![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَقَالَ حُورَامُ: مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي صَنَعَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، الَّذِي أَعْطَى دَاوُدَ الْمَلِكَ ابْنًا حَكِيمًا صَاحِبَ مَعْرِفَةٍ وَفَهْمٍ، الَّذِي يَبْنِي بَيْتًا لِلرَّبِّ وَبَيْتًا لِمُلْكِهِ. [12] شهد حورام أن الرب قد أَحَبَّ شعبه، إذ جعل سليمان عليهم ملكًا، لأنه ابن داود الحكيم صاحب معرفة، يبني بيتًا للرب وبيتًا لمملكته. أليس في هذا نبوة عند شهادة الأمم لسليمان الحقيقي ربِّ المجد ابن داود الذي هو حكمة الله، بنى كنيسة العهد الجديد بيتًا أبديًا مركز ملكوته السماوي؟! يتطلع ملك صور إلى سليمان ليس فقط كعطية صالحة من الرب لشعبه، بل وعطية صالحة لأبيه داود: "الذي أعطى داود الملك ابنًا حكيمًا صاحب معرفة وفهم" [12]. الابن الحكيم والفهيم عطية من الله لأسرته. واضح من أسلوب الملك حورام أنه قد تعرَّف على الله الحيِّ خلال علاقته مع داود كما من رسالة ابنه سليمان، إذ كتب: "مبارك الرب إله إسرائيل الذي صنع السماء والأرض" [12]. كان شعب إسرائيل يسلك بروح التقوى والاستقامة، وذلك بفضل تقوى داود وسلوكه، له أثره على الشعوب المجاورة مثل صور. وعلى العكس حين كان الشعب يعبدون آلهة الأمم المجاورة، في نفس الوقت تثور هذه الأمم ضدهم، وتنتصر عليهم وتذلهم. حين يداهن الإنسان الشرَّ، فالشرُّ نفسه يهلكه ويُفقِده كرامته وإمكانياته. |
![]() |
|