك. لا تقل إن الكتاب المقدس للرهبان، هل أريد أن أجعل ابني راهبًا؟ لا. ليس من الضروري أن يكون راهبًا. اجعله مسيحيًا! لماذا تخاف من أمر صالحٍ؟ فإنه يليق بكل أحدٍ أن يعرف التعاليم الكتابية، وهذا أمر حقيقي لازم للأطفال... لنُقَدِّم أنفسنا قدوة لهم، فنُعَلِّمهم منذ سنواتهم المُبَكِّرة أن يدرسوا الكتاب المقدس. v مع من يتحدث الراهب؟ مع حوائط قلايته، أم مع بطانيته (غطائه)؟ مع الصحراء أم مع الشجيرات؟ مع التلال أم الأشجار؟ هكذا إنه ليس في حاجة إلى ذات التعليم بالرغم من الحقيقة أنه يصارع لكي يصير كاملاً في ذاته وليس أن يُعَلِّمَ الآخرين، بل يُعَلِّم نفسه. ما هو الموقف بالنسبة للذين يعيشون في هذه الحياة (في العالم)؟ إنهم في حاجة ماسة إلى هذا التعليم، لأن الإنسان في العالم يواجه مصادر كثيرة للتجارب، أكثر من الراهب. وإن أردتم أن تعرفوا، فإنه بمثل هذا التعليم يكون الشخص موضع السرور أكثر من الكل. يبدأ الكل يوقره، عندما يرونه أنه ليس بغضوبٍ، ولا بطالبٍ السلطة. إذ تعرفون هذا، دَرِّبوا أبناءكم على معرفة الرب وإنذاره! وإن كان الإنسان فقيرًا فما الموقف؟... فإن هذا التعلُّم لن يسيء إليه، لأنه لا يخدم بين رجال الحاشية الملكية، بل بالعكس يصير موضع إعجاب الآخرين... فإن كان المظهر الخارجي (للفلاسفة) وحده، ظل الفلسفة المجرد، يمكنه أن يرفع من شأن الإنسان، فماذا يُقَال عن الحب نحو الحكمة الحقيقية واهبة الاستنارة؟ أما يبدأ كل أحدٍ يحترم مثل هذا الإنسان؟ أما يثقون فيه دون تحفُّظ، فيأتمنونه على بيوتهم ونسائهم وأطفالهم؟ v اخبروني، أية أشجار هي الأفضل؟ ألسنا نُفَضِّل الأشجار القوية في الداخل، فلا تؤذيها عواصف الأمطار أو البَرَدْ أو عواصف الرياح أو أي نوع من الجو القاسي، بل تتعرَّض لهذا كله دون حاجة إلى أسوار أو حدائق تحميها؟ من يحب الحكمة بالحق يكون هكذا، ويكون له غناه الذي سبق لنا وصفه. ليس لديه شيء وهو يملك كل شيءٍ؛ لديه كل شيءٍ وليس لديه شيء. السور لا يحمي القوة الداخلية، ولا يكون الحائط سندًا طبيعيًا، بل هما حماية صناعية... الإنسان الغني بالحق هو المحب الحقيقي للحكمة، لا يحتاج إلى شيءٍ من هذه الأمور، ولهذا ينصحنا الرسول الطوباوي أن نُرَبِّي أولادنا بتأديب الرب وإنذاره (أف 6: 4)... v لنُرَبِّ أولادنا بإنذار الرب وتعليمه، فتكون لنا مكافأة عظيمة محفوظة لنا. فإن كان الفنانون الذين يصنعون تماثيل، ويرسمون صورًا للملوك، يصير لهم تقدير عظيم، ألا الله يبارك ربوات المرات الذين يعلنون ويزينون صورته الملكية (لأن الإنسان صورة الله)؟ عندما نُعَلِّم أولادنا أن يكونوا صالحين ولطفاء، ومسامحين (فإن هذه كلها سمات تُنسَب لله)، وأن يكونوا أسخياء، ويُحِبُّوا الناس زملاءهم، ويحسبوا هذا الزمن الحاضر كلا شيءٍ، فإننا نغرس الفضيلة في نفوسهم، ونعلن صورة الله فيهم. هذا إذن هو واجبنا: أن نُعَلِّمَ أنفسنا وأولادنا في تقوى، وإلا بماذا نجيب أمام كرسي المسيح للحكم؟ إن كان الإنسان الذي له أبناء عصاة لا يتأهَّل ليكون أسقفًا، فكيف يتأهَّل لملكوت السماوات؟ |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التسلح بالكتاب المقدس |
ما هي علاقتك بالكتاب المقدس؟ |
ان كنت تؤمن بالكتاب المقدس |
علاقتك بالكتاب المقدس |
علاقتك بالكتاب المقدس |