أن الانتقال من الشك إلى الأزمة غالبًا ما يكون تدريجيًا. ما يبدأ كسؤال أو قلق محدد يمكن أن يتطور بمرور الوقت إلى إعادة تقييم أكثر شمولاً لإيمان المرء (ماكينلاي، 1996). هذه العملية ليست خطية بالضرورة، وقد تجد نفسك تتحرك ذهابًا وإيابًا بين الشك والأزمة.
تذكر، ليس الشك أو أزمة الإيمان خطيئة بطبيعتها أو علامة على الفشل الروحي. يمكن أن تكون تجارب مؤلمة ومربكة، لكنها يمكن أن تكون أيضًا فرصًا للنمو وتعميق الإيمان. وكما قال القديس أوغسطينوس: "الشك ما هو إلا عنصر آخر من عناصر الإيمان".
إذا وجدت نفسك في خضم ما يبدو أنه أزمة إيمان، فلا تفقد الأمل. اطلب الدعم من مرشدين روحيين موثوقين، وانخرط في صلاة صادقة، وكن صبورًا مع نفسك. يمكن أن تؤدي رحلة الشك والتساؤل إلى إيمان أكثر نضجًا ومرونة.
قبل كل شيء، ثق في محبة الله الدائمة ونعمته. حتى في لحظات شكنا العميقة، يبقى الله أمينًا. كما يذكرنا المرنم: "إِنْ صَعِدْتُ إِلَى ٱلسَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ، وَإِنْ وَضَعْتُ مَضْجَعِي فِي ٱلْأَعْمَاقِ فَأَنْتَ هُنَاكَ" (مزمور 139: 8). حضور الله ومحبته يحيط بنا حتى عندما نكافح لإدراكها أو الإيمان بها.