يزودنا الكتاب المقدس بالعديد من الأمثلة على الضعف البشري، بما في ذلك حالات عدم الأمان في الصداقات. تقدم لنا هذه القصص دروسًا قيمة عن كيفية التغلب على مثل هذه التحديات من خلال الإيمان والتواضع ونعمة الله.
أحد الأمثلة المؤثرة هي العلاقة بين شاول وداود. أصبح شاول، أول ملوك إسرائيل، غير آمن بشكل متزايد مع تزايد شعبية داود. نقرأ في 1 صموئيل 18:8-9، "فَغَضِبَ شَاوُلُ غَضَبًا شَدِيدًا وَأَغْضَبَهُ هَذَا الْقَوْلُ. وَقَالَ: "نَسَبُوا لِدَاوُدَ عَشَرَةَ آلاَفٍ وَنَسَبُوا إِلَيَّ أَلْفًا، فَمَاذَا يَكُونُ لَهُ غَيْرُ الْمُلْكِ؟ فَنَظَرَ شَاوُلُ إِلَى دَاوُدَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ".
أدى عدم شعور شاول بالأمان إلى قيامه بمحاولات متعددة لاغتيال داود. لكن داود لم يردّ على شاول بالانتقام، بل بالاحترام والشرف تجاه شاول كملك ممسوح من الله. إيمان داود الثابت بخطة الله ورفضه أن يأخذ الأمور بيده أدى في النهاية إلى تبرئته. هذا يعلمنا هذا أنه عندما نواجه عدم الأمان في الصداقات، يجب أن نثق في توقيت الله ونحافظ على نزاهتنا.