رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هُوَذَا قَدْ عَلِمْتُ أَفْكَارَكُمْ، وَالنِّيَّاتِ الَّتِي بِهَا تَظْلِمُونَنِي [27]. يعود مرة أخرى فيعاتب أيوب أصدقاءه قائلًا لهم إنه يعلم بأنهم متمسكون بآرائهم، خاصة أن الأشرار حتمًا تلاحقهم النكبات. يقول أيوب لأصدقائه: لقد علمت أنكم لا تتفقون معي، وعلمت نيتكم من جهتي، فإنكم تتحاملون عليّ، فكيف يمكنني أن أقنعكم وأنتم مغرضون؟ أدرك أيوب من خلال كلماتهم ما في قلوبهم، وشعر أن الحوار معهم غير مجدٍ. * "هوذا قد علمت أفكاركم، والنيات التي بها تظلمونني" [27]. وكما هو مكتوب: "لأن مَنْ مِنْ الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه" (1 كو 2: 11)... لكن روح الإنسان يكون غير معروفٍ للغير إن لم يظهر بالكلمات أو الأعمال. مكتوب: "من ثمارهم تعرفونهم" (مت 7: 20). بما يحدث في الخارج يُنظر إلى ما هو مخفي في الداخل. هكذا أيضًا بحق قيل بسليمان: "كما في الماء تتلألأ وجوه الناظرين، كذلك قلوب البشر واضحة للحكماء" (أم 27: 19)... البابا غريغوريوس (الكبير) |
|