محبة الله هي أن تشتهيه وأن تشتاق إلى بره وكلمته ونعمته. "كَمَا يَشْتَاقُ ٱلْإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ ٱلْمِيَاهِ، هَكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا ٱللهُ" (مزمور 42: 1). بمجرد أن نذوق ونرى أن الرب صالح (مزمور 34: 8)، نريد المزيد منه. إذا أحببنا الله، سنكون مثل مريم بيت عنيا "ٱلَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلَامَهُ" (لوقا 10: 39). إذا أحببنا الله، فإن وصف كاتب المزمور لكلمة الله سيكون له صدى في داخلنا: "أَشْهَى مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْإِبْرِيزِ ٱلْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ ٱلْعَسَلِ وَقَطْرِ ٱلشِّهَادِ" (مزمور 19: 10).
لنفترض أن رجلاً بعيد عن حبيبته وتلقى منها رسالة. سيكون أول ما يفعله هو أن يفتح الرسالة باشتياق والتأمل في محتواها. ستجعله محبته لحبيبته يحب خطاباتها له بطبيعة الحال. وينطبق الشيء نفسه على محبتنا لكلمة الله. لكوننا نحب المصدر، فنحن نحب رسالته إلينا. نقرأها بشغف وفي كثير من الأحيان، نخبيء كلماتها في قلوبنا.