![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v ![]() قُلْ لِرَحُبْعَامَ بْنِ سُلَيْمَانَ مَلِكِ يَهُوذَا وَكُلِّ إِسْرَائِيلَ فِي يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ: [3] هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ تَصْعَدُوا وَلاَ تُحَارِبُوا إِخْوَتَكُمْ. ارْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ، لأَنَّهُ مِنْ قِبَلِي صَارَ هَذَا الأَمْرُ. فَسَمِعُوا لِكَلاَمِ الرَّبِّ، وَرَجَعُوا عَنِ الذَّهَابِ ضِدَّ يَرُبْعَامَ. [4] إذ حاول رحبعام أن يُعِيدَ العشرة الأسباط لطاعته، جاءت كلمة الرب له خلال شمعي رجل الله: "لا تصعدوا، ولا تحاربوا إخوتكم. ارجعوا كل واحدٍ إلى بيته، لأنه من قِبَلي صار هذا الأمر (2 أخ 11: 4). لقد رفضوا داود، فحسبهم الرب رافضين له شخصيًا! لقد حرموا أنفسهم من اعتبارهم شعب الله، ولم يَقُمْ منهم ملك واحد صالح. وضع رحبعام في قلبه أن يستعيد وحدة الشعب بالقوة. لكن الرب منعه من الدخول في معركة مع بقية الأسباط، وبالفعل توقَّف عن ذلك. لماذا لم يسمح الله لرحبعام بالحرب ضد يربعام؟ 1. لمعاقبة سليمان على عبادة الأوثان. 2. سمح الله بما حدث لتأديب رحبعام الذي لم يستشر الرب قبل إجابته على يربعام ومن معه. 3. لأن الله فصل بين الخراف والجداء حتى لا يُضَلِّل إسرائيل يهوذا. إن كان الشعب قد انقسم إلى مملكتين: عشرة أسباط تحت اسم "مملكة إسرائيل"، وسبطان تحت اسم "مملكة يهوذا"، فإن أخبار الأيام الذي يهتم بالهيكل والعبادة يكاد يحسب أن مملكة إسرائيل أو المملكة الشمالية المنشقة عن بيت داود لا وجود لها. ويعتبر ملك يهوذا هو المُعترَف به بكونه ملك يهوذا وبنيامين وكل إسرائيل الراجعين إلى يهوذا وبنيامين. في نفس الوقت يحسب شعب المملكة المنشقة هم إخوة شعب يهوذا وبنيامين، لا يجوز لهم أن يحاربوهم، فإنهم لا يزالون أبناء الله، يطلب خلاصهم لا هلاكهم. 3. ليؤكد لهم الله أن القوة ليست في اتحاد يهوذا مع إسرائيل، إنما في الالتجاء إلى الرب. 4. يقول الرب "لا تحاربوا إخوتكم"، إذ لا يليق بالإخوة تحت أيّة ظروف أن يدخلوا معًا في معارك. فعندما اختلف إبراهيم ولوط (تك 12)، ذكَّر إبراهيم ابن أخيه أنه لا يجوز لهما أن يدخلا في معركة لأنهما أخوان (تك 13: 8). وعندما اختلف يعقوب وعيسو معًا ودخلا في شِبْهِ معركة دامت كل حياتهما، استمر نسلهما في عداوة شديدة لقرون عديدة (تك 27: 41-46؛ مز 137: 7؛ عو 10: 13). وإذ رفض داود أن يقتل شاول الذي كان يبذل كل جهده لقتل داود، كافأه الرب بأن سَلَّمه العرش وثبَّت كرسيه ومن نسله جاء المسيا مُخَلِّص العالم، وتكوَّنت صداقة حميمة بين سبطي يهوذا وبنيامين بعد موت داود وشاول، وصار الاثنان مملكة واحدة مُقابِل العشرة أسباط الأخرى. يليق بالمؤمن في شوقه إلى خلاص الكل ألا يقوم بهذا بدافع تعصبي أعمى، بل في حبٍ، خلال الإحساس بالإخوة وإدراكه لحُبِّ الله القدوس الذي بذل ابنه الوحيد من أجل كل إنسانٍ، وحُبُّه أيضًا لزميله في البشرية. فالمؤمن يتوق أن يرتبط بكل بني البشر الذين يعرفهم والذين لا يعرفهم، يرتبط بالمعاصرين له والراحلين والآتين من بعده. يرتبط بهم في وحدانية الحُبِّ الحقيقي، في قرابة روحية تسمو فوق كل رابطة جسدانية أو دموية. يرتبط معهم في الرأس "يسوع المسيح"، ويكون الكل شركاء معًا في كل شيءٍ إلى الأبد، خاصة في القداسة بالله القدوس. vليتنا نحن الذين تأهلنا لمثل هذه الأسرار نظهر حياة تليق بالعطية، أي نظهر سلوكًا غاية في الامتياز!... فإن كان الإنسان أبًا أو ابنًا أو أخًا أو في أية قرابةٍ أخرى، فإنه لا يُحسَب قريبًا حقيقيًا مثلما تكون القرابة نابعة عن علاقات علوية. أي نفع للارتباط بعلاقات عائلية أرضية دون الارتباط بعلاقات روحية؟! أي فائدة إن كنا أقرباء على الأرض وغرباء في السماء؟! لأن الموعوظ غريب عن المؤمن، إذ ليس له ذات الرأس روحيًا، ولا نفس الأب، ولا عين المدينة، ولا ذات الطعام أو الثوب أو المائدة أو المنزل، إنما يكون مغايرًا له. هذه الأمور تكون للموعوظ على الأرض (أي ينشغل بأمورٍ عاديةٍ أرضيةٍ)، أما الآخر فيطلبها (كأمورٍ سماويةٍ) في السماء. واحد له المسيح ملكًا، الآخر طعامه اللحوم التي تفسد وتنتهي! واحد له ثياب يفسدها العث، الآخر له رب الملائكة! واحد مدينته السماء، الآخر الأرض! فإذًا ليس لنا شيء مُشترَك، ففي ماذا تكون لنا الشركة؟! هل نحن توائم، ولدنا من رحمٍ واحدٍ؟! فإن هذا يعجز عن إقامة قرابة غاية في الكمال. إذن لنجاهد أن نكون مواطنين للمدينة العلوية! القديس يوحنا الذهبي الفم هذا ومن جانب آخر فقد بقي أمينًا في عبادته للرب لمدة ثلاث سنوات، انحرف بعدها إلى العبادة الوثنية. وكل من يلتجئ إلى الله، ينقذه من أعدائه المنظورين وغير المنظورين. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا يسمح الله بالعواصف |
لماذا يسمح الله بالألم؟ |
لماذا يسمح الله ؟ |
لماذا يسمح الله ...... |
لماذا يسمح الله بالشر. |