![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كان آسا يعرف تمامًا أن عينيّ الرب تجولان في كل الأرض ليتشدَّد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه، وهذا معناه: أ. أن الله ضابط المسكونة كلها، رحمته بلا حدود، فكيف نثق في المخلوقات دون الخالق؟ عينا الرب تجولان في كل الأرضٍ، ولا يُخفَى شيء عنهما، ولا يفلت منه أمر كضابط الكل. رأى القدِّيس يوحنا المُخَلِّص الذي ينظر إلى الأرض كلها، فقال: "رأيت فإذا في وسط العرش والمخلوقات الحيَّة الأربعة في وسط القسوس خروف قائم كأنه مذبوح، له سبعة قرون وسبع أعين هي سبعة أرواح الله المُرسَلة إلى كل الأرض" (رؤ 5: 6). ب. أن الله يرعى شعبه متى كانت قلوبهم كاملة نحوه، تتكئ عليه وتثق فيه. وهو يُدَبِّر كل الأمور لخلاصهم، وذلك من قِبَل حُبِّه العجيب للمؤمنين به والمُخلِصين في علاقتهم به (إش 45: 4؛ أف 1: 22). ج. مَنْ كانت قلوبهم مستقيمة أمام الله، لهم ثقة في حمايته لهم. فعدم الثقة فيه يكشف عن بُعْدنا عن الله ويأسنا في تعاملنا معه، واتِّكالنا على ذراع البشر. vهل يدهش أحد لأن عقل الله الإلهي يمتد إلى كل أجزاء المسكونة، يجري هنا وهناك، ويُدَبِّر كل الأشياء، ويحكم كل الأمور، بكونه حاضرًا في كل موضعٍ، منتشرًا في كل مكان، إن كان للذهن البشري القوة والقدرة، بالرغم من كونه محصورًا في جسدٍ مائت، حتى أنه لا يمكن إعاقته بحواجز الجسد الثقيل والبطيء الحركة الذي يربطه، عن أن يمنح نفسه في عدم صبره على الراحة، قوة الجولان بلا عائق؟ لاكتانتيوس |
![]() |
|