منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 01 - 2025, 04:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

ما هي الرواية التوراتية عن مصارعة يعقوب مع الله






ما هي الرواية التوراتية عن مصارعة يعقوب مع الله

توجد قصة مصارعة يعقوب مع الله في سفر التكوين 32: 22-32. تحدث هذه اللحظة المحورية بينما يستعد يعقوب للمّ شمله مع أخيه عيسو المنفصل عنه بعد سنوات عديدة من الفراق. تتكشف القصة برمزية غنية ومغزى روحي عميق.

مع حلول الظلام، يرسل يعقوب عائلته وممتلكاته عبر مجرى نهر جبوك، بينما يبقى هو وحيدًا على الجانب الآخر. في هذه اللحظة الانفرادية يظهر شخص غامض ويشتبك مع يعقوب في مباراة مصارعة تستمر حتى الفجر. يصف النص هذا اللقاء على أنه رجل يتصارع مع يعقوب، على الرغم من أنه يتضح أن هذا ليس خصمًا عاديًا.

ومع اقتراب الفجر، يضرب خصم يعقوب، الذي لم يتمكن من التغلب عليه، ورك يعقوب فيخلعه. وعلى الرغم من هذه الإصابة، يرفض يعقوب أن يتركه معلنًا: "لن أتركك حتى تباركني". يكشف هذا الإصرار عن إدراك يعقوب أنه يصارع كائنًا إلهيًا.

ثم يسأل المصارع الغامض يعقوب عن اسمه. وعند إجابة يعقوب، يعلن الشخص، "لن يكون اسمك بعد الآن يعقوب، بل إسرائيل، لأنك صارعته مع الله ومع البشر وغلبته". يدل هذا التغيير في الاسم على تحول قوي في هوية يعقوب وعلاقته مع الله.

عندما يسأل يعقوب عن اسم خصمه، لا يتلقى جوابًا مباشرًا بل يتلقى بركة. ثم يسمي يعقوب المكان "بينيئيل" قائلاً: "لأني رأيت الله وجهًا لوجه، ومع ذلك نجوت حياتي".

مع شروق الشمس، يعرج يعقوب مبتعدًا من بينيال، وقد تميز إلى الأبد بلقائه مع الإله. وتختتم الرواية بالإشارة إلى أنه حتى يومنا هذا، لا يأكل بنو إسرائيل الوتر المتصل بتجويف الورك، إحياءً لذكرى إصابة يعقوب.

هذه الرواية غنية بالآثار اللاهوتية. إنه يصور استعداد الله للانخراط بشكل وثيق مع البشرية، حتى بطرق قد تبدو تصادمية. إنها توضح القوة التحويلية للإيمان المستمر والتأثير القوي للقاء المباشر مع الإله.

من الناحية النفسية، يمكن النظر إلى مباراة المصارعة هذه على أنها تجسيد خارجي لصراعات يعقوب الداخلية. بعد أن عاش يعقوب حياة اتسمت بالخداع والتلاعب، يواجه الآن الحساب النهائي - مواجهة مع الله تجبره على مواجهة هويته الحقيقية وهدفه.

تاريخيًا، كانت هذه الرواية أساسية بالنسبة لشعب إسرائيل، حيث تفسر أصل اسمهم وعادة غذائية. وهي تقف شاهدًا على العلاقة المعقدة والمضطربة أحيانًا بين الله وشعبه المختار.

تقدم هذه الرواية استعارة قوية للحياة الروحية - صراع مستمر مع الله يؤدي إلى البركة والتحول والهوية الجديدة. إنها تذكرنا بأن علاقتنا مع الله ليست دائمًا سهلة أو مريحة، ولكن من خلال هذه الصراعات ننمو ونتبارك في النهاية.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل مصارعة يعقوب مع انسان هو ملاك في رأي اليهود؟ تكوين 32
أهمية الطريق في هذه الرواية
- معاقبة يعقوب أب الآباء (يعقوب هذا الذي أحبه الله)
الشىء الطبيعى لأى مصارعة أن يخرج منها طرف غالب وآخر مهزوم لكن فى مصارعة الله يخرج الطرفان منتصران
مصارعة يعقوب مع الملاك


الساعة الآن 07:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025