قدر ما يسعى سليمان الحكيم في طلب الحكمة التي ترتبط بالبر، فإنه يسعى أيضًا للخلاص من الجهالة المرتبطة بالشر، خاصة الارتباط بنساء شريرات يرتكب معهن الخطية... فقد وجد في المرأة الزانية الآتي:
أ. أمرّ من الموت [26]، أنها تسبب هلاك النفس أبديًا.
ب. خادعة، يدعوها "شباك"، تنصب بكلمات معسولة رقيقة الفخاخ [26].
ج. عنيفة، تأسر الإنسان كما بقيود [26]، فيفقد الإنسان حريته الداخلية، حرية مجد أولاد الله.
د. غير صادقة ولا مخلصة، إذ يقول الجامعة: "رجلًا واحدًا بين ألف وجدت؛ أما امرأة فبين كل أولئك لم أجد" [28]. اكتشف الحكيم أنه بين الحشد المرافق له والذي لا يعرف إلاَّ النفاق والمداهنة مع حياة اللهو والترف، بالكاد يجد رجلًا صريحًا وصادقًا في حبه بين ألف رجل، أما بين النساء الغريبات الفاسدات فلم يجد بينهن واحدة صادقة.
* من الأفضل أن نتبرأ من تلك المرأة ونهرب من أمامها، التي هي فخ صياد، وقلبها مصيدة، في يديها قيود. أما البار أمام الله فينجو منها، بينما يسقط الخاطئ في شباكها.