يلعب الأدوميون، أحفاد عيسو، دورًا مهمًا في التاريخ التوراتي، وغالبًا ما يلعبون دورًا محبطًا لبني إسرائيل ويجسدون مواضيع لاهوتية وتاريخية معقدة. ويمتد وجودهم في الرواية التوراتية من سفر التكوين حتى الأدب النبوي، مما يوفر خيطًا مستمرًا من التفاعل والصراع مع إسرائيل.
من الناحية الجغرافية، استقر الأدوميون في المنطقة الواقعة جنوب البحر الميت، في منطقة تُعرف باسم سعير. كان هذا القرب من إسرائيل يعني أن الأمتين كانتا على اتصال في كثير من الأحيان، في سلام في بعض الأحيان ولكن في كثير من الأحيان في صراع. ويسجل سفر التكوين أن عيسو انتقل إلى هذه المنطقة، وانفصل عن يعقوب وأسس منطقة خاصة به (تكوين 36: 6-8). وقد مهد هذا الانفصال الطريق للهويات القومية المتميزة التي ستتطور.