![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُ، قَالَ لَهُ: هَلْ جَعَلُوكَ مُشِيرًا لِلْمَلِكِ؟ كُفَّ! لِمَاذَا يَقْتُلُونَكَ؟ فَكَفَّ النَّبِيُّ، وَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الله قَدْ قَضَى بِهَلاَكِكَ، لأَنَّكَ عَمِلْتَ هَذَا، وَلَمْ تَسْمَعْ لِمَشُورَتِي. [16] لم يحتمل الملك أن يسمع صوت النبي، فعبادته للأصنام كشفت عن قسوة قلب الملك، وجعلت أذنيه لا تحتملان صوت الرب على لسان نبيِّه. لم يكن لدى الملك ما يُبَرِّر به تصرُّفه الغبي، وعوض الدخول معه في حوارٍ، انفعل مُوَبِّخًا إيَّاه بسخرية، حاسبًا أن النبي بوقاحةٍ يُقِيم نفسه مشيرًا للملك، الأمر الذي لم يطلبه منه أحد. قام بتهديده بالقتل، ولعلّه أراد أن يُذَكِّره بما حدث لزكريا الكاهن من أبيه (2 أخ 24: 21). كأنه في سخرية يقول له: "هل جعلوك مشيرًا للملك؟ فإن كان لم يُعَيِّنك أحد في هذا المنصب، فلماذا تتطوَّع بتقديم نصيحة للملك لا حاجة به إليها". لم يخف النبي، بل حَذَّره بأنه سالك في طريق الهلاك لعصيانه للرب، وعدم قبول مشورة نبيِّه. توقَّف النبي عن الحديث، لأنه رأى الملك متصلّبًا برأيه، مُستعبدًا لشهواته وعبادة الأصنام. يقول الرب بهوشع: "أفرايم موثق بالأصنام، اتركوه" (هو 4: 17). |
![]() |
|